أسباب ارتفاع ضغط الدم، سؤال يشغل الكثيرين. فقد أصبح ضغط الدم المرتفع أحد أمراض العصر. فتكاد لا تخلو عائلة من مريض الضغط المرتفع.

في سياق ذلك دعونا نتعرّف على ضغط الدم عن قرب، وهو الضغط التوتري الذي يمارسه الدم على جدران الأوعية الدموية.

مع كل قياس لضغط الدم نسمع رقمان أحدهما مرتفع والآخر منخفض. وهما في الواقع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. كما يعد ضغط الدم الانقباضي هو قوة اندفاع الدم في الوعاء الدموي. أما الضغط الانبساطي فهو يمثل جريان الدم بداخل الوعاء في حالة راحة القلب وبعد الانقباض.

مع التقدّم بالعمر تنخفض مرونة الأوعية الدموية مما يزيد ممانعة جدران الأوعية الدموية لمرور الدم فيها مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم. لذا يجب قياس ضغط الدم بين الحين والآخر لما لهذا المؤشر من تأثيرات خطيرة على الصحة.

أسباب ارتفاع ضغط الدم وأهم أعراضه

هناك أمور عديدة يعتقد بأنها سبب للإصابة بارتفاع ضغط الدم أهمها:

  • العوامل الوراثية

فإذا كان في عائلتك أشخاص مصابون بارتفاع ضغط الدم هذا يزيد من احتمالية إصابتك. فيرجى أخذ الحذر.

  • قد يكون ارتفاع ضغط الدم ناتج عن استجابة لبعض الأدوية مثل (الكورتيزون-حبوب منع الحمل-أدوية علاج المناعة).
  • قد يسبب الخلل في وظائف الغدد الصم إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • تؤدي أمراض ومشاكل الكلى إلى حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدم أكثر من الحد المسموح به.
  • حدوث تضيق في الشريان الكلوي، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم. نظرًا لأهمية الوظيفة الكلوية في تخليص الجسم من الأملاح الضارة.
  • الإصابة بالتهاب الشرايين قد يقلل من مرونتها، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • تسمم الحمل، وهي حالة تحدث نتيجة احتباس السوائل في الجسم. وتصيب الحامل عند تناول كميات كبيرة من الملح.
  • يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدُّم في العمر. ففي عمر 64 وما دون يكون ارتفاع ضغط الدم منتشر لدى الرجال. أما النساء فهنّ أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم بعد عمر 65 عامًا.

كما تزداد حالات ارتفاع ضغط الدم على نحو كبير بين الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية، كما ويظهر لديهم في سنٍّ مبكرة.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

  • في بعض الحالات لا تظهر أية أعراض تشير إلى ارتفاع ضغط الدم. حيث يقوم الطبيب بتشخيص المرض عن طريق الصدفة من خلال الفحوصات الروتينية.
  • وفي كثير من الحالات يسبب ارتفاع ضغط الدم صداع شديد ومزمن وزغللة في العينيين والإصابة بتشوش بالرؤية.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

  •  يؤدي ارتفاع ضغط الدم بشكل متكرر إلى تصلب بالشرايين وقلة مرونتها، كما ويزيد من سماكة جدران الأوعية الدموية. كل هذه الأمور تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • يسبب ضغط الدم المرتفع على جدران الأوعية الدموية انتفاخ هذه الأوعية وضعف جدرانها، أو ما يسمى أم الدم (تمدد الأوعية الدموية). وتكمن خطورة هذه الحالة فيما إذا حدث تمزّق لأحد هذه الأوعية، فقد تهدد حياة الشخص المصاب.
  • في حالة ضغط الدم المرتفع يزداد العبء على عضلة القلب لضخ الدم بقوة، لتعادل ضغط الدم المرتفع في الأوعية الدموية. تسبب هذه الحالة زيادة سمك جدار البطين الذي يضخ الدم من القلب (تضخم البطين الأيسر). الأمر الذي يسبب فشل وظيفي في عضلة القلب.
  • يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى مشاكل في الكلى، وذلك بسبب ضعف الأوعية الدموية وتضيقها في الكلية.
  • عند إهمال ضبط معدلات ضغط الدم تزيد سماكة الأوعية الدموية في العين أو تتمزَق وقد يسبب بالنهاية فقدان البصر.
  • اضطرابات في عمليات الاستقلاب، وقد تحدث عند ارتفاع الضغط. ونذكر منها على سبيل المثال، زيادة السمنة في منطقة البطن ومحيط الخصر، وارتفاع معدّل الشحوم الثلاثية ومستوى الأنسولين في الدم. مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بداء السكري.
  • قد يؤثر ارتفاع ضغط الدم غير المسيطَر عليه في قدرة ذاكرتك واستيعابك للمعلومات.
  • يؤثر تضيّق الشرايين على تدفق والتغذية الدموية للمخ، والذي يسبب الإصابة بنوع معين من الخرف يدعى (الخرف الوعائي). ويؤدي هذا النوع من الخرف إلى حدوث أخطار أخرى كالإصابة بالسكتات الدماغية.

نصائح هامة لتجنب ارتفاع ضغط الدم

  • احرص على أخذ الجرعات الموصوفة من قبل الطبيب المختص وبأوقاتها المحدد.
  • يجب عليك مراجعة طبيبك المختص بشكل دوري، لمتابعة حالتك الصحية لإبقاء ضغط الدم تحت السيطرة في جميع الأوقات.
  • اتبع الحمية الغذائية الموصوفة وتقليل نسبة ملح الطعام في غذائك والابتعاد عن الأغذية المملحة.
  • محاولة تقليل الوزن وتغيير العادات اليومية الخاطئة.
  • تجنّب التوتر والقلق والعصبية قدر المستطاع.

وهكذا نكون قد قدمنا لك أهم ما يتعلّق بارتفاع ضغط الدم. كل ما عليك فعله الآن هو اتباع إرشادات الوقاية للتغلب على هذه المشكلة الصحية.