الحمى المالطية هو مرض معد ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، تسببه جراثيم سلبية الغرام حيوانية المصدر تعرف بالبروسيلا . تم اكتشافها منذ أكثر من 2000 عام في جزيرة مالطا، ولكن بعد ذلك انتشر المرض في جميع أنحاء العالم. تصيب جراثيم البروسيلا الحيوان والإنسان أيضًا، وأكثر الحيوانات التي تصاب بالحمى المالطية هي البقر، والماعز، والأغنام، والكلاب وخاصةً تلك المستخدمة في الصيد، والخنازير. كذلك قد يصاب الغزال الأمريكي الضخم، والثور، والجمال، وبعض أنواع الحيتان. ومن الجدير بالذكر أن الحيوانات المصابة بالبروسيلا لا يمكن شفائها. وأي احتكاك للإنسان بهذه الحيوانات يؤدي إلى انتقال العدوى إليه. ويتم هذا الانتقال بعدة طرق. مثل شرب مشتقات الحليب غير المبسترة، كما ينتقل عبر الجهاز التنفسي وخصوصًا عند الذين يعملون باللحوم. كذلك عنما يكون الشخص مصابًا بجروح ويلامس الحيوانات المصابة تدخل الجراثيم من خلال الجروح إلى الجسم. أما بالنسبة لانتقال العدوى بين البشر فتتم عن طريق نقل الدم، و عن طريق الجنس، ومن الأم الحامل إلى الجنين.

أعراض الحمى المالطية

تتراوح فترة الحضانة وهي الفترة الممتدة منذ الإصابة بالعدوى حتى بداية ظهور الأعراض. بين 2 إلى أربع أسابيع، ولكن هناك بعض المرضى تبلغ فترة حضانة المرض عندهم سنة كاملة. وإن أعراض هذا المرض كثيرة، وتبدأ فجأة، وقد تتشابه كثيرًا مع الأمراض التي تؤدي إلى الحمى وخاصةً الانفلونزا. وأهم أعراض هذا المرض:

  • الحمى وهي أكثر الأعراض حدوثًا، ولكنها تظهر وتختفي، أي تكون متموجة وهذا الموج أكثر ما يميز الإصابة عند الأطفال.
  • كذلك نجد اضطراب في النوم.
  • وتضخم العقد اللمفاوية، و50% من الحالات نجد ضخامة في الطحال.
  • الدوار، والغثيان، والقيء، كما يصاب المريض بالإسهال، وأحيانًا الإمساك.
  • التعب والاعياء يشكل غير معتاد.
  • نقص الشهية مما يؤدي إلى نقص شديد في الوزن.
  • صعوبة في التنفس.
  • آلام حادة في المفاصل والعضلات والرقبة.
  • تعرق شديد وخاصة في الصباح.
  • يشكو المريض أيضًا من صداع حاد.
  • كما يعاني من تغير في المزاج، واضطرابات نفسية فقد نجد الأرق والتهيج..
  • قشعريرة.
  • آلام في الظهر.

هذه الأعراض قد تزول لمدة أسابيع أو أشهر ثم تعود للظهور من جديد بالرغم من العلاج. وقد تتحول إلى إصابة مزمنة تستمر الأعراض فيها لعدة سنوات. وعندما تكون الإصابة في مكان معين نسميها الإصابة المتمركزة. وقد تكون منتشرة في عدة أماكن من الجسم، وهنا نسميها الإصابة السائدة.

مضاعفات حمى الحليب

من الممكن أن تتفاقم أعراض الحمى المالطية وتؤدي إلى إصابة أعضاء مختلفة من الجسم ومن أكثر هذه المضاعفات نجد:

