الحنجرة هي عضو معقد التركيب وتتألف من عضلات وأعصاب وغضاريف، وتعتبر مصدر الصوت، ولها عدة وظائف منها:

1- عضو التصويت

2- جزء من مجرى الهواء، وتحمي الطريق التنفسي

3- تساعد في عملية الكبس عند التغوط أو الولادة بإغلاقها المحكم

وسنتكلم هنا عن التهابات الحنجرة وأعراضها وعلاجها

 

 

أولاً: التهاب الحنجرة الإنتاني الحاد

وهو إنتان طرق تنفسية علوية يليه: ألم حلق دون صعوبة في البلع، سعال نباحي مع بحة صوت، وتكون الحالة العامة جيدة حيث لا يوجد سيلان لعاب ولا ضخامة عقد لمفاوية

العلاج: عرضي بالراحة الصوتية والأبخرة الحاوية على المانيتول والبنزوين ولكن استخدام البخار الحار لفترة طويلة  يؤدي إلى الحروق ومن المفضل استخدام البخار البارد، ويكون الشفاء عفوي خلال 5 أيام

ثانياً: التهاب الحنجرة والرغامى والقصبات

وهي إصابة فيروسية تصيب لسان المزمار وماتحته، تصيب الأطفال بعمر بين 6 أشهر و5 سنوات، وهي عبارة عن إنتان طرق تنفسية علوية يليه سعال نباحي، وصرير، وزلة تنفسية شهيقية ثم تطاول بزمن الزفير، وتترافق هذه الإصابة بالتهاب أنف و/أو ملتحمة، وارتفاع بدوجة الحرارة، تتميز الأعراض بأنها تسوء ليلاً، وتزول خلال أسبوع

العلاج: نقل الطفل إلى المشفى، وإعطائه المضادات الحيوية ومركبات الكورتيزون، وينصح بتعريض الطفل للهواء الرطب، وقد نحتاج لاستعمال الأوكسجين

ثالثاً: التهاب لسان المزمار

يحدث عند الكبار والصغار، يكون السبب عند الصغار المستدمية النزلية أما عند الكبار ممكن أن يكون جرثومة أخرى، يشكو المريض من ألم في البلعوم يتطور بسرعة إلى عدم القدرة على البلع وتغير الصوت وعسر تنفس قد يصل إلى انسداد في الطرق الهوائية، يحدث فيه سيلان لعاب وارتفاع بدرجة الحرارة، و ضخامة عقد رقبية، لاتحدث فيه بحة صوت

العلاج: هي حالة إسعافية، ينقل الطفل إلى غرفة العمليات لتأمين طريق هوائي بالتنبيب أو بضع الرغامى، لكنه في الكبار أقل خطورة، تعطى الصادات في الوريد وقد تعطى الستيروئيدات أيضاً والسوائل والأوكسجين

رابعاً: التهاب الحنجرة التشنجي

يكون سببه غالباً ارتكاس تحسسي لمستضدات الفيروس، يصيب الأطفال بين عمر سنة و ال 3 سنوات، يحدث فيه بدء مفاجئ ليلي لأعراض التهاب الحنجرة والرغامى والقصبات، لكن تكون مخاطية الحنجرة سليمة وشاحبة

العلاج: لايحتاج لعلاج ويزول التشنج خلال ساعة أو ساعتين

خامساَ: التهاب الحنجرة الدفتريائي (الخناق)

يصيب المرضى بطرفي العمر ( الصغار وكبار السن) ، يحدث فيه التهاب موضعي في السبيل التنفسي العلوي، لا ترتفع الحرارة كثيراً، النبض سريع وضعيف، يصاب الأنف عند الرضع عادة ويحدث زكام مع مفرزات أنفية مصلية مدماة ثم قيحية، إصابة الحنجرة تعتبر خطيرة ويحدث فيها صرير حنجري، يصاب البلعوم الأنفي أيضاً ويعتبر الإصابة الأشيع، عادة البدء مخاتل بحمى خفيفة وألم بلعومي خفيف، وقد يحدث ضخامة عقد لمفاوية ثنائيةالجانب، وقد يكون المرض شديد يهدد حياة المريض

العلاج: المصل المضاد فور الشك بالمرض مع البنسلين والعلاجات الداعمة، قد نحتاج لفغر الرغامى في الحالات الشديدة

سادساً: التهاب الحنجرة المزمن اللانوعي

وهو التهاب طويل الأمد يظهر عند المدخنين، أو الذين يمارسون مهناً تستدعي استخداماً مكثفاً للحنجرة (مغن، مدرس)، تصاب الحبال الصوتية وتسبب بحة صوت وقد يصاحبها سعال وتخريش في البلعوم

العلاج: الراحة الصوتية، وإيقاف التدخين وقد تستدعي الحالة إجراء تقشير للحبل الصوتي

سابعاً: التهاب الحنجرة السلي

يحدث إثر سل رئوي، يحد فيه بحة مترقية وسعال متأخر، وقشع مدمى، وعسرة تصويت وبلع، لكن إنذاره سيء عند إصابة الهيكل الحنجري

العلاج: أدوية السل وفغر الرغامى في حالة الانسداد