مرض الحزام الناري من الأمراض الفيروسية التي تصيب الجلد بقساوة مسمببًا من الطفح ما يزعج ألمًا ومظهرًا. لذلك نجد الكثير من الباحثين عن طرق علاج هذا المرض وأسبابه ومضاعفاته. وبناء على ذلك سنخط لكم في مقالنا التالي عبر موقع كيف طرق علاج مرض الحزام الناري مرورًا بكل المعلومات المتعلقة به.
مع العلم لم يستطع الأطباء في البداية التمييز بين تقرحات الحزام الناري والتي يسببها فيروس جدري الماء النطاقي وبين الجدري والتسمم بالأرغوت والحمرة. إلى أن جاء وليم هاربس في القرن الثامن عشر وقدم طريقة لتمييز الحزام الناري. ليفترض بعد ذلك ريتشارد برايت وتحديدًا في القرن التاسع عشر نشوء المرض من عقدة الجذر الظهراني. حتى أثبتت ذلك ورقة فريدريك فيليكس فون بوريينسبرنج عام 1861م. وفي القرن العشرون أثبت أن المسبب لكل من الحزام الناري والجدري هو الفيروس نفسه عندما لاحظ الأطباء أن الإصابة بالحزام الناري تتبع الإصابة بجدري الماء عند البالغين. كما لاقت فكرت الربط بين المرضين زخمها عندما وجد أن لمف مصاب بالحزام الناري يستطيع تحريض جدري الماء عند البالغين. كما استطاع توماس ولر إثبات هذا الأمر من خلال عزل الفيروس لأول مرة في مزارع خلوية عام 1953م. ولمعرفة المزيد عن طرق علاج مرض الحزام الناري تابعونا.

مرض الحزام الناري

الحزام الناري والمعروف أيضًا بالهربس النطاقي هو عدوى فيروسية تؤدي إلى طفح جلدي مؤلم مع بثرات في منطقة معينة. حيث يظهر الطفح على شكل شريط عريض واحد إما على الجانب الأيسر أو الأيمن من الجسم أو الوجه. مع وجود ألم موضعي قبل يومين لأربعة أيام من ظهور الطفح. وقد تظهر عند البعض أعراضًا أخرى، مثل: الحمى، والصداع، والشعور، بالتعب. وعادة ما يشفى الطفح خلال أسبوعين لأربعة أسابيع. كما إن العلاج عند الطبيب مهم لمنع انتشار المرض في الجسم. وقد يكمن الفيروس المسبب لهذا في بعض التفرعات العصبية المصابة، ولكنه يعاود نشاطه عند ضعف مناعة الجسم المصاب.  مما قد يسبب عند البعض ألمًا عصبيًا مستمرًاً من عدة أشهر إلى عدة سنوات. وفي المقابل قد يكون انتشار الطفح واسعًا عند الأشخاص ضعيفي المناعة. كما يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر إذا ما وصل الطفح إلى العين.

أعراض مرض الحزام الناري

تظهر أعراض الحزام الناري على شكل طفح جلدي على شكل شريط عريض أما على الجانب الأيمن أو على الجانب الأيسر من الجسم والوجه وتشمل أعراضه نوعين من الأعراض هما:

أعراض الحزام الناري الشائعة

  • الشعور بالألم والحرقة قد تصل إلى حد الخدر أو الوخز بالإبر في بعض الحالات.
  • ظهور طفح جلدي بعد يومين أو أربعة أيام من الشعور بالألم والحرقة.
  • يصبح الجلد أكثر حساسية للمس.
  • ظهور حكة في المنطقة المصابة.
  • ظهور بثور يملئها قيح قابلة للانفجار وقد يتشكل عليها قشور.

أعراض الحزام الناري  غير الشائعة

  • حمى.
  • صداع في الرأس.
  • حساسية اتجاه الضوء.
  • تعب وإرهاق.

