ما الأسباب المؤدية لفقدان الشهية؟ سؤالٌ لطالما رأيناه متصدرًا على محركات البحث ومواقع التواصل الإجتماعي. يعرّف فقدان الشهية بأنه عبارة عن حدوث اضطرابٍ في تناول الطعام، أو تقييده، وبالتالي حدوث انخفاض في الوزن واضطراب الجسم بشكلٍ كلي. وتعتبر النسبة الأكبر من المصابين بفقدان الشهية هم الذين يلجأون لتخفيض أوزانهم باتباع حمية، أو نظام غذائي معين، وهذه الحمية تكون قاسيةً نوعًا ما لدرجة تؤدي فيه للإصابة بفقدان الشهية تجاه الطعام.
وتتعدد الأسباب الأخرى المؤدية لفقدان شهية الطعام وتختلف، منها ما يكون عقليًا، أو جسديًا، أو نفسيًا، والأصعب هو النوع العصابي (وهو النوع المزمن).  ومن الضروري معالجة المشكلة قبل أن تتطور وتصبح مزمنةً. كما يمكن أن يسبب فقدان الشهية أعراضًا كثيرةً تختلف باختلاف شدة الإصابة. لذا يعتبر أهم شيء يتوجب فعله عند الإصابة بفقدان الشهية هو معرفة السبب الرئيسي للإصابة، ثم العمل على معالجة السبب. وإذا كنت عزيزي القارئ من المهتمين بمعرفة الأسباب المؤدية لفقدان الشهية ما عليك إلا أن تقرأ مقالنا هذا.

أسباب فقدان الشهية

تتعدد الأسباب المؤدية لحدوث هذه المشكلة وتختلف، فمنها ما يكون سببه جسديًا، ومنها ما يكون سببه نفسيًا. لكن المتفق عليه بأنّ النسبة الأكبر من فقدان الشهية يكون حالةً مؤقتةً، ولفترة قصيرة وتعود الأمور على طبيعتها. والنسبة القليلة تكون مزمنةً وهذا ما يسمى بفقدان الشهية العصابي.

الأسباب الشائعة لفقدان الشهية المفاجئ

  • نزلات البرد، أو الإنفلونزا.
  • حدوث التهاب في الجهاز التنفسي.
  • التهاب الكبد.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو ما يدعى بالإيدز.
  • الإمساك.
  • حدوث التهابات فيروسية، أو بكتيرية.
  • تهيج في المعدة.
  • الإصابة بالتسمم الغذائي.
  • الارتجاع في المريء.
  • الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي.
  • إصابة المعدة بجرثومة.
  • الحمل.
  • الهرمونات غير المتوازنة.
  • حدوث تقرحات في الفم.
  • التوتر.
  • آثار جانبية ناتجة عن تناول بعض العقاقير، أو الأدوية.
  • بعض الأشخاص يعانون من فقدان الشهية بعد العمليات الجراحية نتيجةً للتخدير العام.

الأسباب المزمنة

  • الربو.
  • تناول مضادات الاكتئاب.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • والعلاج المناعي.
  • تناول بعض أنواع المضادات الحيوية.

الأسباب النفسية

  • الحزن الشديد.
  • الاكتئاب.
  • التوتر والقلق.
  • حدوث اضطرابات في الطعام.

علامات فقدان الشهية

عند اتباع نظام غذائي معين يصعب التفريق بين الأعراض الناتجة عن السلوك الغذائي المتبع، والأعراض الناتجة عن فقدان الشهية. وللتفريق بين هذه الأعراض يجب ملاحظة العلامات المرضية التالية التي تدل على فقدان الشهية:

  • حدوث فقدان للوزن مفاجئ وسريع.
  • الشكل والمظهر النحيل.
  • الإغماء، أو الدوخة.
  • حدوث اختلاجات في بعض الأحيان.
  • ضعف في الأظافر.
  • غياب، أو انقطاع الحيض.
  • الإمساك.
  • حدوث انخفاض في ضغط الدم.
  • ضعف الشعر وتساقطه.
  • التحسس بشدة تجاه البرد وعدم تحمله.
  • ضربات القلب غير المنتظمة.
  • ارتفاع في إنزيمات الكبد.
  • هشاشة في العظام، وفقدان الكالسيوم ما يؤدي لحدوث كسور وصعوبة جبرها.
  • حدوث تجفاف عام.