  • التهاب المفاصل: وأكثر ما يميز التهاب المفاصل الألم والوذمة والتورم كذلك الصلابة، وخاصة مفاصل الركبة، والورك، والكاحل، والمعصم، والمفاصل بين فقرات العمود الظهري. ومن الصعب معالجة التهاب المفاصل بين الفقرات، أو بين العمود الفقري والحوض، مما يتسبب في تلف هذه المفاصل.
  • التهاب الخصيتين والبربخ: يمكن لبكتيريا البروسيلا أن يصيب البربخ، ومن ثم تنتقل إلى الخصيتين مما يؤدي إلى ألم وتورم في الخصيتين، وقد تكون الإصابة حادة.
  • التهاب الكبد والطحال: وقد تصيب البروسيلا الكبد والطحال وتؤدي إلى تضخمهما.
  • التهاب شغاف القلب: وهو من أكثر المضاعفات خطورةً، وقد يؤدي التأخر في العلاج إلى تلف صمامات القلب ، وهي السبب الرئيسي للوفيات عند الإصابة بالحمى المالطية.
  • اتهاب الجهاز العصبي المركزي: كالتهاب السحايا، والتهاب الحبل الشوكي، والتهاب الدماغ، وجميع هذه الإصابات قد تكون مهددة للحياة. ومن أعراض إصابة الجهاز العصبي قد نجد الاكتئاب.

أسباب حمى الحليب

تسبب الحمى المالطية بكتيريا البروسيلا التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ولها عدة أنواع:

  • البروسيلا المالطية وتنقلها الماعز والأغنام.
  • البروسيلا الخنزيرية  وتنقلها الخنازير.
  • البروسيلا المجهضة وينقلها البقر.
  • البروسيلا الكلبية وتنقلها الكلاب.

أما بالنسبة لطرق دخول البروسيلا إلى الجسم فهي:

  • قد يدخل عن طريق الفم.
  • أو عن طريق العين.
  • أو عن طريق الجروح في الجلد.

وقد تحدث العدوى نتيجة:

  • تناول اللحوم النيئة عندما تكون مصابة بالبروسيلا.
  • الألبان الملوثة و منتجات الألبان غير المغلية جيدًا.
  • التلامس مع الحيوانات المريضة، دون توخي الحذر وخاصةً بالنسبة للجزارين,

ولكن نادرًا ما تنتقل العدوى من إنسان لآخر، وإن حدثت فتنتقل بالطرق التالية:

تشخيص داء البروسيلا

يعتمد تشخيص البروسيلا على الإجراءات التالية:

  • تحليل الدم أونقي العظم للبحث عن بكتيريا البروسيلا.
  • أو فحص عينة من الدم للبحث عن الأجسام المضادة للبكتيريا.
  • صورة شعاعية بسيطة.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • الرينين المغناطيسي.
  • فحص السائل الدماغي الشوكي.
  • تخطيط القلب الكهربائي.

علاج الحمى المالطية

العلاج الطبيعي للحمى المالطية: أثبتت التجارب أن الثوم له فعالية كبيرة في علاج الحمى المالطية وذلك نتيجة احتوائه على مادة السيستين. سواء عن طريق الأقراص التي تحوي على تركيز عالي من الثوم يصل إلى 1200 ميليغرام في اليوم. أو عن طريق الطعام ولكن لا يمكن الحول على التركيز المطلوب.

العلاج الدوائي

يعتبر العلاج الدوائي بتناول المضادات الحيوية هو الأساس في علاج الحمى المالطية وذلك من أجل:

محاربة العدوى: بعد تشخيص الإصابة بالحمى المالطية، يجب البدء بالعلاج مباشرة وذلك بمشاركة أكثر من نوع من المضادات الحيوية فوفًا من حالات النكس. وهذه الأدوية هي:

  • دوكسيسيلين.
  • ستربتومايسين.
  • سيبروفلوكساسين، أو فلوكساسين.
  • ريفامبين.
  • تريميثوبريم سلفاميثوكسازول.
  • تتراسكلين.
  • جنتاميسين.

ولا بد من الإشارة بأنه يجب الالتزام بالعلاج الدوائي من حيث المدة والجرعة كما حددها الطبيب. أما بالنسبة للحوامل ومرضى نقص المناعة فيحدد لهم الطبيب كورس علاجي خاص بهم.

تخفيف الأعراض وتعتمد على معالجة الأعراض المرافقة للحمى وذلك باستعمال المسكنات وخافضات الحرارة وغيرها من الأدوية العرضية.

وختامًا درهم وقاية خير من قنطار علاج حيث أنه بسبب صعوبة العلاج، والاختلاطات المحتملة للمرض. لذا عليك الالتزام بغلي الحليب جيدًا، وطبخ اللحوم بشكل جيد. ولبس القفازات والنظارات الواقية أثناء التعامل مع دم الحيوانات. أو أثناء مساعدتها على الولادة. وخاصة عندما تعاني من جروح في يديك.