.كثرت مؤخرًا التساؤلات عن أهم فوائد نبات الألوفيرا أحد أهم أنواع الصبار، والذي عرف بخصائصه الكثيرة والمفيدة لصحة الإنسان. وحين تتعمق أكثر بالسؤال عنه ستجد أن الغالبية لا يعلمون بأن للألوفيرا 250 نوعًا منتشرًا حول العالم. ويأتي الألو باربادينسيز كأهم أنواع هذا النبات الذي يعد الأكثر والأسرع فعالية في العلاج، نتيجة احتواءه على مواد طبيعية علاجية.

علاوةً على ذلك يعود المنشأ الأصلي لنبات الألوفيرا إلى شمال إفريقيا وجزر الكناري وجنوب أوروبا. ويزرع خلال موسم المناخات المدارية في جميع أنحاء العالم. وبالرجوع إلى تاريخه فنجد أنه ظهر منذ زمن بعيد وأول من استخدمه هم المصريون القدماء وخاصة النساء لغرض العناية بالبشرة. حيث كانت كليوباترا أول من استخدمه على جسدها بشكل يومي واعتبرته أحد أسرار جمالها الخلاب،ومن ثم استخدمه اليونانيون لمعالجة الصلع وتساقط الشعر وأيضًا للتخلص من القلق والأرق.

أما في أيامنا هذه فازدادت شهرة الألوفيرا بشكلٍ كبير. بعد أن علم الجميع أن المادة الهلامية الوجودة داخل ورقة الألوفيرا هي المليئة بالفوائد وتسمى جل الصبار. فأصبحت تستخرج من الأوراق وتدخل في صناعة المستحضرات التجميلية وبعض الأدوية الجلدية العلاجية. كما أنها تستخدم بشكلٍ مباشرٍ للأغراضٍ إسعافيه وعلاجية عديدة.

ما هي أهم فوائد الألوفيرا

تتعدد الفوائد ضمن كثير من المجالات الطبية ومن أهم فوائد نبات الألوفيرا ما يلي :

  • مثبط لنمو البكتيريا في الجسم : يستخدم نبات الألوفيرا كمضاد للأكسدة حيث يحتوي على مادة البوليفينول التي تعمل على تثبيط نمو وتكاثر البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض.
  • تسريع شفاء الحروق : يستعمل الألوفيرا في علاج الحروق البسيطة كحرق الشمس أو الحروق من الدرجة الثانية. في حين أنه لا يستخدم في حروق الدرجة الثالثة.
  • التقليل من الإمساك : فهو يملك آثارًا ملينةً للأمعاء تفيد في منع حدوث الإمساك، ولكن لم يثبت إلى الآن أن له فوائد علاجية لحل مشاكل المعدة.
  • منع تشكل الترسبات على الأسنان : يستخدم كغسول للفم لفعاليته الرائعة بتقليل تشكل الترسبات على الأسنان وينصح استخدامه يوميًا.
  • تقوية الشعر : حيث يحتوي على أنزيمات محللة للبروتين تساهم في إصلاح الخلايا التالفة في فروة الرأس، فتعمل على تقوية جذور الشعر الذي بدوره سينمو بسرعة مظهرًا لمعانًا ونعومةً فائقة.
  • زيادة صفاوة ونضارة البشرة : حيث يستخدم الجل الموجود فيه  للحفاظ على نضارة الوجه ومنع ظهور التجاعيد بالإضافة لمعالجة حب الشباب وإخفاء آثاره.
  • المساعدة على  إنقاص الوزن : فيساهم العصير المستخرج منه في خسارة الوزن فهو يعمل كمادة ملينة. ولكن لا ينصح به لإنقاص الوزن لأنه يسبب نقصًا في الإليكترولايت المضعف للعضلات والمسبب لعدم انتظام ضربات القلب.