علامات فقدان الشهية المزمنة

تحدث هذه العلامات عند الإصابة بفقدان الشهية العصابي وهي كالتالي:

  • الرفض الكامل لتناول الطعام.
  • إنكار الجوع، حتى لو كان الشخص يتضور جوعًا.
  • إيجاد أعذار، أو تبريرات لعدم تناول الطعام.
  • إيجاد صعوبة في التركيز.
  • تناول أغذية معينة ومحددة، وغالبًا ما تكون منخفضة السعرات الغذائية، أو الدهون.
  • اعتياد عادات غذائية سيئة، كمضغ الطعام، ثم بصقه.

مضاعفات فقدان الشهية

عند عدم معالجة السبب الناتج عنه فقدان الشهية نتيجةً لعدم معرفته ينتج الكثير من المشاكل منها:

  • الإصابة بسوء التغذية.
  • الفقدان التدريجي للقوة.
  • انتشار العدوى.
  • حدوث نقص في الفيتامينات.
  • حدوث متلازمة الهزال.
  • الانتشار السريع للعدوى.
  • انتشار السرطان.

علاج فقدان الشهية

  • كما يقال إذا عُرف السبب بطل العجب، أي إذا كان السبب المؤدي لفقدان الشهية ناتجًا عن عدوى فيروسية، أو بكتيرية، لا يوجد داعٍ للعلاج في هذه الحالة. لأنه ببساطة عند ذهاب المسبب ستعود شهية الشخص على طبيعتها.
  • أما في حال كان السبب المؤدي لفقدان الشهية حالةً طبيةً مزمنةً كمرض السرطان مثلًا، فتوجد صعوبة في تحفيز شهية الشخص الفاقد لها. لكن من جهة ثانية يعتبر تناول الطعام بوجود الأهل، أو الأصدقاء، أو الأشخاص المحببين، أو طهيه، أو الذهاب إلى المطعم يمكن أن يحفز شهية المرء لتناول الطعام إلى حدٍ ما.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ يومي يمكن أن يحسّن الشهية.
  • اعتماد تناول وجبات صغيرة لمراتٍ أكثر، حيث الوجبات الصغيرة يمكن أن تستوعبها المعدة بشكلٍ أكبر. بشرط أن تكون الوجبات غنيةً بالعناصر الغذائية والبروتينات، كما يجب محاولة الشخص لشرب مشروبات البروتين السائلة.
  • يمكن تدوين الوجبات المتناولة على دفتر صغير وعرضها على الطبيب لتسهيل تقييم الحالة، وبالتالي معرفة طريقة العلاج المناسبة.
  • في حال معرفة الطبيب سبب فقدان الشهية، يمكن أن يصف دواءً فاتحًا للشهية. وإذا كانت نتائج التحاليل تدل على وجود سوء تغذية، يصف الطبيب مكملات غذائيةً عن طريق الوريد.
  • عندما يكون سبب فقدان الشهية نفسيًا يلجأ الطبيب بشكلٍ فوري لتحويل المريض إلى طبيبٍ نفسي ليجد سبب المرض سواءً كان اكتئابًا، أو اضطرابًا في تناول الطعام، أو استخدام الأدوية وتناولها بطريقة خاطئة.

وفي ختام مقالنا يجب أن نؤكد بأن أول خطوة يجب اتخاذها هي معرفة السبب الرئيسي المؤدي لانخفاض الشهية ومعالجته، لتختفي بعدها مشكلة فقدان الشهية.