كثير منا شعر بحرقة بعد تناوله لطعام معين وسبب ذلك له شعوراً بالإزعاج وعدم القدرة على النوم، تنجم الحرقة عن ارتجاع محتويات المعدة والحموض عبر المري تالياً لارتخاء مصرة المري السفلية مسببةً شعوراً بالإزعاج يوصف على أنه شرارة من النار تمتد من المعدة باتجاه المري وأكثر ما تلاحظ بعد الاستيقاظ من النوم وذلك بعد تناول وجبة دسمة، من المهم أن نعرف أن النظام الغذائي له الدور الأساسي في حدوث الحرقة لذلك من المهم أن نعرف أنواع الطعام التي تلعب دوراً في حدوثها، سنتعرف في هذه المقال على أنواع الأطعمة التي تفاقم حموضة المعدة.

أسباب ارتفاع حموضة المعدة:

توجد أسباب كثيرة تحرض إفرازاً مفرطاً للحمض المعدي منها تناول الأطعمة الغنية بالدسم وخاصة خلال الليل، والتناول المفرط للسكريات، والنوم التالي مباشرة لتناول الطعام، وتناول الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات والطعام البارد والتدخين وكذلك شرب الشاي والقهوة، كما أن الحالة النفسية السيئة تفاقم الإفراز الحمضي لذلك يجب تجنب التوتر والعصبية.
إنّ ارتفاع تراكيز البروجسترون أثناء الحمل يسبب ارتخاء المصرة المريئية السفلية مما يحرض حدوث القلس المعدي المريئي.

أنواع الطعام التي تزيد حموضة المعدة:

• الجبن: تعد غنية بالدهون تسبب إبطاء إفراغ المعدة لذلك ينصح بتجنب تناولها قبل النوم.
• الشوكولاتة: تسبب ارتخاء في المصرة المريئية السفلية مما يسبب ارتجاع محتويات المعدة والشعور بالحرقة.
• النعناع: يمارس تأثيره السلبي على المرضى الذين يعانون من ارتجاع محتويات المعدة وذلك من خلال إحداث ارتخاء في مصرة المري السفلية.
• الحليب: يحفز الحليب إنتاج الحوض مما يفاقم حموضة المعدة لذلك ينصح بتجنبه.
• الأفوكادو: تحوي نسبة عالية من الدهون وذلك يؤخر إفراغ محتويات المعدة.
• المشروبات الحاوية على الكافئين: تعد من المسببات الأساسية للحرقة المعدية وذلك لتحريضها إنتاج حمض المعدة إضافة إلى تأثيرها المرخي لمصرة المري السفلية.
• البصل: يسبب إرخاء في المصرة المريئية السفلية مما يسبب ارتداداً لمحتويات المعدة والشعور بالحرقة.
• الطماطم: إضافة إلى كافة مشتقاتها كالكاتشاب ومعجون الطماطم وذلك لغناها بالحموض.
• الطعام المقلي: تعد من أكثر الأطعمة المتهمة بإحداث الحرقة لذلك ينصح بتناول الأطعمة المشوية بدلاً من المقلية.
• المشروبات الغازية: تزيد حجم السوائل في المعدة إضافة إلى خصائصها الحامضية لذلك ينصح بتجنبها.

نصائح لتجنب فرط حموضة المعدة:

• تناول وجبات الطعام بكميات أقل من المعتاد مع زيادة تعداد الوجبات.
• تجنب تناول الطعام بسرعة ومضغ اللقمة جيداً قبل بلعها لتجنب حدوث عسر الهضم.
• اللجوء إلى وضع وسائد تحت الرأس عند النوم حيث ذلك يقلل من خطر حدوث القلس المعدي.
• تجنب ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام حيث يتوجب عليك الانتظار ساعتين على الأقل حتى تقوم بممارسة الرياضة.
• محاولة التخلص من الوزن الزائد لأنها تزيد من ارتجاع الأطعمة وحدوث الحرقة.
• تجنب المشروبات الغازية لأنها تحفز حدوث الجشاءات التي تزيد من حدوث القلس.
• اشرب كميات وافرة من المياه بعد فترات زمنية من تناول الأطعمة.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
• تجنب الأكل أثناء السير أو الحركة بل يفضل تناول الطعام بوضعية الجلوس.
• ابتعد عن تناول الأطعمة ذات السخونة العالية أو ذات البرودة العالية.

أطعمة تناسب الأشخاص المصابين بحموضة المعدة:

في حال كنت من الأشخاص الذين يعانون من حموضة المعدة وارتجاع محتويات المعدة إلى المري سنقدم لك في هذا المقال بعض الأطعمة التي يمكنك تناولها وتنقص من خطورة حدوث الارتجاع:
• الخضراوات والفواكه: تخفف من ارتداد محتويات المعدة ولكن هذا الكلام لا يشمل الحامضية منها والتي يجب تجنبها لأنها تحرض حدوث الارتجاع.
• مشتقات الحليب الخالية من الدسم: كاللبن والحليب منزوع الدسم.
• الحساء: ينصح بتحضيره منزلياً وأن يكون خالياً من الدهون، وينصح بتجنب الحساء الحاوي على الطماطم أو الكريما.
• الشوفان: وذلك لغناه بالألياف التي تحسن من حركية السبيل الهضمي وتمنع تأخر الإفراغ المحدث للقلس المعدي المريئي.
• الزنجبيل: يساهم في تقليل معدل حدوث القلس المعدي المريئي.
• البطاطا: تعد من الأطعمة التي تقي من حدوث القلس المعدي المريئي.

العلاج الدوائي:

تستخدم مضادات الحموضة للتخلص من الشعور بحرقة الفؤاد والقلس المعدي المريئي، تستخدم للحالات الخفيفة وتعتمد آلية تأثيرها على تفاعلها مع حمض المعدة وإنتاج راسب بالتالي تنقص حموضة المعدة مثل هيدروكسيد الألمنيوم وكربونات المغنزيوم وثلاثي سيليكات المغنزيوم أو على تثبيط إفراز الحمض المعدي مثل مضادات الهيستامين كالرانتدين ومثبطات مضخة البروتون كللانسوبرازول.