ترغب الكثير من الأمهات بمعرفة ايجابيات وسلبيات الرضاعة الصناعية، وخاصة اللواتي لم تتمكن من إرضاع طفلها رضاعة طبيعية، لأسباب كثيرة قد تكون خارجة عن إرادتها. كعملها خارج المنزل أو حملها بتوأم وعدم كفاية حليبها لهما، أو عدم قدرة الطفل على الرضاعة لأسباب خلقية كالشفة الأرنبية، وغيرها من الأسباب المختلفة. وبالتالي ستلجأ الأم في هذه الحالة  إلى الرضاعة الصناعية لمساعدتها في تغذية طفلها منذ الشهور الأولى. ولأنك أم وتخافين على طفلك لابد أنك بحاجة لمعرفة ما إذا كان الحليب الصناعي جيد لطفلك أم لا ونحن هنا في موقع كيف سنسلط الضوء على العديد من النقاط التي تهمك في هذا المجال.

ايجابيات وسلبيات الرضاعة الصناعية

الرضاعة الصناعية سيف ذو حدين، لها العديد من الايجابيات لكن أيضًا يقابلها العديد من السلبيات. سنذكر هذه الإيجابيات والسلبيات بشيءٍ من التفصيل.

ما هي ايجابيات الرضاعة الصناعية

  •  يمكن لأي فرد من العائلة المساهمة في تغذية الطفل وبالتالي زيادة صلة الوصل بين الطفل وباقي أفراد العائلة.
  • كما يمكن للأم إنجاز أعمال أخرى بجانب رعاية طفلها بسبب توفر الوقت الكافي لذلك.
  • بالإضافة إلى ذلك ستتخلص الأم من آلام الثدي التي ترافق الرضاعة الطبيعية.
  • علاوة على ذلك يمكن معرفة كمية الحليب التي يتغذى عليها الطفل.
  • كما يمكن للأم أن تتناول الأطعمة والأدوية المختلفة دون الخوف من انتقالها إلى رضيعها عبر حليب الثدي.
  • زيادة فترة نوم الطفل الذي يرضع صناعيًا مقارنةً مع الذي يرضع طبيعيًا لأن الحليب الصناعي يأخذ وقتًا أطول لهضمه.
  • بالإضافة إلى ذلك يعتبر الوقت الذي يقضيه الطفل في الرضاعة الصناعية أقل مقارنةً بوقت الرضاعة الطبيعية.

ما هي سلبيات الرضاعة الصناعية

  • لا يحتوي الحليب الصناعي على أجسام مضادة، كما في الحليب الطبيعي.
  • كما يعتبر الحليب الصناعي مكلف ماديًا.
  • بالإضافة إلى ذلك يحتاج وقتًا طويلًا في الاعداد والتحضير والتنظيف.
  • علاوة على ذلك يسبب انتفاخ وغازات للرضيع، مما يشعره بآلام المغص.
  •  قد يسبب الحليب الصناعي حساسية للرضيع بحسب تركيبته.
  •  كما يزيد الحليب الصناعي نسبة الإصابة بالنزلات المعوية والإسهال.
  • زيادة التهابات منطقة الحفاظ .
  • علاوة على ذلك تسبب الرضاعة الصناعية تسوس الأسنان.

ماهي أسباب اللجوء للرضاعة الصناعية

  • عدم إدرار ثدي الأم للحليب أو أنه بكميات قليلة لا تكفي رضيعها.
  • عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها بسبب مرضها أو تناولها لبعض الأدوية، حتى لا تصيبه بالعدوى أو تنقل له تأثيرات الأدوية.
  • وجود التهابات أو جروح في حلمة الثدي، مما يجعلها غير قادرة على إطعام رضيعها لفترة طويلة.
  • في حالة ولادة التوائم غالبًا ما يكون حليب الأم الطبيعي غير كافيًا لتلبية احتياجات الطفلين.
  • عندما يصاب الطفل بالحساسية من حليب الأم.

نصائح عند استخدام الرضاعة الصناعية

  • تجنب إعطاء الطفل أي نوع من السوائل كالماء أو العصير أول ستة أشهر من عمر الطفل حتى لا تؤذي معدته.
  • يجب استخدام مياه معقمة عند تحضير زجاجة الحليب بغليها لمدة 10 دقائق.
  • يجب عليك تعقيم زجاجة الحليب قبل استخدامها لمدة عشر دقائق.
  • التخلص من الحليب الباقي في الزجاجة وعدم استخدامه مرة أخرى.
  • يجب تحضير زجاجة الحليب بحرارة الغرفة، بحيث يكون الحليب لا ساخنًا ولا باردًا.

ماهي كمية الرضاعة الصناعية للطفل

يجب على الأم معرفة احتياجات طفلها من الحليب الصناعي مع التوقف عن الرضاعة في حالة الشبع حتى لا يتعرض الطفل للتقيؤ. وفيما يلي كمية الحليب المناسبة حسب عمر طفلك.

  • الأسبوع الأول والثاني: 90ميللتر، 6 مرات باليوم.
  • الأسبوع الثالث والرابع: 120 ميللتر، 5 مرات باليوم.
  • الشهر الثاني: 150 ميللتر، 5 مرات باليوم.
  • الشهر الثالث والرابع: 180 ميللتر، 5 مرات باليوم.
  • الشهر الخامس والسادس: 210 ميللتر، 5 مرات باليوم.

هل يشكل الحليب الصناعي خطر على الطفل

لا تحتوي تركيبة حليب الأطفال الصناعي على أي عناصر معززة للمناعة كالتي توجد في حليب الثدي. والتي لا يمكن للطفل الحصول عليها إلا من أمه. كما أن حليب الأم يكون أسهل في الهضم من الحليب الصناعي بالنسبة إلى أغلب الرضع. ولكن إذا ما جرى تحضير حليب الأطفال الصناعي حسب التوجيهات، فإنه يدعم الأطفال الأصحاء الذين لديهم احتياجات غذائية خاصة.

هل يتسبب الحليب الصناعي في إصابة الأطفال بمرض السكري من النوع الأول

كثيرًا ما تتوالى التحذيرات من الاعتماد على الحليب الصناعي في الرضاعة وخاصةً بعد المخاوف التي سببتها دراسة حديثة عن فرضية وجود ارتباط بين حليب الأطفال الصناعي ومرض السكري من النوع الأول. لكن هذه المرة يبدو أن الأمر جاء مطمئنًا، حيث أثبت أن الحليب الصناعي ليس له علاقة بزيادة معدلات السكري من النوع الأول لدى صغار السن.

وفي الختام تذكري عزيزتي الأم أن الرضاعة الصناعية أو الطبيعية ليست مقياسًا لمدى حبك لطفلك، طالما أنك تولينه كامل الرعاية والاهتمام. فعليكِ دائمًا اختيار الأفضل لطفلك.