أعراض وعلاج الإصابة بالمشعرة المهبلية، من الأمور التي يبحث عنها الكثير من السيدات على صفحات الإنترنت حيث يعتبر داء المشعرات أحد أنواع العدوى الفيروسية الأكثر انتشارًا في العالم، وهي من الأمراض المعدية والتي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس.
ويسبب داء المشعرات طفيلي يصيب الأعضاء التناسلية السفلية، وينتقل عن طريق السوائل المخاطية والإفرازات أثناء ممارسة الجنس، حيث ينتقل هذا الطفيلي من الذكر للأنثى وبالعكس، ويمكن أيضًا أن ينتقل بين الإناث عبر المهبل. كما ويصيب داء المشعرات الرجال والنساء ولكنه يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال وبشكل خاص النساء الأكبر سنًا، وحتى الرجال المصابون بداء المشعرات فقد لا تظهر عليهم أية أعراض، مما يسهل نقل العدوى للآخرين.
وسنقدم لك عزيزي القارئ في هذا المقال معلومات عن داء المشعرات المهبلية، وماهي أعراض هذا المرض، كما سنقدم  كيفية علاج الإصابة بداء المشعرات المهبلية. تابع معنا القراءة.

ما هو داء المشعرة المهبلية

داء المشعرة المهبلية هو عبارة عن عدوى جنسية يسببها طفيلي لاهوائي أحادي الخلية يعيش في نسج المجاري البولية أو في المهبل لدى المرأة، وفي الإحليل لدى الرجل. وهو أحد أكثر الأمراض الجنسية انتشارًا في العالم. يصيب النساء بنسبة 20 بالمئة في كافة أنحاء العالم . وتنتقل العدوى بداء المشعرة المهبلية من القضيب إلى المهبل ومن المهبل للمهبل، ولا تنتقل عبر الجنس الفموي أو الشرجي. ويمكن أن تنتقل العدوى للمجاري البولية وتنتشر وتسبب البكتريا ضغطًا على الخلايا المضيفة، وتلتهم باقي أجزاء الخلية الميتة.
ومن الجدير بالذكر أن داء المشعرات المهبلية قد يصيب الأطفال وذلك في حالات الاعتداء الجنسي. كما ويعتبر داء المشعرة المهبلية من الأمراض غير الخطيرة جدًا، كما أنها من الأمراض السهلة العلاج.

أعراض الإصابة بداء المشعرة المهبلية

إن أعراض الإصابة بداء المشعرة المهبلية تقسم لنوعين أعراض تناسلية وأعراض بولية، وهي على الشكل التالي:

الأعراض التناسلية للمشعرة المهبلية

  • مفرزات مهبلية صفراء اللون مائلة للأخضر أو رمادية ذات رائحة كريهة.
  • وقد تكون المفرزات قليلة لدى بعض النساء.
  • كما أن تلك المفرزات قد يرافقها بقع دموية.
  • رائحة مهبلية كريهة.
  • ألم أثناء الجماع.
  • تقر حات في الجلد في المنطقة التناسلية حيث يكون الجلد مخرشًا.
  • حكة وألم وتهيج في المهبل.
  • التهاب وتورم المهبل وعنق الرحم.

الأعراض البولية للمشعرة المهبلية

  • التهاب المجاري البولية.
  • صعوبة في التبول.
  • الرغبة المستمرة بالتبول وصعوبة تفريغ المثانة.
  • آلام أسفل البطن.
  • التهاب الجلد المحيط بالفرج والنسج المحيطة به.

ومن الممكن أن تحدث الأعراض البولية أو التناسلية مع بعضها أو كل واحدة لوحدها، ويمكن لهذا الطفيلي المسبب للمشعرة المهبلية ألا يسبب أية أعراض سواء كان في المهبل أوفي عنق الرحم أو في المثانة لأسابيع وشهور، كما أنه من الممكن أن يعطي أعراض بشكل مباشر بعد دخوله المجاري التناسلية أو البولية. كما وإن أعراض الإصابة بداء المشعرة المهبلية قد تختفي في غضون أسابيع وذلك بدون علاج، ولكن ومع ذلك فإن الشخص يبقى حاملًا للطفيلي ومن الممكن أن ينقله إلى شركائه بالجنس.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بداء المشعرة المهبلية

كما ذكرنا سابقًا فإن السبب الرئيسي لهذا المرض الجنسي هو العدوى بطفيلي أحادي الخلية يدعى ترايكومونس، وهنالك العديد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بداء المشعرات:

  • الاتصال الجنسي سواء الجنس الطبيعي بين ذكر أو أنثى، أو الجنس المثلي بين أنثى وأنثى.
  • ممارسة الجنس بشكل متكرر مع عدة شركاء يزيد فرص الإصابة بالأمراض الجنسية.
  • إذا كان لدى الشخص سوابق إصابة بأمراض جنسية، عندها تزيد احتمالية إصابته بداء المشعرات.
  • ممارسة الجنس بدون استعمال العازلات التي تحد من وصول بعض أنواع العدوى.

