السعفة أو الفطريات  هو مرض جلدي يصيب أي جزء من أجزاء جسم الإنسان وأحد هذه الأجزاء هو الرأس، فيصيب بصيلات الشّعر وتسمى سعفة فروة الرأس ويسببه كائنات دقيقة تقوم بالتكاثر في الشّعر الرّطب، و أسباب فطور الرأس عدوى مرضيّة أو أسباب عرضيّة أو اضطرابات نفسيّة أو عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوانات، ويظهر على شكل حبوب بيضاء أو حمراء وتسبب حكة وتترك بقع صلعاء في فروة الرأس بسبب سقوط الشّعر، وهي تصيب جميع الأعمار ولكن الأكثر انتشارًا بينهم هم الأطفال بين سن الثّالثة والسّابعة وخاصة في فترة الدوام المدرسي لأنها تنتقل كما ذكرنا سابقًا بالعدوى وباعتبار أن هذه الشريحة الأقل اهتمامًا بالنظافة لذلك تنتشر بسرعة بينهم. ومما يساعد على سرعة انتشارها وجود البيئة الرّطبة والدّافئة لذلك ينصح بتنشيف الشّر بعد الحمام مباشرةً كما أنّ استخدام الأغراض الشّخصية للمريض أيضا تعتبر من أهم أسباب انتقال العدوى.

أعراض فطريات الرأس

يصاحب الإصابة بالفطريات مجموعة من العلامات التي تنذرنا بوجود خلل ما في فروة الرأس ومن هذه الأعراض:

  • تقصّف الشّعر.
  • الشعور بحكة في فروة الرأس.
  • ظهور بقع واحدة أو عدة بقع دائرية في فروة الرأس.
  • تقشر الجلد مكان الإصابة ويصبح لون الجلد أحمرًا أو رماديًا.
  • يصبح منظر الشّعر هشًا وضعيفًا.
  • تضعف بصيلة الشعر ويصبح من السهل اقتلاعها.
  • تسبب آلامًا في الرأس.
  • ظهور دمامل بيضاء أو صفراء اللون على فروة الرأس ويوجد بداخلها صديد.
  • إصابة المناطق الدّاخلية بالالتهابات.

أسباب فطور الرأس

  • السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا. هو اللمس المباشر لشخص مصاب لذلك يكثر انتشاره بين طلاب المدارس بسبب الازدحام والاحتكاك المباشر بين الطلاب وتجدر الإشارة هنا أنّه يصيب الذكور أكثر من الإناث.
  • استخدام الأدوات الخاصة بالمريض مثل المناشف.
  • ويمكن أن ينتقل أيضًا من خلال حيوان أليف حامل للفطريات ويكثر انتشاره لدى القطط والكلاب.
  • في بعض الحلات قد يكون السبب هو استخدام أنواع معينة من المضادات الحيويّة.

كيف يتمّ تشخيص المرض

عند الشّعور بأحد الأعراض السّابقة لابد من التّوجه إلى طبيب جلدي مختص بالأمراض الجلدية واستشارته، فيقوم الطبيب بفحص الجلد وفحص الشعر الذي تم انتزاعه من الرأس أو يمكن ذلك من خلال قشرة من فروة الرأس وتختلف طريقة الفحص بحسب الحالة:

  • فبعض الحالات يكتفي الطبيب بتشخيص الحالة بأنها سعفة الرأس عن طريق مظهرها أو يفحصها تحت المجهر.
  • أو يستعين الطبيب بنوع من أنواع الأشعة البنفسجيّة تسمى ضوء وود يسلطها على فروة الرأس وتمكنه من التعرف على أنواع الفطور.
  • أو قد يضطر الطّبيب إلى أخذ عينة من الشّعر وإرسالها إلى المختبر لتحديد الإصابة، ويمكن أن يستغرق هذا الفحص ثلاثة أسابيع.

