هل سبق وزرت السعودية؟ هل سمعت بوجود محميّات في أراضيها الصحراوية؟ أتعلم ما هي محمية الملك خالد الملكية؟ ترى ما هدف المملكة من إقامة المحميات؟ وهل كان لهذه الخطوة دور في تخفيف مشكلة التصحر والحد من ارتفاع درجات الحرارة؟ تابع معنا في هذا المقال لتتعرف على أعظم مشروع محميات، جمع ما بين علم الإنسان وبين قساوة الطبيعة، لتتجلى الفكرة ختامًا بمركز سياحي خلاب لرحلات المغامرة!
عناصر المقالة
محمية الملك خالد
هي عبارة عن منطقة طبيعية، كانت تدعى سابقًا بمنتزه الثمامة. تقع المحمية في مركز المملكة العربية السعودية. في العاصمة السعوديّة الرياض، وتقدر مساحتها بأكثر من 750 كيلو متر مربع. كما تملك العديد من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض. ويرأسها أحد الأمراء السعوديين، وهو الأمير تركي بن محمد آل سعود.
يمكن القول إنّ المنتزه تحوّل إلى محمية طبيعية بموجب قرار ملكي صدر في عام 2018. كما أنها ليست الوحيدة التي أنشئت بموجب القرار الملكي السابق، بل هي واحدة من أصل ست محميات طبيعية شيدت في أراضي المملكة السعودية. وذلك للحد من آثار التصحر، و تقليل التغيرات المناخية التي تزداد مع مرور الوقت.
المحميات الملكية السعوديّة
هي عبارة عن رقعات جغرافية تتوزع في أرجاء المملكة. لكن هذه المساحات ليست ملكًا فرديًّا، إنما عبارة عن قطاع عام.
حددت ملكية هذا القطاع بموجب قرار ملكي صدر من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في حزيران عام 2018. وتضم هذه المحميات مناطق تتميّز بالتنوع في الأحياء والجيولوجيا والمناخ. أي أنّ هذه الأماكن مناسبة لحفظ جميع الموارد الفطرية، وتوطينها في أراضي المملكة. من ناحية أخرى، لعبت هذه المحميات دورًا مهمًا في تنشيط السياحة، وتعزيزها، وشجعت على الرحلات الثقافية والترفيهية ضمن أنظمة محددة.
كما تدار هذه الأماكن بإشراف كوادر متخصصة، وتحت رئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. والجدير بالذكر أنّ عدد هذه المحميات هو 6، كل واحدة منها تملك مجلس إدارة متخصص ومستقل، يشرف على تطويرها.
ما هي شروط المنطقة لتكون مؤهلة لأن تصبح محميّة
- وجود نظام بيئي فريد، مثلًا (حيوانات تستوطن في غابة مطرية).
- وجود أي نوع فريد (سواء أكان نباتي أو حيواني)، يتميز بالندرة، أو أنه مهدد بالانقراض مثلًا.
- تنوع أنماط الأحياء في المساحة الجغرافية المدروسة.
- وجود ينابيع، أنهار، أو مناطق جيولوجية متميزة.
- في حال كانت الرقعة الجغرافية تحتاج إلى حماية عواملها الهيدرولوجية، من مياه وتربة ومناخ محلي.
- إذا كانت المنطقة ذات موقع سياحي متميز للسياحة البيئية (أماكن جبلية، شواطئ).
- عندما تحتوي المنطقة على أماكن ذات أهمية كبيرة لإجراء التجارب العلمية على المدى الطويل.
- وجود آثار عريقة في المنطقة.
بعض الأنشطة التي لا تتخالف مع أهداف المحميات
إنّ إنشاء المحميّة يتطلب إجراء عدد من النشاطات ضمن نطاقها، لكنها تنسجم مع أهداف إقامتها، من هذه النشاطات:
- إنشاء أبراج للمراقبة، أو ممرات ومجموعة مخابئ.
- زراعة مجموعة من النباتات ذات الأهمية الغذائية، أو إنشاء بحيرات اصطناعية مزودة ببعض المعادن والأملاح التي تُرغّب الحيوانات البرية بالاستيطان في المنطقة.
- إنشاء أماكن لتغذية الحيوانات البرية.
- السيطرة على أنواع من الحيوانات زادت نسبة تكاثرها نتيجة خلل جيني وراثي، أو حماية أنواع أخرى مهددة بالانقراض نتيجة منافسة نوع آخر من الحيوانات لها.
- السماح بالرعي في مناطق محددة، وإجراء عمليات حرق وتقليم مدروسة للنباتات.
- توطين حيوانات جديدة، أو نقل حيوانات أخرى للحفاظ على الشيفرة الوراثية.
- شق الطرق ضمن المحمية، والسماح بالزيارات في أماكن محددة.
أنواع المحميات الطبيعية
- المحمية البرية: هي منطقة توجد فيها غابات كثيفة، حيوانات، طيور، أو أسماك وبرمائيات. وتحمل معالم جيولوجية وبيئية ذات أهمية تاريخية، وقيمة تراثية كبيرة تميزها عن غيرها من المحميات.
- المحمية المائية: تتضمن الشواطئ، أو أي مجال مائي يحتوي على حياة بداخله، سواء أسماك، نباتات مائية، أو طيور ساحلية.
- مكان تنزه وطني: هو مكان طبيعي مخصص للتنزه والاستجمام والترفيه عن النفس، أو للرحلات التعليمية
وهناك أيضًا: محمية المحيط الحيوي، المحمية العلمية، محمية تقليدية، محمية الأثر القومي، محمية وقائية.
في ختام مقالنا، يتجلى لنا واضحًا مدى الأثر العظيم الذي انعكس إيجابيًّا على الموارد الطبيعية والحيوانيّة، نتيجة فهم البشر لأهمية الطبيعة، ووعيهم بضرورة الحفاظ على مواردها.