أضرار استخدام نبات الألوفيرا

كغيره من النباتات يعتبر الألوفيرا سلاحًا ذو حدين. وبالرغم من تلك الفوائد العظيمة إلّا أن كثرته أو الاستخدام الخاطئ له سيؤدي لأضرارٍ عديدة كما في الحالات التالية:

  • تناول المرأة الحامل والمرضع للألوفيرا قد يسبب الإجهاض أو يؤدي لظهور مشاكل خلقية للجنين.
  • ظهور آثار جانبية كآلام المعدة وتشنجات الأمعاء نتيجة تناوله من قبل الأطفال الذين لم يتموا الـ 12 من عمرهم.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري حين يتناولون الالوفيرا.
  • حدوث حالات الفشل الكلوي لمرضى الكلى الذين يتناولون النبات.

كيفية التفريق بين جل الألوفيرا الأصلي والتقليد

نتيجةً للإقبال الكبير على شراء الألوفيرا ، ظهرت حالات كثيرةٌ من الغش لذلك وجب التنبيه على ضرورة التأكد من أن المادة ليست مغشوشة، وفق أكثر من طريقة وهي:

  • جل الألوفيرا الأصلي يتميز بلونه الأخضر الغامق أما الجل التقليد فهو ذو لون أخضر فاتح.
  • يتمتع جل الألوفيرا الأصلي بقوام متماسك وثقيل في حين أن غير الأصلي سيكون أقرب ذو قوامٍ خفيفٍ أقرب من السائل.
  • يخلو جل الألوفيرا الأصلي من أي مادة كيميائية أما التقليد فيملك موادً كيميائية.
  • يكتب على عبوات جل الألوفيرا الحقيقية تركيز 99 % من جل الصبار أما تركيز العبوات غير الحقيقية فيكون 93 %.
  • يحتوي جل الألوفيرا الأصلي على خلاصة الأفوكادو أما التقليد فيضاف له زيت الخروع.
  • جل الألوفيرا الأصلي ليس له رائحة أما التقليد فله رائحة عطرية جميلة.

أهم طرق استخدامات جل الألوفيرا

  • يوضع جل الألوفيرا على الوجه بعد إزالة الميك آب وغسل البشرة جيدًا.
  • يمكن وضع الألوفيرا على الجلد بعد إزالة الشعر لعمله كمهدئ ويمنع تهيج الجلد وإحمراره.
  • يستخدم على البشرة الدهنية فهو يعمل على غلق المسامات الواسعة في البشرة.
  • يوضع على الجسم بعد الاستحمام لترطيب الجلد.
  • يستخدم على الأماكن الداكنة من الجلد فهو يعمل على تفتيح لون البشرة.
  • يوضع على الأظافر لتقويتها وحمايتها من التكسر.
  • يمكن وضعه على حروق الشمس البسيطة فيعمل على تهدئة الحروق ومنع الالتهاب.

كيفية زراعة نبات الألوفيرا

من الممكن شراء نبتة الألوفيرا من محلات الأزهار والمشاتل أو مراكز الحدائق أو حتى عن طريق الإنترنت. كما تعد زراعة هذا النبات من أسهل الزراعات فيحتاج لمناخ دافئ وتربة غنية بالمعادن. وتحتاج الألوفيرا من ستة إلى ثمانية ساعات للتعرض لأشعة الشمس يوميًا. بالإضافة إلى حاجتها للماء مرةً واحدةً في الأسبوع. ويجب التأكد من وجود فتحات لتصريف الماء الزائد في أسفل الوعاء لأن وجوده بتلك الكميات يؤدي إلى تغير لون أوراق الألوفيرا إلى اللون البني.

 

وفي النهاية لا بد من تذكيرك بضرورة أخذ إستراحة لأسبوع واحدٍ على الأقل عند استخدام الألوفيرا لأغراضٍ تجميليةٍ ومن ثم العودة إليه بعد انتهاء مدة الاستراحة. بالإضافة إلى الانتباه لتاريخ صلاحية العبوة والتأكد من أنها ليست مغشوشة. لذلك ننصحك بزراعة النبات في منزلك إن كان بإمكانك ذلك لضمان الحصول على النبات بشكلٍ نظيفٍ ونقي.