الوقاية من فطور الرأس

  • أهم عامل وقاية من فطور الرأس أو أي نوع آخر هو اتباع قواعد النّظافة العامة، بما في ذلك الاستحمام مرتين في الأسبوع وتنشيف الشعر والجلد بعد الاستحمام كي لا يصبح بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
  • عدم استخدام الأدوات الشخصية للمصاب بما في ذلك المنشفة والمشط والألعاب.
  • غرس ثقافة غسل اليدين مرارًا وتكرارًا وخاصة عند لمس الأشياء.
  • المحافظة على نظافة المرافق العامة والمدارس والصالات الرّياضية.
  • تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات وخاصة التي تظهر عليها علامات الإصابة وهي على شكل بقع خالية من الفراء، ومتابعة وضع الحيوانات الأليفة لدى دكتور مختص بشكل دوري للكشف عليها لأن بعض الحالات لا تكون واضحة ولكنها تسبب العدوى.
  • تعليم الأطفال أعراض المرض وبذلك يتجنبوا انتقال العدوى إليهم ويخبروا عن أي عارض من عوارض المرض.
  • تعريض فروة الرأس للهواء وعدم ارتداء الأغطية أو القبعات لفترات طويلة بعد غسيل الشعر.

طريقة علاج فطور الرأس

عند الإصابة بفطور الرأس يجب الذهاب إلى الطّبيب المختص ليقوم بتوصيف الحالة ومن ثمّ وصف العلاج المناسب بناءً على حالة المريض. ويقوم الطّبيب عادةً بوصف أدوية مضادة للفطريات تتناول فمويًا إما على شكل حبوب أو شراب ولمدة محددة يحددها الطبيب بحسب حالة المريض.

بالإضافة إلى ذلك يقوم الطبيب بوصف كريمات موضعية وشامبو خاص لعلاج سعفة الرأس بهدف القضاء على هذه الفطريات والحد من انتشارها، ولا بد هنا من التّنبيه إلى أن الكريمات والشّامبو لا تقضي على الفطريات بشكل كامل لأنها لاتصل إلى بنية الشعر الداخلية التي يتمركز الفطريات فيها.

ويساعد زيت الخروع في الحد من انتشار الفطريات وذلك بدهن فروة الرأس به باستخدام قفازات أو قطعة قطن نظيفة لتجنب انتقال العدوى. ومن الضروري أيضًا تناول العصائر الطبيعية لاحتوائها على فيتامينات التي تقوم بدورها بمقاومة الفطريات والحّد من انتشارها.

وأخيرًا يجب رفع مناعة الجسم وقاومته للأمراض عن طريق تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين هـ ، فيتامين ب ، وحمض الفوليك.

 

نصائح عامة للمصابين بفطور الرأس

  • تجنب مشاركة الأدوات الشّخصية مع أي شخص آخر، وخاصة بالنسبة للأطفال فيتوجب علينا تعليمهم عدم السماح للآخرين باستخدام أغراضنا الشّخصية بما في ذلك المناشف أو فرشاة الشّعر أو الملابس وبالمقابل عدم استخدام أدوات الآخرين.
  • التخلص من الأدوات التّي من الممكن أن تكون قد حملت العدوى أو تنظيفها جيدًا باستخدام الكلور كالوسائد أو الأمشاط أو القبعات.
  • مراقبة فروة الرأس للأطفال وخاصة في مرحلة الدراسة وعند ملاحظة أية علامة لابد من التّوجه إلى الطّبيب المختص.
  • عدم التماس المباشر مع الحيوانات واستشارة الطبيب البيطري في حال ظهور أي طفح جلدي عند الحيوانات.
  • اتباع العلاج الموصي به من قبل الطَبيب والالتزام بكل ما جاء فيه.
  • من الأفضل تغييب الطفل عن المدرسة في حال الإصابة وذلك تفاديًا لانتقال العدوى إلى أصدقائه السّليمين.

يعتبر الشعر جزء مهم جدًا من الجسم وهو يؤثر بدرجة كبيرة على مظهرنا ويمنحنا إحساس الثقة بالنفس، والحفاظ على نظافته جزء لا يتجزأ من النّظافة العامة التّي يجب علينا غرس براعمها لدى الأطفال لتكون من ضمن القواعد الأساسيّة في مسار حياتهم.