التعامل مع الحامل المصابة بالصرع. من الاعتبارات الهامة التي تؤخذ بعين الاعتبار. فهناك خصوصية كبيرة لمرض الصرع عند النساء. وذلك لاختلاف طبيعة أجسامهن واختلاف مراحل حياتهن. فالمرأة بعد الزواج كثيرًا ما تفكر بقرار الحمل والإنجاب. ولكن ماذا سيكون قرارها إذا كانت مصابة بالصرع؟

أثبتت الأبحاث في علم الوراثة أن نسبة انتقال مرض الصرع من الأم لأطفالها تفوق نسبة انتقاله لهم من الأب. والأهم بالأمر هو تجنب زواج الأنثى المصابة بالصرع من الرجل المصاب به أيضًا. علاوة على ذلك فإن قد تتعرض الحامل المصابة بالصرع أثناء فترة حملها لنوبات مختلفة من الصرع. الأمر الذي قد يعرضها للخطر بسبب بعض الأعراض كغياب الوعي، وحركات الجسم القوية الخارجة عن سيطرة الحامل والتي يصعب التحكم بها من قبل الطبيب المشرف على الحالة. إذا كنتِ مصابة بالصرع وتخططين لإنجاب طفل تابعي معنا المقال التالي. ففيه كل التعليمات حول التعامل مع الحامل المصابة بالصرع.

التخطيط للحمل عند المرأة المصابة بالصرع وعوامل سلامة الحامل

من الصعوبة على المرأة المصابة بالصرع أن تتنبأ كيف سيبدو وضعها أثناء الحمل. فذلك يتبع بشكل كبير إلى نوعية نوبات الصرع التي تتعرض لها، وحدتها ومقدار سيطرتها عليها. علاوة على ذلك فقد تؤثر بعض التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة ووضعها النفسي نتيجة الحمل على ظهور نوبات الصرع لديها أو تكرارها. فكثيرًا ما تتعرض المرأة الحامل المصابة بالصرع والتي تجهد نفسها إلى عدة نوبات خلال فترة حملها. كما يؤثر وضعها النفسي والعاطفي نتيجة تغير الهرمونات في جسمها أيضًا في ظهور نوبات الصرع لديها أو اختفائها.

لذا إذا كنتِ مصابة بالصرع وتخططين للحمل والإنجاب ننصحكِ باستشارة الطبيب المشرف على حالتكِ بهذا القرار الهام. وتعد مناقشة طبيبك بإمكانية الحمل لديكِ من أهم القواعد التي عليكِ القيام بها. لأن هناك أمور في خطة علاجك من الصرع ستتغير بالكامل. حيث لا يمكنكِ الاستمرار بتناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل. خوفًا من إلحاقها ضررًا كبيرًا بالمولود. فقد يعاني الطفل المولود من مشاكل في نموه العصبي أو تشوهات خلقية قد تجعلكِ نادمة طيلة حياتكِ على اتخاذ هذا القرار بسرعة وبدون دراسة أو تخطيط. ناهيكِ عن الآثار الجانبية لأدوية الصرع، والتي قد تزيد من عبء المشاكل الصحية التي تتعرضين لها خلال فترة حملكِ.

تأثير المداواة بعقاقير الصرع عند الحامل

إذا كنتِ مصابة بالصرع فعليكِ أن تستشيري طبيبك المشرف قبل فترة الحمل، أو في بدايتها عن أدوية الصرع التي يمكنكِ أخذها خلال فترة حملكِ. لكن احذري من إيقاف دوائك فجأة. بل عليكِ أن تسرعي لاستشارة الطبيب.

الكثير من أدوية الصرع قد تتسبب بمشاكل خلقية خطيرة لدى المولود. ويمكن تصنيف التأثيرات الناتجة عن أدوية الصرع غير المسموح بأخذها خلال فترة الحمل إلى:

  • قد يعاني المولود من اضطراب التوحد، أو تأخر موعد المشي تعلم الكلام. وقد يتبين خلال مراحل نمو الطفل انخفاض قدرته العقلية، بالإضافة إلى انخفاض ذاكرته وتعلمه.
  • ربما يولد الطفل وهو يعاني من عيوب خلقية. كتشوهات في القلب أو الشفة المشقوقة.

كيف يؤثر الصرع على الحمل

يختلف تأثير الحمل على النساء المصابات بالصرع من امرأة لأخرى. فهناك من تقل نوباتهم خلال فترة الحمل. ومنهن من تزداد. وذلك يتبع لمدى اتباعهن لإرشادات الطبيب المختص. كأخذ الدواء المناسب في الوقت المحدد واتباع النظام الصحي الغذائي. بالإضافة إلى أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم.

أهم النصائح للحامل المصابة بالصرع

إذا كنتِ حاملًا ومصابة بالصرع سنقدم إليك أهم النصائح التي تساعدك على تخفيض حدة الإصابة نوبات الصرع خلال فترة الحمل لديكِ:

  • عليكِ اتباع نظام غذائي صحي. ويعد النظام الكيتوني الغني بالدهون، كما عليكِ أن تحصلي يوميًا على ما يفوق 5 ميلليغرام من حمض الفوليك. إلا أن هذه الجرعة لن تتوفر لكِ عن طريق الغذاء. لذا لابد لكِ من الحصول عليها من خلال وصفة طبية من طبيبك المختص
  • من المعروف أم معظم المصابين بالصرع يأخذون علاجًا دوائيًا يحوي فالبروات الصوديوم. لكن هذا الدواء يتسبب بمشاكل كبيرة خلقية ووظيفية لدى الجنين. وعلى الرغم من ذلك لا توقفي دواءك بشكل فجائي عندما تتأكدين من حملكِ. بل سارعي إلى طبيبكِ المشرف على حالتكِ العصبية ليستبدله لكِ.
  • تعد الرضاعة الطبيعية من أهم النصائح التي نقدمها لكِ. لكونها تؤمن المواد الطبيعية التي نؤمن المناعة والصحة للرضيع.
  • ابتعدي عن الإجهاد، وحافظي على راحتكِ واسترخاءكِ خلال فترة حملكِ. مع أخذ القسط الكافي من النوم خلال الليل. وابتعدي عن مصادر الضوضاء والأضواء الشديدة التي تقلق راحتكِ. وكوني مفعمة بالطاقة الإيجابية والمرح.

وتبقى صحتكِ وصحة طفلك هدفنا الدائم. فحافظي على صحتكما باتباع إرشاداتنا وتعليماتنا الدائمة لكِ.