طرق علاج مرض الحزام الناري

يمكن تصنيف طرق علاج الحزام الناري إلى عدد من الطرق منها:

علاج الحزام الناري منزليا

يمكن التخفيف من آلام مرض الحزام الناري من خلال اتباع الخطوات البسيطة المتوفرة في المنزل ومنها:

  • كمادات باردة: يمكن للكمادات الباردة عند وضعها على أماكن الطفح الجلدي التخفيف من الحكة الجلدية، وبالتالي التخفيف من الالتهابات.
  • حمام الشوفان: إن خلاصة الشوفان ترطب البشرة الجافة، وتخفف من حساسية الجلد المصاب.
  • الزيوت الأساسية: من الممكن أي يخفف دهن المناطق المصابة بالمرض ببعض أنواع الزيوت العطرية كزيت زهرة البابونج أو زهرة نبتة الشاي من تهيج الجلد.
  • الكريمات المرطبة: تعمل الكريمات المرطبة على تهدئة تهيج الجلد، وبالتالي التخفيف من الحكة، والإصابة بالالتهابات الجلدية وظهور البثور.
  • جل الصبار: يساعد جل الصبار على تخفيض حرارة المنطقة المصابة من الجسم، مما يؤدي إلى التخفيف من الألم واحمرار الجلد.

علاج الحزام الناري بالأدوية

عندما تكون درجة الإصابة كبيرة لا بد من زيارة الطبيب الذي يقوم بفحص وتشخيص الحالة وإعطاء العلاج المناسب الذي قد يكون واحدًا من الأدوية التالية:

  • مضادات الفيروسات التي تساعد في تقليل فترة المرض والمضاعفات التي فد تنتج نتيجة الإصابة بالحزام الناري.
  • المسكنات التي تعمل على تخفيف الألم وتهدئته.
  • المطهرات الموضعية التي تعمل على تعقيم المناطق المصابة من الجلد.

إرشادات للحد من انتشار الفيروس المسبب للحزام الناري

  • التقليل من حركة الشخص المصاب وخاصة حركات الانحناء أو الالتواء المفاجئين.
  • ارتداء ملابس مريحة وناعمة وخاصة تلك الملابس المصنوعة من المواد الطبيعية كالقطن والحرير.
  • محاولة التخفيف من الحكة لأنها تهيج الجلد وتجعل البثور أسوأ.
  • عدم استخدام الأدوات الشخصية للغير من ملابس ومناشف إلا بعد تعقيمها بالماء الساخن على أقل تقدير.

أسباب مرض الحزام الناري

إن العامل الممرض للحزام الناري هو نفسه الفيروس المسبب لجدري الماء. لذا يعتبر كل شخص أصيب بجدري الماء معرضًا للحزام الناري. لأن الفيروس يكمن في التفرعات العصبية المصابة للفترات طويلة قد تصل لسنوات، ثم يستعيد هذا الفيروس نشاطه فجأة مسببًا الإصابة بالحزام الناري.
أما أسباب استعادة فيروس جدري الماء نشاطه لا تزال مجهولة حتى الآن ويرجح أن يكون ضعف الجهاز المناعي هو السبب في استعادة الفيروس لنشاطه. وما يعزز هذه الفرضية ارتفاع معدلات الإصابة بالحزام الناري عند كبار السن.

عوامل خطر الإصابة بالحزام الناري

  • أن يكون عمرك أكبر من خمسين عامًا. حيث تبين ارتفاع نسبة الإصابة بالحزام الناري بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا.
  • أن يكون الشخص مصابًا بأحد الأمراض المسببة بنقص المناعة كالسرطان، المكتسب.
  • أن يكون الشخص قد خضع لجلسات العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة. نظرًا لدور هذه العلاجات في تخفيض مناعة الجسم، وبالتالي تحفيز الفيروس لاستعادة نشاطه.
  • تناول بعض الأدوية السيتروئيدية أو الأدوية المخفضة لمناعة الجسم ومقاومته للأعضاء المزروعة.

مضاعفات الحزام الناري

  • ألم عصبي تال للهربس يستمر حتى بعد زوال الطفح والبذور. وذلك بسبب استمرار النهايات العصبية بإرسال إشارات خاطئة مبالغ فيها للألم إلى الدماغ.
  • ظهور حزام النار بالقرب من العين قد يؤدي إلى التهابات مؤلمة، مما قد يؤدي إلى إلحاق الأذى بالعين وربما الإصابة بالعمى.
  • قد يؤدي الحزام الناري إلى التهاب بالدماغ أو شلل في الوجه أو صعوبات في السمع وفقدان للتوازن.
  • إذا لم تعالج البثور الناتجة عن الحزام الناري بشكل صحيح قد تؤدي إلى التهابات جلدية وعدوي بكتيرية للبشرة.

وفي نهاية المقال لا بد من الإشارة إلى ضرورة الوقاية في الأمراض الفيروسية كمرض الحزام الناري من خلال تقليل الاحتكاك مع الأشخاص المصابون بها. مع اتباع جميع الخطوات العلاجية التي من شأنها أن تخفف من ألام هذا المرض في حال الإصابة به.