سرطان الثدي متى يكون وراثيا، الأنثى كائن حساس بطبعها وقد تم إثبات ذلك في الكثير من مواقف الحياة وأحداثها. وبعبارة أخرى فإن الأشياء البسيطة قد تلقي في قلبك سيدتي الكثير من الخوف والتردد فكيف إذا تعلق الأمر بالحالة الصحية. وبالتالي مئات وآلاف الأوهام والمخاوف سوف تتبادر إلى ذهنك عزيزتي المرأة عند إصابة إحدى قريباتك بورم في الثدي. فهل سرطان الثدي وراثي؟ وهل ستؤدي إصابة امرأة واحدة ضمن العائلة إلى إصابة الأخريات؟ تابعي معنا مقالنا هذا لنجاوب على كامل أسئلتك وتساؤلاتك.

تعريف سرطان الثدي

يمكن تعريف سرطان الثدي بأنه تكاثر سريع وشاذ لخلايا النسيج الغدي. قد ينحصر الورم ضمن الثدي ويشكل كتلة موضعية. وقد ينتشر إلى الأعضاء المجاورة والبعيدة وهنا نطلق عليه سرطان منتشر أي أنه يكون قد وصل إلى مراحله الأخيرة. تختلف احتمالات الإصابة من امرأة إلى أخرى وتتعلق بعدة عوامل مثل:

  • أولاً العمر إذ تزداد نسبة الإصابة مع تقدم العمر. وبمعنى آخر المرأة الشابة أقل احتمالًا للإصابة من المرأة المتقدمة بالسن.
  • ثانيًا البدانة حيث ينتج النسيج الدهني الموجود تحت جلد المرأة البدينة هرمونات جنسية تساعد على تكاثر الخلايا الشاذة. وبالتالي ترفع احتمال الإصابة.
  • ثالثًا الوراثة ويمكن القول بأن سرطان الثدي من الأمراض التي تنتشر ضمن العائلة الواحدة.
  • رابعًا نمط الحياة السيء كالإدمان على الكحول والمخدرات والتدخين بكثرة حيث تدعم العوامل السابقة الشذوذات الموجودة ضمن خلايا الجسم.
  • خامسًا الأمراض المزمنة والدائمة التي تضعف الجسم وتجعل مناعته غير قادرة على قتل الخلايا الشاذة.
  • إهمال النفس وإغفال الصحة فقد تغرق المرأة في مسؤولياتها وهموم حياتها وتنسى الاهتمام بصحتها. وكم هي الآفات التي قد نكون حميدة ولكن تتحول إلى سرطانات وخباثات نتيجة إهمالها وعدم معالجتها.

 

علاقة السرطان بالوراثة

هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي أجريت في هذا المجال. فهل سرطان الثدي متعلق بالوراثة؟ للأسف أجل، يوجد ارتباط قوي بين الوراثة وسرطان الثدي.

وقد أكد علم الوراثة ذلك وأشار إلى وجود مورثتين ترتبطان بقوة بهذا النوع من السرطان. وبالتالي فإن أي خلل أو طفرة فيهما ستؤدي إلى ظهور الخباثة لدى المرأة. وبما أن هذه المورثات ستنتقل من جيل إلى جيل ومن الأم إلى ابنتها ثم إلى حفيدتها ستنتقل الخطورة كذلك.

يتم إثبات وجود هذه المورثات أو غيابها بإجراء فحص جيني. وفي حال الإيجاب سيزداد احتمال حدوث الطفرة وبالتللي الإصابة في الحالات التالية:

  • وجود إصابة سابقة بخباثة ضمن الثدي أو المبيض ضمن العائلة.
  • حالة شفاء من سرطان سابق (يزداد احتمال النكس والإصابة مرة ثانية).
  • سرطان في الثدي عند ذكر قريب درجة أولى (أخ مثلًا).
  • إصابتين بسرطان هضمي كسرطان البنكرياس ضمن العائلة.
  • دراسة جينية غير طبيعية ووجود اختلاف ضمن المورثات سابقة الذكر.

الوقاية من سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي كغيره من الامراض إذ يمكن الوقاية منه ومعالجته عند اكتشافه في مرحلة باكرة. وبالتالي ينبغي على كل امرأة أن تضع بحسبانها هذا النقطة. ونذكر من الإجراءات الوقائية:

  • القيام بتحليل جيني عند النساء عاليات الخطورة والتحري عن أي شذوذ في المورثات المسؤولة عن ظهور سرطان الثدي.
  • عدم ارتداء الألبسة الضيقة التي تضغط الثدي وترضّه.
  • الحفاظ على نظافة الثدي وخاصةً عند المرأة المرضعة.
  • بالإضافة إلى الحرص على تجنّب العادات السيئة التي تضعف مناعة الجسم كالسهر لساعات متأخرة والتدخين والكحول.
  • إجراء فحص ذاتي بشكل مستمر وعند وجود أي شذوذ يجب مراجعة الطبيب للاستشارة والعلاج في أقرب وقت ممكن.
  • أجراء دراسة شعاعية للثدي سنويًا بعد تجوز عمر الأربعين.

العلاجات الممكنة لسرطان الثدي

هناك العديد من الوسائل التي يمكن استخدامها في علاج سرطان الثدي. تختلف الطريقة باختلاف الرأي الطبي ورغبة المريضة والمرحلة التي وصل إليها الورم. نذكر منها:

  • العلاج الجراحي: يمكن القول بأنه الخيار الأنجح والأكثر ارتباطًا بالشفاء من المرض. ومن الجدير بالذكر أن العملية الجراحية لا يمكن إجراؤها عند الجميع ويتعلق ذلك بحالة المريضة ودرجة الورم لديها.
  • العلاج الشعاعي.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الهرموني.

وهكذا نكون قد ناقشنا الطبيعة الوراثية لسرطان الثدي وتحدثنا عن عوامل الخطورة وطرق الوقاية والعلاج. تابعوا معنا مقالاتنا القادمة لتحصلوا على مزيد من المعلومات الطبية المفيدة.