أعراض تدل على أن ماء الجنين ناقص لدى الحامل ويستوجب التدخل بشكل فوري من خلال الاستعانة بطبيب مختص. تعاني بعض النساء الحوامل خلال مختلف مراحل الحمل من مشاكل في كمية ماء الجنين.

وحتى لا تدخلين عزيزتي في متاهة من الاجتهادات من أشخاص غير أخصائيين، يفضل دائما الاستعانة بطبيبك المشرف على مراقبة مراحل الحمل لديكِ.

لكن وإن كنت سيدتي لا تمتلكين الصبر لوصول الطبيب أو تبحثين عما يريحك ويبعد الوسواس عنك. يسعدني أن أمد لكِ يد العون. ستجدين في هذه السطور كل ما تودين معرفته عن السائل الأمنيوسي (ماء الجنين) والحالات التي قد تحدث فيها أن ينخفض حجمه.

لكن أعود وأذكركِ بأنها معلومات عامة قد لا تعني بالضرورة أن تنطبق عليكِ. فلكل حالة ظروفها الخاصة التي يقدرها الطبيب.

ما هو ماء الجنين

ماء الجنين أو السائل الأمنيوسي هو أحد الوسائل الطبيعية المتخصصة بحماية الجنين في الرحم، ومساعدته على النمو.

يبدأ إنتاج ماء الجنين بعد 12 يومًا من الحمل أي بعد الفترة التي يتشكل فيها الكيس الأمنيوسي مباشرة. ويتكون في البداية من ماء خالص ثم يختلط ببول الجنين بعد مضي 20 أسبوع على الحمل ليشكل البول المكون الأساسي للماء.

يسمح هذا السائل للجنين بالحركة ضمن الرحم، علاوة على ذلك يشكل له ما يشبه بالوسادة لحمايته من الصدمات. لاحقًا عندما يبدأ الجنين بالتنفس وتحديدًا في الثلث الثاني من الحمل يبدأ بابتلاع ماء الجنين.

مستويات ماء الجنين الطبيعية

  • يبدأ السائل الأمنيوسي بالتناقص بشكل طبيعي بعد 36 أسبوعًا من الحمل ، ومن المرجح جدًا أن ينخفض ​​بشكل كبير بعد 42 أسبوعًا من الحمل.
  • يراقب الطبيب خلال الحمل مستويات ماء الجنين بحثًا عن أعراض تدل على أن ماء الجنين ناقص أو مرتفع. ففي كثير من الأحيان تظهر القياسات التي يجريها أثناء الحمل ارتفاعًا في مستوى ماء السائل الأمنيوسي وتدعى استسقاء السائل الأمنيوسي.
  • بينما يحدث العكس تماما ويظهر انخفاض في مستوى السائل يدعى أيضا قلة السائل السلوي أو انخفاض السائل الأمنيوسي.

أعراض وعلامات تدل على أن ماء الجنين ناقص

يمكن الاستدلال من خلال مجموعة من الأعراض على أن ماء الجنين ناقص وهي:

  • تسرب السوائل من المهبل.
  • قلة شعور الأم بحركة الطفل.
  • صغر حجم بطن الأم الحامل.
  • تأثر نمو الجنين.

ماذا يعني نقص ماء الجنين

عند القول أن ماء الجنين ناقص يقصد به انخفاض مستوى السائل الأمنيوسي لدى المرأة الحامل، ويكون مستواه قليلًا جدًا. يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل. لكنه أكثر شيوعًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. كما تختلف طرق قياس السائل الأمنيوسي أو ماء الجنين التي يتبعها الأطباء منها:

  • قياسات الجيب العميق.
  • تقييم مؤشر السائل الأمنيوسي AFI.

الحالات التي تشخص فيها قلة السائل الأمنيوسي

  • إذا كان مستوى السائل (ماء الجنين) أقل من 5 سنتيمترات.
  • في حال كان عمق جيب السائل 2 – 3 سنتيمتر.
  • إذا كان حجم السائل أقل من 500 مل في حوالي 32-36 أسبوعًا من الحمل.

في حال مضى على موعد الولادة المحدد أسبوعين أو أكثر، قد تصبح المرأة الحامل معرضة لخطر حدوث نقص في ماء الجنين. حيث يمكن أن يقل حجم السائل الأمنيوسي بمقدار النصف في الأسبوع 42 من الحمل.

أسباب نقص ماء الجنين

قبل الحديث عن أعراض تدل على أن ماء الجنين ناقص، يجب في البداية معرفة المسببات التي قد تؤدي لحدوثها:

هناك العديد من أسباب نقص ماء الجنين:

  • تمزق الأغشية المبكر PROM: في هذه الحالة يحدث تمزق في الكيس الأمنيوسي ويبدأ ماء الجنين في التسرب.
  • حدوث مشاكل في المشيمة: تلعب المشيمة دورًا حاسمًا في نقل العناصر الغذائية والأكسجين للطفل. إذا كانت المشيمة لا تعمل بالشكل المناسب. أو بدأت في الانفصال عن جدار الرحم، فقد لا يحصل الطفل على ما يكفي من العناصر الغذائية لإخراج السوائل جيدة (بول).
  • عيوب خلقية: إذا كان الطفل يعاني من مشاكل جسدية، خاصةً مع الكلى ، فقد لا ينتج كمية كافية من البول ، مما يؤدي إلى حدوث نقص في ماء الجنين.
  • الظروف الصحية في الأم: تظهر أعراض تدل على أن ماء الجنين ناقص في حال إصابة الأم في حالات محددة مثل: تسمم الحمل، داء السكري، ضغط دم مرتفع، البدانة، التجفيف.
  • تناول أدوية غير مناسبة: يمكن لبعض الأدوية أن تسبب قلة في مستوى ماء الجنين مثل أدوية ضغط الدم المرتفع.

مضاعفات نقص السائل الأمينوسي

الأهم من الحديث عن الأعراض هو المضاعفات والنتائج التي قد يسببها نقص ماء الجنين. والتي يمكن اختصارها كالتالي بحسب الفترة التي يحدث فيها من الحمل.

  • مضاعفات حدوث نقص ماء الجنين في الثلث الثاني من الحمل
      • قد يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية للجنين.
      • تزداد فرص حدوث الإجهاض.
      • إمكانية حدوث ولادة مبكرة.
      • موت الطفل عند الولادة.
  • مضاعفات حدوث نقص ماء الجنين في الثلث الثالث من الحمل
      • في بعض الأحيان قد يتقلص الحبل السري خلال عملية المخاض.
      • قد يحدث بطء في نمو الجنين.
      • ارتفاع نسبة الولادة عن طريق عملية قيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية.

أخيرًا تجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع النصائح التي تساعد على بقاء ماء الجنين ضمن المستوى الطبيعي مع أهمية مراقبته باستمرار طيلة فترة الحمل.