يعتبر التهاب الأذن الوسطى أحد أشكال الالتهاب الأكثر شيوعًا في العالم. إذ يتوجب مراقبة الأعراض لدى البالغين عن كثب وتشخيصها من قبل الطبيب المختص لتجنب أي مضاعفات مستقبلية. رغم شيوع أسباب التهاب الأذن الوسطى إلا أن العلاج بسيط. تحدث التهابات الأذن الوسطى عادةً نتيجة تراكم البكتيريا أو الفيروسات من العين أو الفم والممرات الأنفية خلف طبلة الأذن. وفي مقالنا هذا عبر موقع كيف  سننشرح لكم  أهم الخطوات الواجب إتخاذها للوقاية من هذا المرض.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

قد يظهر على المريض بعض أو كل الأعراض التالية:

  • التهاب وإحمرار في الأذن.
  • إقياء ودوار.
  • إنسداد في الأذن.
  • ألم في الأذن.
  • أعراض إنفلونزا.
  • ألم في الرأس والمفاصل.
  • احتباس سوائل في الجسم.
  • في حال وجود إفرازات من داخل الأذن يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن. فقد تكون هذه المفرزات علامة على سوء حالة الالتهاب.

قد يشكوا بعض الأشخاص من مشكلة في السمع؛ بسبب تراكم القيح حول طبلة الأذن.

أسباب التهاب الأذن الوسطى والعوامل المساعدة

كما ذكرنا مسبقًا أن الجراثيم والفيروسات والأحياء الدقيقة الأخرى هي المسؤولة عن الالتهاب. ولكذك فإن الأشخاص ذوي المناعة المضعفة هم أكثر عرضة لالتهاب الأذن من غيرهم. بالإضافة إلى ذلك فإن مرضى السكري هم أكثر عرضى لحدوث إنتانات في الأذن من الأشخاص غير السكريين. وبنفس الوتيرة، قد يكون الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب من غير المدخنين.

متى يتوجب مراجعة الطبيب

قد يختفي التهابات الأذن الوسطى من تلقاء نفسه في كثير من الحالات، لذا لا يعد ألم الأذن البسيط مصدر للشك والقلق. في حال لم تختفي الأعراض خلال ثلالث أيام قد يكون من الأفضل مراجعة الطبيب المختص. وفي حال وجود مفرزات التهابية يتوجب مراجعة الطبيب في السرعة القصوى. يستخدم الطبيب منظار الأذن للتحري عن وجود أي علامة تدل على وجود إنتان بكتيري أو جرثومي. وفي بعض الحالات قد يرسلك الطبيب للمختبر لمعرفة نوع الجرثومة المتواجدة في مفرزات الأذن. يساعد فحص طبلة الأذن الذي يقوم به الطبيب على معرفة مدى تأذي الأذن من الالتهاب.

علاج التهاب الأذن الوسطى

قد لا تحتاج بعض الحالات التدخل الدوائي ويمكن أن تزول الأعراض من تلقاء نفسها. لكن في قد يضطر الطبيب إلى وصف بعض المضادات الحيوية لمنع تفاقم الحالة. يلجأ بعض الأطباء لوصف قطرات أذنية تحوي على الجنتاميسين أو التتراسيكلين لمدة أسبوع في علاج التهاب الأذن. تساعد بعض مسكنات الألم مثل الأيبوبروفين أو الديكلوفيناك في تخفيف بعض الأعراض، مثل ألم الرأس. في بعض الأحيان يمكن استخدام حبوب باراسيتامول لتخفيف لخفض الحرارة. كما تساعد مضادات الهيستامين في تخفيف المفرزات الأنفية الناتجة عن الحمى، حيث يمكن استخدام قطرات سودوافدرين أو الديفينهيدرامين الأنفية لمدة لا تزيد عن ثلاث أيام. الجدير بالذكر أن هذه الأدوية تساعد في تخفيف الأعراض وليست علاجية. تساعد بعض الوصفات المنزلية على علاج بعض أعراض التهاب الأذن الوسطى مثل كمادات الخل الأبيض. في حال زوال الأعراض بعد استخدام كمادات الخل الأبيض الممدد، يجب التوقف عن استخدامها.

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

يساعد تغيير نمط الحياة اليومي واتباع نمط حياة صحي أكثر في الوقاية من التهاب الأذن الوسطى. النصيحة الأولى والأهم هي التوقف عن التدخين. والابتعاد عن مصادر التلوث الفيروسي أو الجرثومية قدر المستطاع. يجب التنويه إلى ضرورة تجفيف الأذن بعد الاستحمام مباشرة وخاصة في حال كان الجو باردًا. يساعد وضع سدادات أذنية من دخول الماء إلى داخل الأذن في أثناء السباحة والغوص في الماء إذ يمكن لماء المسبح الحاوي على الكلور أن يؤذي طبلة الأذن ويتسبب في التهابها.

في الختام، تكلمنا عن إلتهاب الأذن الوسطى والعوامل المساعدة في إنتقالها والعدوى. وتبقى النصيحة الأولى والأكثر أهمية هي الاعتناء بالنظافة الشخصية وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل المنشفة للأخرين.