تشكل حيوية الشعر وكثافته حلمًا يراود الجميع، ولكن يا للأسف أكثر ما نعاني منه هو الشّعر القصير التّالف. فيخضع نمو شعر الإنسان لتأثير العديد من العوامل التّي تساعد في تساقطه أو توقف نمو الشعر، منها نظام غذائنا غير الصّحيّ أو أسلوب حياتنا كما أن الظروف البيئية السّيئة تلعب دورًا كبيرًا في نمو الشعر. سواء أكانت الأسباب خطيرة أم عادية إلّا أنّ الأمر يسبب مصدر إزعاج للجميع رجالًا ونساءً على حد سواء. باعتبار أن الشعر هو أحد العوامل الجماليّة التّي تعطينا أول انطباع عن مظهر الشخص. وعلى الرّغم من ذلك فإن أسباب توقف نمو الشعر قد لا تكون لها علاقة بالصحة السّيئة، بل يتعلق غالبًا بالوراثة أو الهرمونات. ومن الجدير بالذكر أن الشعر الطبيعي ينمو شهريًا بمعدل 1سم على الأقل وعندما لا يحدث ذلك قد يكون هنالك سبب ما. هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة.

أسباب توقف نمو الشعر

  • الوراثة: تلعب الجينات دور كبير في تحديد لون الشعر وطوله وحجمه وقوته.
  • الإجهاد: يؤثر الإجهاد الجسدي أو النفسي بشكل كبير على نمو الشعر. إذ يسرّع في دخول الشعرة مرحلة الرّاحة قبل أوانها، وهي مرحلة ما قبل تساقط الشعر. وعلى الرّغم من أنّ هذه الحالة لا تدوم أكثر من ستة شهور إلا أنّها لها تأثير كبير على دورة نمو الشّعر وتقلل من غزارته وكثافته. كما أن الإجهاد يسرّع في عملية الشّيب.
  • العمر: عامل مهم يؤثر على نمو الشّعر، فمع التّقدّم بالعمر يبدأ الشّعر فقدان لونه الطبيعيّ ويتحوّل إلى اللون الرّمادي. كما أنّ نموه يصبح بطيء.
  • التغيرات الهرمونيّة: لها دور بارز في تساقط الشّعر وخاصةً بعد انقطاع الطمث أو الحمل. فيبدأ الشعر بالسقوط وتستمر هذه الفترة من ستة أشهر إلى سنة.
  • مشاكل الغدّة الدّرقية: إنّ الهرمونات التّي تفرزها الغدّة الدّرقية تنظّم وظائف الجسم الهامة ومن ضمنها نمو الشعر. فيؤدّي فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاطها إلى تساقط الشعر وبالتالي قلة كثافته.
  • نقص التّغذية: تعد التغذية أحد أهم أسباب تقييد نمو الشعر. فالعناصر الغذائية مثل الحديد والبروتين والبيوتين والزنك تسهم في الحصول على شعر صحي.
  • استخدام منتجات تصفيف الشعر: يؤدي استخدام مواد تصفيف الشّر إلى تراكم الزّيوت على فروة الشّعر، مما يؤدي إلى إعاقة نمو الشّعر. كما أنّ القيام بتسريحات الشّعر التّي تحتاج إلى تمشيط الشّعر وشدّه تسبب في تلف الشّعر وسقوطه.

أنواع تساقط الشّعر

  • تساقط الشّعر غير المكتمل: يتساقط الشّعر أحيانًا في مساحات صغيرة من فروة الرأس، أو مساحات كبيرة لكن لا يكون بشكل كامل وأسبابه هي:
    • داء الثعلبة.
    • عادة نتف الشعر.
    • سعفة الرأس.
    • ربط الشعر (ربطة الحصان)
    • داء الزهري الثانوي.
  • تساقط الشّعر المنتشر: ويحدث تساقط الشّعر من جميع أنحاء فروة الرأس وقد لا يلاحظه الآخرين، لكن الفرد يشعر بأن شعره أصبح أقل كثافة وامتلاء من السّابق أسبابه:
    • الثّعلبة النّمطية.
    • الثّعلبة التّي يسببها المخدرات.
    • سوء التّغذية بالبروتين.
    • أمراض الغدد الصّماء.
    • الحمل والولادة.
    • فقدان الوزن المفاجئ نتيجة نظام غذائي قاسي.
    • التّعرض لعملية جراحيّة.
    • الضّغوط النّفسية والتّوتر.

