تتعرض النساء للعديد من المشكلات الصحية، التي تتطلب العلاج الفوري. لضمان عدم حدوث مضاعفات سلبية، ومن أبرز تلك المشاكل قرحة عنق الرحم، التي تتسبب بمنع حصول الحمل من خلال قتل الحيوانات المنوية. فما هي أسباب قرحة عنق الرحم وطرق علاجها.
لا تعتبر قرحة عنق الرحم من الحالات المرضية العالية الخطورة، فهي حالة منتشرة كثيرًا عند النساء. والسبب الرئيسي لحدوثها، هو الطبيعة الحساسة للخلايا الغدية على سطح جدار عنق الرحم، التي تفرز عند التعرض لمحفز المخاط بغزارة، كما تتسبب بالنزف.
فقرحة عنق الرحم هي من أكثر المشكلات الصحية المنتشرة عالميًا، وهي عبارة عن التهابات في خلايا عنق الرحم. تكون شديدة الاحمرار، حيث تتآكل المنطقة المصابة، مسببةً عدم ارتياح لدى المرأة، وسنتعرف في مقالنا هذا عن أهم أسباب قرحة عنق الرحم وطرق علاجها عبر سلسلة من المعلومات المفيدة.

مضاعفات قرحة عنق الرحم

تعتبر قرحة عنق الرحم من المشاكل الصحية غير الخطيرة، وهي شائعة جدًا بين النساء، ولا ترتبط أبدًا بسرطان عنق الرحم، لكن قد تسبب بعض المضاعفات للمرأة، ومن أبرز تلك المشكلات:

  • الأمراض المنقولة جنسيًا: حيث تسبب إصابة النساء بالكلايميديا المنقولة جنسيًا.
  • مشكلات الحمل: من الممكن أن تسبب قرحة عنق الرحم حدوث نزيف مهبلي لدى الحامل في الشهور الأخيرة، دون خطورة حدوث الإجهاض.
  • التهاب وتهيج بطانة الرحم: في حالات إهمال القرحة، تتطور الحالة إلى التهاب يمتد إلى بطانة الرحم.
  • التليف الرحمي: حيث تتجمع بعض الخلايا في الرحم، مسببةً ألمًا أسفل البطن.
  • مشكلات اللولب: فقد تسبب قرحة عنق الرحم، عدم ثبات اللولب، أو الإصابة بالتهاب بطانة الرحم.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: يقصد به نمو نسيج خارج الرحم كالنسيج الداخلي لبطانة الرحم. حيث يكون ذلك النسيج عادةً بالمبيضين أو في قناتي فالوب.

أنواع القرح التي تصيب الرحم

يوجد ثلاثة أنواع من القرح، وهي على الشكل التالي:

  • قرحة بسيطة: يقصد بها القرحة في بدايتها، حيث يكون علاجها بسيطًا. تتكون على شكل لون أحمر مختلف عن لون الرحم الطبيعي، مسببةً بعض الإفرازات المخاطية أو المخاطية الصديدية من عنق الرحم.
  • قرحة لحمية: حيث تظهر على هيئة ثنيات متعددة داخل الرحم، بالإضافة إلى وجود قرحة باللون الأحمر.
  • القرحة الغددية: وهي من المراحل المتأخرة جدًا، حيث تتراكم الإفرازات بين الثنيات المتواجدة داخل الرحم. مسببةً انتفاخات، وتظهر القرحة وكأن معها حويصلات، حيث تكبر تلك الحويصلات لتتدلى من عنق الرحم مكونة زوائد لحميةً لعنق الرحم.

