كثيرًا ما يلجأ الزوجان في بدايات زواجهم لتأجيل موضوع إنجاب الأطفال، إلى الفترة المناسبة لتحمل مسؤولية تربية الطفل، وعندها تختار المرأة وسيلة المنع المناسبة لها، لكن وسط الأقاويل الكثيرة، تشعر المرأة بالقلق حيال استخدام حبوب منع الحمل، هل تؤدي حبوب منع الحمل للإصابة بالعقم؟
حبوب منع الحمل هي واحدة من وسائل منع الحمل المستخدمة بكثرة لدى النساء، حيث تعمل على التأثير على هرمونات الجسم لمنع حدوث عملية الإباضة، أو من خلال منع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لتخصيبها، عن طريق تسميك المخاط الذي يغطي عنق الرحم. كما تعتبر مشكلة الخصوبة من أكثر المشاكل التي تواجه الأزواج، ويبدأ القلق والتوتر يلف حولهما عند التأخر في الإنجاب، وخصوصًا في حال تناول الزوجة لحبوب منع الحمل، عندها يجري البحث وطرح الأسئلة المتعلقة بتأخر الإنجاب، هل تؤدي حبوب منع الحمل للإصابة بالعقم. سنتناول الإجابة الشافية لكل سيدة عن هذا السؤال في مقالنا.

أضرار حبوب منع الحمل قبل الإنجاب

تحدث حبوب منع الحمل العديد من الآثار الجانبية السلبية، منها ما يكون على المدى القصير، والبعض الآخر تحدث تأثيراته على المدى الطويل. وفيما يلي الآثار الجانبية القصيرة المدى لحبوب منع الحمل:

  • اكتساب وزن زائد، نظرًا لاحتباس السوائل في الجسم.
  • حدوث خلل في الهرمونات.
  • كذلك التعرض لارتفاع في ضغط الدم.
  • بالإضافة إلى الألم في الثديين وتورمهما.
  • الإصابة بالاكتئاب وتغيرات المزاج.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • الإحساس بالدوار والتعرض للإغماء.
  • كما يمكن لحبوب منع الحمل أن تتسبب في الإعياء والشعور بالغثيان.
  • حصول آلام في البطن وانتفاخات وتقلصات.
  • التعرض لحساسية الأنسولين.
  • ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم.
  • الإصابة بالصداع النصفي.
  • انتشار حب الشباب في الوجه والجسم.
  • الإصابة بالطفح الجلدي.
  • تساقط الشعر بكثرة.
  • أيضًا انعدام الرغبة الجنسية.

 الأضرار الجانبية طويلة الأمد التي تحدثها حبوب منع الحمل

  • حدوث الحمل خارج الرحم.
  • التعرض للإجهاض المبكر.
  • بالإضافة إلى تشكل حصوات المرارة.
  • كما يمكن أن يصاب البنكرياس بالالتهاب.
  • الإصابة بالعمى الكلي أو الجزئي المفاجئ.
  • التعرض للسكتة الدماغية.
  • كذلك التسبب بجلطات دموية قاتلة.
  • الإصابة بالنوبات القلبية.
  • الإصابة بالسرطان.

كيف تعمل حبوب منع الحمل

  • حبوب منع الحمل هي من وسائل منع الحمل الهرمونية، حيث تحتوي على هرموني الأستروجين والبروجستيرون، وفي حال اعتمدت، يجب على المرأة تناولها يوميًا بوقت معين تجنبًا لحوث الحمل، حيث توقف حدوث الإباضة من خلال الحبوب، عن طريق إرسال إشارات إلى المخ لتخفيف إنتاج الهرمون المحرض للجريب “FSH” والهرمون اللوتيني “LH”  الضروريان لنضوج البويضة أثناء الدورة الشهرية.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن هرموني الأستروجين والبروجسترون في حبوب منع الحمل، يعملان على جعل بطانة الرحم غير مهيأة لغرس الجنين من خلال تسميك مخاط عنق الرحم، وجعله بيئة معادية للحيوانات المنوية.
  • تعمل حبوب منع الحمل بطرق عديدة لتحقيق هدفها في منع حدوث الحمل، لكنها تبقى الخيار الأكثر شيوعًا للكثير من النساء اللواتي يرغبن في تأجيل الحمل لمدة لا بأس بها، في المقابل يتملك الخوف السيدات فيما إذا كانت حبوب المنع تقلل فرص الحمل أو تؤثر على الخصوبة وتأخر الإنجاب، خصوصًا أنها من وسائل المنع الهرمونية.

هل تؤدي حبوب منع الحمل للإصابة بالعقم

تنتشر الأسطورة القائلة بأن حبوب منع الحمل تسبب العقم بكثرة، لكن هذه المقولة ليست بالصحيحة، فحبوب منع الحمل لا تمتلك أي تأثير سلبي على الخصوبة، لكن السبب بتناول تلك الأقاويل هو أن معظم النساء يتأخر لديهن استئناف الإباضة والحيض بعد تناول حبوب منع الحمل لمدة طويلة، فقد يستغرق الأمر شهورًا.
بحسب الدراسات فقد أثبت أنه لا تأثير لحبوب منع الحمل على الخصوبة، كما أنها لا تسبب العقم، حيث ينتج عند تناولها توقف مؤقت لعمل المبيضين، ثم يعودان للعمل بمجرد التوقف عن تناول الحبوب، حيث بينت الدراسات أن النساء اللواتي تكون أعمارهن بين 16 و18 عامًا، قد يحدث لديهن الحمل بعد عامين، أو بعد 4 دورات شهرية للتوقف عن تناول الحبوب، أما النساء التي تتراوح أعمارهن بين 30 و40 عامًا، يحصل الحمل عندهن بعد 3 إلى 9 دورات شهرية بعد التوقف عن تناول الحبوب،

فوائد حبوب منع الحمل

لحبوب منع الحمل أضرار قبل الإنجاب، إلا أن لتناولها فوائد أخرى غير تحديد النسل، من أهمها:

  • التقليل من حالات الإصابة بسرطان المبيض والرحم.
  • تخفيف غزارة الدورة الشهرية.
  • معالجة فقر الدم.
  • علاج متلازمة ماقبل الحيض.
  • بالإضافة إلى معالجة حالات حب الشباب.

هل تسبب حبوب منع الحمل زيادة في الوزن

تكثر التساؤلات حول مدى العلاقة بين تناول حبوب منع الحمل واكتساب الوزن الزائد، بحسب الدراسات المتعلقة بتلك الحالة، تبين وجود علاقة بين تغير مستوى الهرمونات في الجسم وزيادة الوزن، وذلك مايوضح اكتساب النساء للوزن الزائد بسبب احتواء حبوب منع الحمل على نسبة مرتفعة من هرمون الأستروجين والبروجستين، حيث أن الهرمونين يؤديان لزيادة الوزن، بسبب تحفيزهما على فتح الشهية، وزيادة احتباس السوائل، لكن في الوقت الحالي صنعت حبوب بنسب أقل من الهرمونات، ما أدى إلى تفادي مشكلة زيادة الوزن، حيث كانت حبوب منع الحمل تحتوي على نحو 150 ميكرو غرام من الإستروجين، بينما حاليًا تحتوي بين 20 إلى 50 ميكرو غرام.

في الختام، عند التخطيط لتأجيل الحمل وخصوصًا في بداية الزواج، لا تجعلي الشائعات والأساطير تؤثر على قراراتك، بل عليك استشارة الطبيب لاختيار الوسيلة الملائمة لك.