بعض الطرق طرق للحصول على شعر طويل

هناك عدة طرق أخرى للحصول على شعر أكثر كثافةً وأكثر طولًا نذكر منها:

  • مساحيق ألياف الشّعر: وهي عبارة عن رشاشات بودرة ملوّنة تعمل على تمويه مناطق الصّلع، وعند وضعها على الشّعر تلتصق بالشّعر وبالتّالي تعطي مظهر امتلاء.
  • وصلات شعر مستعار: تعتبر وصلات الشعر خيارًا جيدًا إذا لم ينمُ شعرك بطول معين. يمكنك الحصول على مصفف شعر محترف يقوم بخياطتها أو لصقها في شعرك، أو يمكنك اختيار ملحقات القصاصة التي يمكنك القيام بها بنفسك في المنزل.
  • البخاخات: هناك بخاخات، تسمى أحيانًا خافي عيوب الشعر، يمكنك رشها في المناطق التي يكون فيها الشعر خفيفًا، مما يجعله يبدو أكثر كثافة.
  • الشعر المستعار: هو قطعة شعر مصممة لتلائم شعرك الحالي. يمكن لصقها على بقعة صلعاء لإعطاء شعور مؤقت بالشعر الكامل.
  • زراعة الشّعر: وتتضمن عدة طرق إما يتم أخد الشعر من الخلف وزراعته في الأمام، أو تصغير فروة الرأس وذلك بقص مناطق الصلع وخياطة الباقي منها.
  • البلازما: وهو علاج في متناول الجميع ويتم بأخذ الصفائح الدّمويّة التّي يتمّ الحصول عليها من دم الشخص الذي يعاني من التّساقط ويُعاد حقنها في فروة الرأس.

أغذية ضروريّة لشعر صحي

  • سمك السّلمون: يعتبر مصدر كبير للبروتين الضروريّ لصحة نمو الشعر ويحوي الكثير من أوميغا 3 .
  • البقوليّات: تعتبر البقوليات غذاء صحي للشعر، مثل الفول والعدس وهي مصادر كبيرة للبروتين، والحديد، والزنك، والبيوتين.  يمكن أن يؤدي نقص البيوتين إلى هشاشة الشعر.
  • الخضراوات الورقيّة: كالسبانخ والخضروات الأخرى ذات اللون الأخضر الدّاكن مثل اللفت وهي مصادر ممتازة لفيتامينات   A وC اللازمة لإنتاج مادة دهنية تسمى الزّهم. تفرز بصيلات الشّعر الزّهم ويمكن أن يعمل كمكيف طبيعي للشعر.
  • المكسرات: المكسرات مصدر كبير للزنك. فمن الممكن أن يؤدي نقص الزّنك إلى تساقط الشّعر ويوجد أيضًا في الجوز والكاجو واللوز. يحتوي الجوز أيضًا على حمض ألفا لينوليك وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
  • البيض: يعدُّ البيض مصدرًا رائعًا للبروتين والبيوتين وفيتامين B12، وكلها عناصر مغذية مهمة لشعر صحي. قد يكون البيض من أفضل الأطعمة لصحة الشعر.
  • منتجات الألبان: تعتبر الألبان غنيّة بالكالسيوم وهو معدن ضروري لنمو الشّعر. كما أنها تحتوي على البروتين الضروريّ لصحة الشّعر. معدن مهم لنمو الشعر ، ويمكن العثور عليه في منتجات

خرافات حول حالات تساقط الشعر

  • الخرافة: الصّلع موروث من جانب الأم في الأسرة، فإذا كان جدّك من طرف والدتك أصلع فإنّك ستصبح أصلعًا.
  • الحقيقة: من الممكن أن تأتي جينات الصّلع من طرف الوالدين.
  • الخرافة: ارتداء القبعات يسبب الإجهاد لبصيلات الشّعر ويسبب تساقط الشّعر.
  • الحقيقة: إذا لم تكن القبعة ضيقة لدرجة أنّها تقطع الدّورة الدّمويّة عن بصيلات الشّعر فإنّها لن تؤذي الشّعر أو تسبب تساقطه.
  • الخرافة: استخدم مجففات الشّعر يسبب تساقط الشّعر.
  • الحقيقة: استخدام مجفف الشّعر لا يسبب تساقط الشّعر، ولكن كثرة استخدامه وعلى درجات حرارة عاليّة يسبب تلف الشّعر وتقصفه وهشاشته وبالتالي يبدو الشّعر أقل حيوية.
  • الخرافة: غسل الشّعر المتكرر يسبب تساقط الشّعر.
  • الحقيقة: غسيل الشّعر يوميًا لا يسبب تساقط الشّعر، ولكن من الأفضل معرفة نوع الشّعر لمعرفة عدة المرات المناسبة لغسله أسبوعيًا.
  • الخرافة: طول الشّعرة يجده البُصيلة وبالتّالي يؤدي إلى موتها.
  • الحقيقة: لا علاقة لطول الشّعرة بقوّة البُصيلة، بل تلعب التّغذية هذا الدّور.
  • الخرافة: تدليك الشّعر يساعد على نمو الشّعر عن طريق تنشيط الدّورة الدّموية.
  • الحقيقة: تدليك فروة الرأّس قد يجعلك تشعر بالراحة ولكن لا يساعد في إعادة نمو الشّعر المتساقط.

للعلاج دور كبير في إيقاف تساقط الشّعر أو إبطائه. ويساعد أيضًا في إعادة النّمو الشّعر، وكلما كان البدء بالعلاج أسرع كانت نتائجه أفضل.