 أسباب قرحة عنق الرحم

قرحة عنق الرحم هي عبارة عن تآكل في عنق الرحم، حيث تخرج الخلايا المبطنة للعنق إلى الخارج، كما تتشكل القرحة حول فوهة الرحم وتكون كثيرة الاحمرار، بسبب تآكل الخلايا المغلفة لسطح عنق الرحم، وتتعدد الأسباب التي تؤدي للإصابة بقرحة عنق الرحم، وفيما يلي أهمها:

  • الأمراض المنقولة من خلال العلاقات الجنسية.
  • الالتهابات المزمنة التي تصيب الرحم وعنقه وتطورها، تؤدي للإصابة بقرحة عنق الرحم.
  • إصابة منطقة عنق الرحم بالأورام الخبيثة والسرطانية.
  • الولادة المتكررة، التي تسبب الكثير من التغيرات والجروح لعنق الرحم، ما يؤدي للإصابة بالقرحة في العنق.
  • استخدام وسائل منع الحمل، مثل الأدوية الحاوية على هرمون الإستروجين، أو اللولب، والتي قد تسبب الإصابة بقرحة عنق الرحم.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، يؤدي للإصابة بالالتهابات المسببة للقرحة.
  • قد تحدث القرحة في بعض حالات الزواج المبكر.
  • الإصابة بالتهابات في منطقة الحوض.
  • تعرض بطانة الرحم للأمراض، يؤثر كثيرًا على الرحم، وقد يتسبب بالإصابة بقرحة عنق الرحم.
  • وجود التصاقات في منطقة الرحم.
  • إصابة المرأة بمرض السل.
  • إصابة المرأة بالأورام الحميدة في منطقة عنق الرحم.
  • المرأة التي تعاني من تعسر تصنع عنق الرحم، التي تعد من الآفات المسبقة لمرض السرطان.

علاج قرحة الرحم

لا تعد قرحة عنق الرحم من الحالات الصحية الضارة، في بعض الأحيان تكون موجودةً دون ظهور أعراض على المرأة، وتزول مع الوقت دون الحاجة للعلاج الطبي، لكن في حال ظهور الأعراض، يتوجب على المرأة مراجعة الطبيب لتلقي العلاج المناسب، ومن أهم طرق العلاج المتبعة:

  • إذا كانت السيدة تشكو من نزيف أو ألم، يمكن للطبيب أن يكوي مكان التقرح، من خلال إزالة الخلايا الغدية للسطح الخارجي لعنق الرحم، ومن أهم مميزات عملية الكي أنها غير مؤلمة، وتؤدي لنتائج جيدة في العلاج، لكن من الممكن إعادة الكي عدة مرات، حيث تجري عملية الكي من خلال:
    • استخدام الحرارة بعملية الإنفاذ الحراري.
    • أو استعمال البرودة عبر عملية الجراحة البردية.
    • كما يمكن تطبيق نترات الفضة.
  • يجري الطبيب عملية الكي تحت تأثير التخدير الموضعي في العيادة، حيث تستغرق العملية دقائق قليلةً جدًا، كما يمكن للسيدة المغادرة ممارسة كافة أنشطتها، فمن الممكن أن تشعر السيدة بألم بسيط يرافقه انزعاج، يستمر لساعات أو لبضعة أيام، أيضًا قد تخرج بعض النقط الدموية من المهبل لبضعة أسابيع، كما ينصح الأطباء خلال تلك الفترة بالامتناع عن الجماع، أو استعمال السدادات المهبلية القطنية لمدة أربعة أسابيع، تجنبًا لحدوث العدوى والالتهابات في عنق الرحم.
  • وفي حال تعرض المرأة بعد الكي لإفرازات مهبلية ذو رائحة كريهة، أو حدوث نزيف حاد أكثر من الدورة الشهرية واستمراره لوقت طويل، يجب مراجعة الطبيب على الفور، للتأكد من وجود عدوى أو التهاب.

وفي الختام، يجب على السيدات إجراء الفحص الدوري للرحم، من أجل الحفاظ على السلامة، ومراجعة الطبيب في حال ظهور أي عرض من أعراض القرحة حتى لا تتفاقم المشكلة ويصبح من الصعب معالجتها.