تعاني أكثر من 50% من النساء من أضرار فطريات المهبل التي يصبن بها ابتداءً من سن البلوغ وحتّى عمر الخمسين. حيث تصاب المرأة بفطريات المهبل مرّةً واحدةً على الأقل خلال حياتها. ينجم عن هذه العدوى الفطرية التهابًا وألمًا في المهبل مسببان حكة واحمرار في المنطقة. وعلى الرغم من شيوع هذا المرض لدى النساء، إلا أن علاجه سهلًا إذا ما التزمت المرأة بمدة العلاج المحددة من قبل الطبيب، والتي غالبًا ما تكون في غضون أيام قليلة. لكن في الحالات الأكثر شدّةً قد يستغرق العلاج أسبوعين.

يحتوي المهبل بطبيعته على البكتيريا وبعض خلايا الخميرة. وفي بعض الأحيان عندما يتغير توازن البكتيريا والخميرة فيه، تتكاثر خلايا الخميرة مسببةً حكةً شديدةً، وتورّمًا، واحمرارًا في المنطقة. ومن الجدير بالذكر أن فطريات المهبل تعرف أيضًا باسم عدوى الخميرة المهبلية أو داء المبيضات.أما بالنسبة للعدوى، فإن فطريات المهبل يمكن أن تنتقل عبر الاتصال الجنسي من المرأة إلى الرجل. كما تنتقل إلى الطفل على شكل طفح فطري إذا كانت الأم مصابة بها أثناء الولادة.

ما هي أضرار فطريات المهبل

تتمثل الأضرار الناجمة عن الإصابة بفطريات المهبل بالأعراض التي ترافقها والتي يمكن أن تتطوّر في بعض الحالات إلى مضاعفات أكثر شدّة. من أشهر هذه الأضرار:

  • الحكة المهبلية يرافقها وجع واحمرار.
  • تورم المنطقة المحيطة بالمهبل.
  • طفح جلدي في بعض الحالات.
  • كذلك زيادة الإفرازات المهبلية التي قد تكون سميكة القوام كالجبن، أو مائية بحسب كل حالة.
  • كما يزداد الألم عند ممارسة الجنس وأثناء التبوّل إذ تشعر المرأة بحرقة في المنطقة.
  • زيادة تكرار إصابة النساء بفطريات المهبل اللواتي يعانين من داء السكري أو ضعف المناعة إضافةً إلى الحوامل أيضًا. حيث قد تصل عدد مرات الإصابة إلى أكثر من 4 مرات في السنة.

لا يشترط أن تعاني المرأة المصابة بفطريات المهبل من كافة الأضرار السابقة. فمن الممكن أن تصاب بعرضين أو أكثر إذ تختلف كل حالة عن الأخرى، وذلك وفقًا للحالة الصحية للمصابة (أي إذا كانت تعاني من أحد أمراض نقص المناعة أو غير ذلك).

كيفية تجنب الإصابة بفطريات المهبل

بالطبع يمكن الوقاية من الإصابة بفطريات المهبل عن طريق اتّباع عدد من الإجراءات التي من شأنها أن تقلل من احتمال الإصابة قدر الإمكان، والتي تتمثل بما يلي:

  • تجنّب تناول المضادات الحيوية.
  • اعتماد نظام تغذية صحّي متوازن.
  • ارتداء الألبسة الداخلية المصنوعة من القطن أو الحرير أو الكتان التي تعتبر ذي ملمس أفضل على الجلد ولا تسبب له تهيّجًا أو حساسية.
  • تعقيم الملابس الداخلية وغسلها بالماء الساخن الذي يضمن القضاء على أية جراثيم موجودة.
  • تفادي استعمال المنتجات الكيميائية والغسولات المهبلية على تلك المنطقة.
  • لا يُحبّذ البقاء في الملابس الرطبة كزيّ السباحة مثلًا مدةً طويلةً.

فطريات المهبل عند المرأة الحامل

تزداد التقلّبات الهرمونية لدى المرأة أثناء فترة الحمل، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتمال إصابتها بفطريات المهبل نتيجةً لذلك. ففي حال إصابتها، يجب مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب لها، لأنها لا تُعالج كغيرها من النساء غير الحوامل كونها لا تستطيع تناول الأدوية المضادة للفطريات (الأقراص منها) التي قد تسبب عيوبًا خلقية للجنين. ولتجنّب نقل العدوى إلى طفلك أثناء الولادة، يُفضّل معالجتها فور الإصابة مع العلم أنها تظهر عند الطفل على شكل طفح الحفاضات.

أسباب الإصابة بفطريات المهبل

  • قد تستخدم النساء المضادات الحيوية لعلاج بعض الأمراض كعدوى المسالك البولية، وإن هذه الأدوية تقتل البكتريا المفيدة الموجود في المهبل، والمسؤولة على الحفاظ توازن الخميرة في المهبل، وبالتالي تظهر فطريات المهبل.
  • يؤدي استخدام موانع الحمل الهرمونية، واضطراب الهرمونات عند المرأة الحامل إلى تغيّر توازن الخمائر في المهبل.
  • إصابة المرأة بمرض السكري حيثُ تؤثر زيادة كميات السكر في البول إلى تأثر المهبل بهذا الفائض.
  • كذلك إصابة المرأة بمرض نقص المناعة يزيد من احتمال تعرّضها لفطريات المهبل.

علاج فطريات المهبل

عادةً ما تكفي دورة واحدة من العلاج للقضاء على فطريات المهبل، حيثُ يتم وصف أحد الأدوية المضادة للفطريات التي قد تكون على شكل تحاميل مهبلية أو كريم يُدهن داخل المهبل أو أقراص عبر الفم. وتختلف مدة العلاج اعتمادًا على نوع الدواء المستخدم لكن المدة الطبيعية هي بين 1 إلى ستة أيام. مع العلم أنه قد يسبب الدواء المستخدم حرقًا أو حكة. وعند استعمال الأدوية التي تؤخذ عبر الفم، يؤخذ بعين الاعتبار إذا كانت المريضة تتناول أية أدوية أخرى لتجنّب حدوث تفاعلات ينجم عنها أثارًا جانبية مثل الغثيان أو الإسهال أو الصداع. ومن الأدوية التي تُوصف لعلاج فطريات المهبل ما يلي:

  • تيركونازول Terconazole.
  • وتوكونازول Butoconazole.
  • مايكونازول Miconazole.
  • كلوتريمازول clotrimazole.
  • تياكونازول Tioconazole.

كيفية فحص فطريات المهبل

سوف يسأل الطبيب عن تاريخ المريضة الطبي، وهذا يشمل إذا كان مصابة بعدوى فطريات المهبل من قبل. بعد ذلك يفحص الطبيب منطقة المهبل متضمنّةً جدران المهبل وعنق الرحم. كما وسيفحص المنطقة المحيطة بحثًا عن أي عدوى خارجية. ثم اعتمادًا على ما يراه الطبيب، قد تتضمن الخطوة التالية جمع بعض الخلايا من المهبل لإرسالها إلى المخبر لفحصها. حيث تطلب عادةً هذه الاختبارات للنساء اللواتي يعانين من الإصابة بفطريات المهبل بشكل متكرّر.

لأن أضرار فطريات المهبل تشكّل إزعاجًا على جميع الأصعدة عند المرأة خاصّة كَون منطقة المهبل من المناطق الحساسة في الجسم.، يجب تجنّب الإصابة بها عن طريق إجراءات الوقاية التي ذكرنها سابقًا.