علاج تساقط الشعر بشكل كثيف وشديد، يمكن القول بأن تساقط الشعر من أشيع المشكلات التي تشغل بال الشباب (نساءً وذكوراً) وتجعلهم يزورون العيادات الطبية ويطلبون استشارة أطباء الجلدية أملاً باستعادة كثافة شعرهم وجماله، ومن الجدير بالذكر أن الكثيرون لا يعرفون الحد الطبيعي لتساقط الشعر يومياً ويعتقدون خطأً أن هناك مشكلة طبية لديهم، وقد أكد الأطباء أن الإنسان يمكن أن يفقد 100 شعرة يومياً بشكل طبيعي ودون وجود أي خلل ولكن عندما يتجاوز الشعر المتساقط هذا العدد يجب علينا مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراء ذلك ومعالجته.

أسباب تساقط الشعر

يعتمد علاج أي مشكلة على معرفة السبب الكامن وراءها ويمكن القول بأن هناك أسباب كثيرة لتساقط الشعر بعضها متعلق بالعمر وبعضها متعلق بنمط الحياة ونوع الغذاء والأمراض الموجودة في جسم الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة، ومن الأسباب نذكر:

  • الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن خلل في عمل الغدة الدرقية كفرط نشاطها أو قصورها، كما تمتلك الأدوية التي يتم وصفها لعلاج هذه المشاكل الغدية آثار سلبية على الشعر وقد تؤدي إلى تساقطه.
  • اضطراب الهرمونات الجنسية كالإستروجين والتستسترون التي تحدث أثناء الحمل أو بعد انقطاع الطمث (سن الضهي) أو أثناء الدورة الطمثية عند المرأة مما قد يسبب مشاكل كثيرة في الجسم ويعد تساقط الشعر أحدها.
  • تناول أدوية محددة أو تطبيق برامج علاجية معينة كالمواد الكيميائية التي يتناولها مرضى السرطان إذ تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل واضح طول مدة العلاج إلا أنه يعود للنمو بعد إيقاف الدواء.
  • الاضطرابات النفسية التي تدفع المريض إلى نتف شعره دون وعي بذلك أو يكون غير قادر على السيطرة على مشكلته، ومن الملاحظ في هذه الحالة أن مناطق الشعر الخفيف واقعة في مناطق الفروة التي تطالها يد المريض.
  • الأمراض الاستقلابية كداء السكري الذي يترافق بتساقط شعر الرأس والجسم أيضاً.
  • الأمراض المناعية الذاتية التي تؤثر على الجلد كالذئبة الحمامية وتكون مناطق تساقط الشعر محددة بشكل واضح.
  • الصلع الوراثي الذي قد يصادف عند الرجال والنساء وينتج عن اضطراب هرموني متعلق بهرمون الذكورة (التستسترون).
  • الحميات الغذائية القاسية والمطبّقة لفترة طويلة إذ تؤدي إلى أعواز غذائية تؤثر على سلامة البشرة والشعر.
  • تطبيق المواد الكيميائية على الشعر بهدف تغيير لونه أو طبيعته إذ تعتبر هذه المواد مضرة جداً للجسم والفروة وقد تؤدي إلى مشاكل غير قابلة للعلاج.

علاج تساقط الشعر بشكل كثيف وفعّال

يعتمد العلاج الفعّال لتساقط الشعر على الجمع بين العلاج الداخلي والعلاج الخارجي الموضعي فهما يكملان بعضهما ويحققان النتيجة المطلوبة، ومن الخطوات المفيدة في علاج هذه المشكلة نذكر:

  • اتباع نمط حياة صحي كشرب كميات مناسبة من المياه وخاصة عند الاستيقاظ من النوم حيث تمتلك المياه آثار سحرية على البشرة والشعر، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تنعكس آثارها الإيجابية على جميع أجهزة الجسم.
  • تناول غذاء متوازن يحتوي على كميات كافية من الحديد والفيتامينات والعناصر الضرورية للشعر، كما يجب تناول المكملات الغذائية عند وجود نقص واضح في هذه المواد.
  • علاج الاضطرابات الهرمونية الموجودة في الجسم بدقة وحذر والالتزام بالأدوية للحفاظ على نسبتها ثابتة.
  • استخدام شامبو مناسب غير ضار بفروة الرأس، كما يجب الالتزام بروتين عناية بالشعر وعدم تغييره باستمرار إذ ينصح باختيار شامبو معين مثلاً والاستمرار باستخدام نفس النوع.
  • تجنّب غسل الشعر يومياً إذ يؤدي الغسل المتكرر للشعر إلى إزالة الزيوت الطبيعية المسؤولة عن حيوية الشعر وبالتالي سيصاب الشعر بالجفاف والتقصّف وسيتساقط في نهاية المطاف.
  • تجنّب وضع المواد الكيميائية كالصبغات على فروة الرأس مباشرةً إذ يمكن وضع المادة بعيدة قليلاً عن الفروة حرصاً على سلامة بصلة الشعرة وبالتالي الحد من تساقطها.
  • تطبيق الماسكات والخلطات الطبيعية والزيوت على فروة الرأس وتدليكه لتنشيط الدورة الدموية وبالتالي الاستفادة من هذه المواد من خلال امتصاصها إلى الدم.
  • تناول الأدوية التي تقوم بتحفيز نمو شعر جديد مكان الشعر المتساقط كالمينوكسيديل الذي يستخدم على نطاق واسع، وتوجد عدة أشكال دوائية منه كالبخاخ والكريم والحبوب مما يمنح المريض راحة في استخدامه والتعامل معه.

زراعة الشعر

حققت فكرة زراعة الشعر ثورة حقيقية في مجال الطب إذ شكلت حلاً لمجموعة كبيرة من المرضى الذين فقدوا الأمل في التخلّص من مشكلة الصلع أو الشعر الخفيف، وتعتبر زراعة الشعر الحل المثالي لمرضى الصلع الوراثي نظراً لتحقيقها نتائج مذهلة وغير متوقعة، تتم هذه العملية بشكل دقيق وبإشراف خبراء ومختصين في هذا المجال.