تشخيص الإصابة بداء المشعرات المهبلية

هنالك عدة طرق رئيسية لتشخيص الإصابة بداء المشعرات المهبلية وهي الفحص السريري استنادًا للأعراض ولكنها طريقة غير كافية ويجب دعمها بالتحاليل المخبرية مثل:

  • أخذ مسحة من باطن الرحم أو من المهبل ، وفحص احتواء هذه العينة على بكتيريا المشعرات المهبلية، وهي الطريقة الأكثر انتشارًا ولكن دقتها تتراوح من 60 إلى 70 بالمئة.
  • أخذ عينة من إفرازات المهبل، وفحص وجود المشعرة المهبلية ضمن هذه العينة، أو زراعتها مجهريًا والكشف عليها خلال أيام حيث تظهر بعض طفيليات المشعرة المهبلية. وتعطي نتيجة صحيحة بنسبة من 70 إلى 90 بالمئة.
  • تضخيم الحمض النووي، وهي من أنجح الطرق بنسبة 90 بالمئة ولكنها من الطرق المكلفة ماديًا.
  • تحليل البول.

مضاعفات الإصابة بداء المشعرات المهبلية

غالبًا قد لا يكون للإصابة بداء المشعرات المهبلية أية مضاعفات، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن الإصابة بداء المشعرة المهبلية من الممكن أن :

  • يزيد فرص الإصابة بنقص المناعة المكتسبة.
  • وقد يسبب التهاب الحوض.
  • يسبب أحيانًا سرطان عنق الرحم.
  • قد ترتبط الإصابة بداء المشعرات بالإصابة بفيروس الحليمي البشري وهو فيروس أكثر خطورة.

كما أن لهذا المرض مضاعفات خطيرة لدى المرأة الحامل مثل:

  • احتمالية الولادة المبكرة.
  • ولادة طفل بوزن منخفض عن الطبيعي.
  • انتقال العدوى بالمشعرات عبر قناة الولادة للطفل.

الوقاية من الإصابة بداء المشعرات المهبلية

  • ممارسة الجنس الآمن مع الزوج فقط.
  • عدم ممارسة الجنس مع شركاء متعددين، أو مع شخص يمارس الجنس مع عدة أشخاص.
  • عدم ممارسة الجنس مع شخص لديه أعراض المرض.
  • عند الشعور بأعراض المرض يجب علاجه، والامتناع مباشرة عن ممارسة الجنس لتقليل احتمالية انتقال العدوى للآخرين.
  • استعمال العازلات أثناء ممارسة الجنس.
  • القيام بالفحوص الدورية للأمراض الجنسية.

علاج الإصابة بداء المشعرات المهبلية

  • يجب علاج داء المشعرات حيث أن إهماله من الممكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة بالإضافة لبقاء الطفيلي داخل الطرق البولية والتناسلية لأشهر ولسنوات أحيانًا. ويتضمن العلاج على شرب المضادات الحيوية مثل فلاجيل أو ميترونيدازول، أو ألتينيدازول مثل تنداماكس، لجرعة واحدة كبيرة أو لعدة جرعات صغيرة قد تستمر لأسبوع وتؤخذ مرتين يوميًا. وستزول الإصابة أحيانًا مباشرة بعد انتهاء جرعة المضاد الحيوي.
    كما يتوجب على الزوجين الالتزام بالعلاج وعدم ممارسة الجنس خلال فترة العلاج، وكذلك الابتعاد عن تناول الكحول  طيلة فترة العلاج.

 

إن داء المشعرة المهبلية من الممكن أن يعيش على سطح رطب خارج جسم الإنسان لمدة ساعات، ويموت في الماء خلال نصف ساعة ولا يمكنه الانتقال عبر الطعام أو مشاركة الحمامات، أو التقبيل والمعانقة والسعال. ولذلك  فإنه من الممكن بسهولة أن تحمي نفسك من الإصابة بداء المشعرات عن طريق الامتناع عن ممارسة جنس بطرق غير شرعية قد تعرض صحتك للخطر.