إن كنت باحثًا حول طبيعة المرأة الحساسة، وتتساءل ما هي أشيع الاضطرابات النفسية عند المرأة، فسنقدم لك مقالًا غنيًا. يجيب على كافة تساؤلاتك علك تتمكن من تحليل طبيعة هذا الكائن الرقيق المعقد. فقد تتفاجئ أنه تحت الهيئة الأنثوية الرقيقة يوجد بركان ثائر من المشاعر المتضاربة، تترك صاحبتها تحت ضغوط هائلة معرضةً للكثير من المضاعفات. بسبب طبيعة حياة المرأة والمسؤوليات الكثيرة الملقاة على عاتقها، من أعباء منزلية واهتمام بالأطفال وتربيتهم ودراستهم. ونتيجةً لبعض المشاكل مع الشريك أحيانًا أو بسبب ضغوط العائلة والمجتمع على المرأة العازبة، تتفجر داخل المرأة اضطربات نفسية لا يجب تجاهلها. حيث أن أي ضرر يلحق بالمرأة يتسبب بمشاكل في حياة جميع من حولها فهي نصف المجتمع وشريانه الذي يمده بالحياة.
عناصر المقالة
ما هي أشيع الاضطرابات النفسية لدى المرأة
إن الطبيعة الفيزيولوجية للمرأة واختلاف نسب الهرمونات الدائم في جسدها يجعلها عرضةً لتقلبات واضطرابات عديدة. وأبرز الأمراض النفسية الشائعة لدى النساء تكون على الشكل التالي:
الاكتئاب
ويتمثل بظهور عدد من الأعراض كفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، وعدم القدرة على النوم أو البقاء نائمةً معظم الوقت. بالإضافة إلى هدوء شديد أو عصبية شديدة والشعور باليأس وفقدان الأمل والإحباط. وقد يكون نتيجة عدم رضاها عن شكلها مثلًا، أو لعدم قدرتها على جذب الشخص الذي أعجبت به فتتزعزع ثقتها بنفسا وتميل للإنطواء والحزن والاكتئاب. وقد يكون بعد ولادتها لطفلها حيث أن كثيرًا من النساء يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة. وفي كافة الأحوال ينصح باستشارة طبيب نفسي لتلقي العلاج اللازم قبل ان تحصل مضاعفات قد توصل المرأة للانتحار.
القلق
يعاني كثير من النساء من القلق المرضي الذي يولد بداخلها شعورًا دائمًا بانعدام الأمان، ويتركها خائفةً وغير مستقرة. وكل ذلك بغير سبب واضح، فتراها في حالة هلع دائم، وتعاني من اضطرابات في النوم لتستيقظ مرعوبةً وخائفةً من شيء ما. وكذلك تعاني هؤلاء النسوة من التعرق الزائد او البرد الشديد، وضربات قلبها تكون متسارعةً وغير منتظمة. كما وتعاني من دوار وغثيان وصعوبة تنفس وجفاف حلق. وفي حال استمرت هذه الحالة طويلًا، فلا بد من مراجعة طبيب نفسي ليجد حلًا لكل ذلك.
اضطرابات الشخصية الهستيرية
وتتمثل هذه الاضطرابات برغبة المرأة الدائمة بلفت أنظار من حولها وتركهم مشغولين بها. فتحب أن تكون مركز اهتمام الجميع. ويمكن تشخيص هذه المشكلة بملاحظة أعراضها التي تتمثل بما يلي:
- الشعور بعدم الراحة والتململ عندما لا تكون محط الاهتمام.
- تتعمد إجراء سلوك غير مناسب بقصد لفت الأنظار إليها.
- تكون أحاسيسها متقلبةً ومضطربةً ومبالغًا بها.
- قد تعمد إلى ارتداء ملابس غير تقليدية أو استخدام أشياء غريبة في مظهرها لجعلها تبدو مميزةً.
- إعطاء العلاقات أكبر من حجمها، والتعلق المفرط بالأشخاص، وحثهم على الاهتمام الدائم بها.
- تمثيل سلوك درامي والتهديد بالانتحار إذا لم يحدث كل ما تريد.
وهو اضطراب يحتاج لعلاج لفترات ليست قليلة حتى تتعافى المريضة وتعود لطبيعتها.
أسباب الأمراض النفسية عند النساء
تتنوع أسباب ظهور الأمراض النفسية باختلاف طبيعة حياة كل امرأة وطبيعة شخصيتها وهرموناتها ومورثاتها. ويمكن جمع أهم الأسباب على الشكل التالي:
- الجينات الوراثية قد تحمل الكثير من الاضطرابات النفسية المتوارثة في العائلة.
- اضطراب كيمياء المخ قد يتسبب بالاكتئاب.
- مشاكل الطفولة كالإهمال والتمييز بين الأبناء تترك آثارًا مدمرةً على الشخصية وتظهر في الكبر على هيئة عقد ومشاكل نفسية.
- ضغوط الحياة الأسرية ومشاكل الحمل والولادة وتربية الأولاد قد تعرض المرأة للاضطرابات النفسية.
- ضغوط العمل وأعبائه قد تكون سببًا في بعض المشاكل النفسية.
- خلل الهرمونات يسبب الكثير من الاضطرابات خاصةً في فترتي الحمل والولادة إذ تكون المرأة أكثر حساسية.
طرق علاج الأمراض النفسية
يحدد الطبيب نوع العلاج الذي يتناسب مع كل حالة، ونقدم لكم أشهر الطرق المتبعة بالعلاج فيما يلي:
- العلاج بالعقاقير كمضادات الاكتئاب مثلًا والمهدئات والأدوية المنومة.
- العلاج بالصدمة أو التخليج الكهربائي حيث توصل أقطاب كهربائي على الرأس ويجري تطبيق سلسلة من الصدمات الكهربائية على الدماغ. وقد وجد أنها طريقة فعالة في حالات الاكتئاب الشديد.
- معالجات تنبيه الدماغ كالتنبيه المغناطيسي المتكر عبر الجمجمة لتحفيز احد الأعصاب. وتستخدم هذه الطرق لعلاج الأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاج بالأدوية.
- العلاج النفسي بالكلام والنصح والإنصات لمخاوف المريض وعلاج سلوكه.
وفي الختام وبعد أن اطلعت على أشيع الاضطرابات النفسية عند المرأة، أصبح لديك فهم أوسع لطبيعة المرأة وطريقة تفكيرها. لتستطيع مداراة هذا الكائن الحساس وتجنب كل ما يؤذيها ورسم البسمة على وجهها بشكل دائم.