لون دم الاستحاضة بعد النفاس، عند حدوث حمل لدى المرأة، فإن الدورة الشهرية تنقطع عنها طوال فترة الحمل، أي مدة تسعة أشهر، حتى ولادتها، وبعد الولادة ينزل على المرأة دم النفاس، ويستمر إلى ما يقارب أربعين يومًا لدى معظم الناس، حيث تختلف مدة النفاس من امرأة لأخرى، فمنهم من تقل مدة نفاسها عن أربعين يومًا ومنهم من يزيد عن ذلك، وما يكون زيادة عن الفترة المعروفة أو المعتاد لدى المرأة فإن الدم من المحتمل أن يكون دم استحاضة.

ما لون دم الاستحاضة بعد النفاس

للتميز بين دم النفاس والاستحاضة يجب معرفة الفروق بينهما وبين لون كل منهما، حيث تتمثل أبرز المعلومات كما في التالي:

  • دم الاستحاضة بالعادة لا يشبه دم الحيض، ويستمر لدى المرأة لفترة طويلة.
  • دم الحيض معروف بأن له أيام محددة من كل شهر، ويختلف من امرأة لأخرى، لكنه ثابتًا في الغالب لدى السيدة الواحدة.
  • بينما دم الاستحاضة فهو مستمر لفترة طويلة لما بعد أيام الدورة الشهرية، ويأتي طوال الشهر على فترات متفاوتة.
  • إن اللون الخاص بدم الاستحاضة هو الأحمر الفاتح، بينما لون الدم الدال على الحيض فلونه أحمر قاتم ويميل إلى الأسود.

ما حكم نزول دم بعد الطهر من النفاس

تتساءل النساء عادة عن حكم نزول دم بعد طهرها من النفاس، وذلك لتستحم من النفاس وتشرع في الصلاة وما رفعه الله عنها من تكاليف خلال فترة نفاسها، حيث تتمثل أبرز التفاصيل عن حكم نزول دم بعد الطهر من النفاس كما في التالي:

  • بتأكيد من جمع العلماء أن فترة النفاس فقط 40 يومًا.
  • أي فيما معناه، إن أتمت المرأة مدة أربعين يومًا فيجب أن تغتسل من النفاس وتؤدي تكاليف الشرع من صلاة أو صوم بالرغم من استمرار نزول الدم بعد 40 يوم، لأنه دم استحاضة.
  • لكن يجب الانتباه حين انقطاع الدم ثم عودته مرة أخرى، ففي هذه الحالة يكون الدم دم حيض، ويجب أن تنقضي أيام الحيض المعتادة لديها ثم تغتسل وتصلي، وذلك لأن دم النفاس يختلف عن دم الحيض، أي أنهما منفصلان.
  • أما حين يكون نزول الدم متواصل ومستمر إلى ما بعد الأربعين، فهو دم استحاضة وعليها أن تغتسل وتصلي أو تصوم.

أبرز الفروق بين دم الحيض ودم الاستحاضة بعد النفاس

غالبًا يتم معرفة دم الاستحاضة من دم الحيض بعد النفاس من وصف الدم، حيث يوجد فروقات واضحة بين كل منهما، تتمثل أبرز الفروقات بين دم الحيض ودم الاستحاضة كما ذكر في التالي:

  • يجب أن تعلم المرأة أنه يخرج منها ثلاث أنواع من الدم، دم حيض، ودم استحاضة، ودم نفاس.
  • دم الحيض يخرج منها شهريًا ولديه أيام محددة ومعدودة، بلون أسود ورائحته كريهة، كما يأتي مصاحبًا للألم.
  • بينما دم الاستحاضة فيأتي بغير موعد الحيض أو النفاس، ولونه أحمر فاتح.
  • دم النفاس فينزل بعد ولادة المرأة، ويستمر لمدة ما بين 10 أيام حتى 40 يوم.
  • ما يختلف في العبادات أن في الحيض والنفاس تمتنع المرأة عن الصيام والصلاة حتى تطهر وتغتسل، بينما الاستحاضة فتؤدي الصلاة والصيام، بشرط الوضوء عند كل صلاة.

شاهد أيضًا: الفرق بين الحيض والاستحاضة في السيلان والانقطاع

الاختلافات بين دم الحيض ودم النفاس

تتمثل أبرز الاختلافات بين دم الحيض ودم النفاس كما ذكر في التالي:

  • دم النفاس يأتي بعد ولادة المرأة مباشرة، ويستمر نزوله لمدة ما بين 6 أسابيع حتى 8.
  • بينما دم الحيض فيخرج فقط في أيام الحيض المحددة من كل شهر.
  • دم النفاس لونه أحمر ساطع في فترته الأولى، ثم يميل لونه إلى الوردي، بينما دم الحيض فلونه أحمر قاتم يميل إلى الأسود أو البني.
  • دم النفاس كميته تكون كبيرة وخصوصًا في أول أربع أيام ثم يقل تدريجيًا، فتكون المرأة بحاجة تغيير الفوطة كل ساعة.
  • بينما دم الحيض فيكون غزيرًا فقط في أول يومين، ثم يقل بشكل تدريجي.

هل من الممكن نزول دم الحيض خلال النفاس

يقع التساؤل والشك لدى الناس في احتمالية أن تأتي الدورة الشهرية خلال فترة النفاس أو لا يمكن ذلك، تتمثل أدق التفاصيل كما في التالي:

  • في حال لم يرضع الطفل من أمه رضاعة طبيعية، فمن الطبيعي أن ينزل دم الحيض بعد فترة النفاس، أي بعد انقضاء ما يقارب من 6 حتى 8 أسابيع.
  • أما في حين كانت رضاعة الطفل طبيعية، فلا وقت محدد لنزول دم الحيض، وسبب ذلك أنها تأخذ فترة طويلة لعودتها لطبيعتها مرة ثانية.
  • وتختلف هذه الفترة من امرأة إلى أخرى باختلاف طبيعة رضاعتها للطفل.
  • في حين كانت الرضاعة طبيعية، فتأتي الدورة الشهرية متأخرة فترة طويلة.
  • أما حين عدم رضاعة الطفل طبيعيًا، ففي الغالب تأتي الدورة الشهرية بعد شهر من ولادتها.
  • من الممكن أن تنتبه المرأة إلى علامات نزول دم الحيض بعد انقطاع دم النفاس لفترة يوم أو يومين.
  • ولكن يجب أن تتأكد المرأة من طبيعة الدم بحسب صفاته، وذلك لأن البعض قد تطول فترة نفاسهم إلى ما بعد 40 يوم، حتى 60 يومًا.

شاهد أيضًا: أسباب غياب فترات الحيض

إن معرفة لون دم الاستحاضة بعد النفاس ضروري لاغتسال المرأة وأداء العبادات كالصلاة والصوم، وحين كان الدم دم استحاضة فتصلي المرأة بشرط الوضوء مع كل صلاة.