سيكون عنوان مقالنا اليوم هو أسباب الحمى المالطية وطرق علاجها. حيث انتشر في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان كإنفلونزا الطيور التي تنتقل نتيجة الالتماس المباشر بين الطيور والإنسان. والعامل الممرض فيها هو فيروس يصيب الطيور ونتيجة تطور هذا الفيروس أصبح يصيب الإنسان. ولكن العدوى فيه لا تنتقل من شخص لآخر. بالإضافة إلى إنفلونزا الخنازير، حيث يصيب العامل الممرض فيها الخنازير وينتقل من الخنازير إلى الإنسان. إلا أنه ينتقل من شخص لآخر على عكس إنفلونزا الطيور. وكذلك مرض جنون البقر المرض الذي يصيب البقر وينتقل إلى الإنسان عند تناول لحم البقرة المجنونة. ويعتبر آخر نوع من هذه الأمراض المنتقلة من الحيوان إلى الإنسان هو كوفيد-19 الذي أدخل العالم في دوامة البحث عن علاج له أو لقاح يقي منه. ويمكن اعتبار الحمى المالطية واحدةً من هذه الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان فما هي أسباب الحمى المالطية وطرق علاجها هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال بالتفصيل فتابعونا.

ما هي الحمى المالطية

إن العامل الممرض في الحمى المالطية هو نوع من البكتيريا اسمه البروسيلا، ولهذا المرض أنواع مختلفة، وهي تنتج من الاتصال المباشر ما بين البشر والمواشي كالبقر، والماعز، والأغنام، والكلاب، والخنازير. وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا من حمى وخمول في الجسم. وهي تنتج عن تناول الحليب غير المبستر، أو اللحوم غير المطبوخة بشكل جيد، أو من الالتماس المباشر مع البقر، أو الماعز، أو الأغنام، أو الخنزير، أو الكلاب. كما إن العدوى نادرًا ما تنتقل من إنسان لآخر. كما لا يوجد لقاح بشري للوقاية منها. لذا من المهم جدًا اتخاذ التدابير الوقائية للحيلولة دون الإصابة بها.

أنواع بكتريا البروسيلا

  • ميليتنيسيس والتي تعرف بالبروسيلا المالطية توجد في البقر والأغنام وهي الأكثر انتشارًا وفتكًا.
  • سويس وتعرف بالبروسيلا الخنزيرية تصيب المخالطين للحيوان وهي شديدة الفتك.
  • أبورتوس وهي بروسيلا المجهضة توجد في البقر وهي متوسطة الخطورة.
  • كانيس أو بروسيلا الكليبية تصيب المتعاملين مع الكلاب وهي أيضًا متوسطة الشدة.

طرق انتقال العدوى

  • تناول حليب أو أي من مشتقاته غير المبسترة أو لحم غير مطبوخ بشكل جديد لحيوان مصاب.
  • الاحتكاك المباشر مع الحيوانات المصابة أو مخلفاتها من بول، أو روث، أو مفرزات مهبلية، أو أجنة ميتة وبخاصة المشيمات عن طريق جروح، أو شقوق في جلد الشخص المحتك.
  • عن طريق الهواء في حظائر، وإسطبلات، ومسالخ الحيوانات المصابة.

طرق نادرة لانتقال العدوى

  • من الأم المصابة بالحمى إلى جنينها.
  • عن طريق الاتصال الجنسي مع شريك مصاب.
  • الانتقال عن طريق نقل الدم وفي حالات نادرة عند زراعة النخاع من شخص مصاب بالحمى.
  • التلقيح العرضي بلقاح البروسيلا للحيوان.

أعراض الحمى المالطية

تسبب الحمى مجموعةً من الأعراض بعضها قد يظهر فترات طويلة من الزمن وتشمل:

  • ارتفاع في درجة حرارة المصاب.
  • التعرق والشعور بالقشعريرة.
  • صداع وفقدان الشهية للطعام.
  • تعب عام وخمول.
  • ألم في العضلات والمفاصل ووجع في الظهر.

المضاعفات التي قد تحدث عند الإصابة بالحمى المالطية

  • التهاب شغاف القلب (البطانة الداخلية للقلب).
  • التهاب وآلام في المفاصل.
  • التهاب الخصيتين.
  • ظهور التهاب بالكبد والطحال.
  • التهابات في الجهاز العصبي المركزي.

تشخيص الحمى المالطية

يجري تشخيص الحمى المالطية بالفحص السريري وبالتحاليل الطبية وذلك من خلال أخذ عينات من الدم، أو نخاع العظم، أو سوائل الجسم، الأخرى للبحث عن بكتيريا البروسيلا المسببة للمرض. وقد يتطلب الأمر صورةً بالأشعة السينية، أو فحص السائل الدماغي الشوكي، أو تخطيط لصدى القلب.

علاج الحمى المالطية

يهدف العلاج من الحمى المالطية إلى تخفيف من أعراضها ومنع مضاعفاتها. وذلك من خلال تناول خافضات الحرارة والمضادات الحيوية لمدة قد تستمر ستة أشهر. وذلك تبعًا لشدة المرض وتوقيته وقد يحتاج المريض إلى فترة استراحة للشفاء من المرض قد تستغرق من عدة أسابيع إلى بضعة شهور.

الوقاية من الحمى المالطية

لا يوجد لقاح بشري فعال ضد الحمى المالطية لذا من الواجب اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية لمنع الإصابة بهذا المرض.

  • تناول اللحوم بعد طبخها بشكل جيد حتى تصل لدرجة حرارة بين 63 إلى 74 درجةً مئويةً.
  • الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته غير المبسترة.
  • الحرص على غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الحيوانات.
  • اتخاذ إجراءات الصحة والسلامة لأي أماكن العمل والتعامل مع العينات المخبرية بحذر.
  • استخدام القفازات المطاطية والملابس الواقية والنظارات عند فحص ومعاينة الحيوانات.
  • التأكد من تغطية الجروح بالضمادات الطبية.

وفي نهاية المقال لا بد من التأكيد على ضرورة اتخاذ أعلى إجراءات الوقاية والسلامة عند التعامل مع الحيوانات كالحيوانات الأليفة أو المواشي. لأن أغلب أمراض هذا العصر وأخطرها ثبت انتقالها من الحيوانات.