أصبحت العناية بالبشرة مجالًا مهمًا في الطب والتجميل اليوم، وازداد الاهتمام به ازديادًا ملحوظًا. فكثرت مراكز العناية بالبشرة والتي تقدم حلولًا مختصة لأغلب مشاكل البشرة، وتقدم العديد من أساليب العناية الفائقة. ومع ذلك يفضل الكثير من الأشخاص وخاصّة الفتيات أن يقمن بالاعتناء ببشرتهن بشكل شخصي وضمن منازلهن. ستساعد في تقديم حلول فعلية للعناية الشخصية. يختلف لون البشرة في الأعراق البشرية ويتدرج بين الداكن والفاتح تبعًا لعوامل محددة ولذلك لكل من هذه الأعراق لون مميز مما يضيف التنوع الجميل بين بني البشر. ولا يمكن اعتبار لون البشرة بحد ذاته مشكلة لأن الجلد ولونه هبة من الله تعالى وعلينا تقديرها. لكن من المشاكل الشائعة التي تزعج الكثيرين هي الاختلافات في لون بشرة الجسد الواحد. يرجع هذا الاختلاف لعدة أسباب يمكن أن تكون عابرةً ويمكن أن تدل على حالة صحية معينة في بعض الأحيان. سنتعرف في مقالنا اليوم على خلطات توحيد لون البشرة وذلك بهدف إظهارها بمزيد من الإشراق والحيوية والانسجام.

خلطات لتوحيد لون البشرة

التخلص من البقع الداكنة والحصول على لون موحد للبشرة يتطلب الصبر والتأني. فالنتائج الجيدة هي حصيلة اختيار العلاج الأنسب بحسب كل حالة وما يناسبها بالإضافة إلى طبيعة البشرة التي تلعب دورًا مهمًا. يمكن تجريب الخلطات المنزلية لتحسين تجانس لون البشرة ولكن هذه الخلطات تحتاج للمثابرة من أجل الوصول للنتيجة المثالية.

خلطات الكركم

يمتلك الكركم خصائص مضادة للالتهاب بالإضافة إلى قدرته على ترطيب وتغذية البشرة. مما يجعله مناسبًا لتحضير ماسكات البشرة ويمكن تعزيز فعاليته بإضافة مواد أخرى كالعسل والحليب. للعسل خصائص مضادة للبكتيريا وهو مرطب فعال للبشرة، ولذلك يمكن أن يدعم عمل الكركم.

الحليب غني بالكالسيوم ويحوي حمض اللاكتيك الذي يعمل على تفتيح البشرة بلطف. مما يجعله إضافة ممتازة لخلطات العناية بالبشرة. يمكنك تحضير ماسك الكركم والعسل والحليب بخلط ملعقة صغيرة من الكركم الناعم مع مثلها من العسل والحليب ومزج الخليط جيدًا. ينصح بتطبيق الخليط على بشرة نظيفة وتركه ليجف ثم غسله بالماء البارد.

الليمون والبشرة

يمكن استبدال الحليب في الخلطة السابقة بالليمون (أو البرتقال) لما له من آثار إيجابية على البشرة. يعد الليمون أحد المصادر الغنية بفيتامين سي والذي يعتبرمن أشهر مضادات الأكسدة، مما يساعد البشرة على استعادة نضارتها والتخلص من الأوساخ. تحضر الخلطة بإضافة نصف ملعقة من عصير الليمون إلى ملعقة كبيرة من العسل وربع ملعقة من بودرة الكركم، ثم يطبق على بشرة نظيفة حتى يجف ليغسل بعدها بالماء البارد.

الألوفيرا والمفعول السحري لصحة البشرة

الألوفيرا نبتة تتبع للصباريات وهي غنية بالمكونات المفيدة والمغذية، ويعتبر جل الألوفيرا الموجود داخل الأوراق الغضة مرطب قوي للبشرة بالإضافة للعديد من الفوائد الأخرى التي يقدمها. تحتوي الألوفيرا العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية ومضادات الالتهاب والبكتيريا والفيروسات مما يجعلها فعالة في علاج العديد من الحالات الجلدية.

وجود حمض الساليسيليك في الاولوفيرا يضيف فعالية مقشرة للبشرة، بالإضافة إلى الفعالية في تفتيح البشرة وتخفيف التصبغات. كما يمكن للألوفيرا ترميم البشرة ومساعدتها على الشفاء. يخلط جيل الألوفيرا مع كمية صغيرة من بودرة الكركم والعسل ويمزج الخليط جيدًا ثم يطبق على بشرة نظيفة لمدة لا تقل عن 10 دقائق ويغسل بعدها بالماء البارد.

الخلطات والماسكات المذكورة يمكن أن يكرر استخدامها مرتين أسبوعيًا لنتائج أفضل، كما ينصح بتجريب الخلطة على بقعة صغيرة من اليد لنفي التحسس من أحد مكونات الخليط. ينصح بعدم ترك الخلطات المحتوية على الكركم أكثر من 20 دقيقة على الجلد لمنع التصبغ الحاصل بسبب لون الكركم، كما ينصح بعدم الإكثار من عصير الليمون لأنه يمكن أن يخرش البشرة الجافة والمتقرحة بسبب طبيعته الحمضية.

عدم تجانس لون البشرة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى عدم تجانس لون البشرة وأهمها:

  • التعرض المباشر والمديد لأشعة الشمس، مما يسبب الحروق ويحرض ظهور التصبغات ويؤذي خلايا البشرة.
  • الأمراض الجلدية كالصدفية والأكزيما أو حب الشباب والإصابات الجلدية المختلفة.
  • بعض الأمراض الجلدية تؤدي إلى نقص التصبغ وظهور بقع فاتحة في الجلد كمرض المهق.
  • استخدام مستحضرات تقشير البشرة بطريقة خاطئة يحرض أذية البشرة وتشكل التصبغات، لأنها تؤدي إلى تعريض البشرة بشكل مباشر للأثر الضار لأشعة الشمس.
  • قد تكون التصبغات ناتجة عن بعض الأدوية كاستخدام مانعات الحمل الفموية.
  • التغيرات الهرمونية في الجسم.
  • التقدم بالعمر.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الإصابة بالداء السكري.
  • يمكن أن يسبب العلاج بالليزر ظهور تصبغات في بعض الحالات.
  • تسمير البشرة الصناعي بالأشعة الضوئية.

طرق المحافظة على بشرة صحية

الحفاظ على بشرة صحية يتطلب اتباع عدد من السلوكيات بشكل يومي، واختيار ما يناسب طبيعة البشرة من مستحضرات، كما يتطلب العناية بنظافة البشرة. تتأثر البشرة تأثرًا بالغًا بالغذاء والماء لذلك يجب الحرص على شرب الماء بكمية كافية يوميًا واختيار غذاء مناسب لمتطلبات الجسم.

أشعة الشمس تلعب الدور الأهم في تصبغات وأذيات البشرة لذلك يجب استخدام الواقيات الشمسية وتطبيقها بالطرقة الصحيحة قبل الخروج من المنزل، كما يفيد استخدام النظارات الشمسية في حماية الطبقة الجلدية الرقيقة المحيطة بالعينين.

الأطعمة الغنية بالدهون والسكر تلعب دورًا سلبيًا بالنسبة لصحة الإنسان بما فيها صحة البشرة، بينما الغذاء الغني بالخضار والفواكه يدعم الجسم ويحميه لغناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن بالإضافة لمحتواه العالي من المياه.

ممارسة الرياضة بكافة أشكالها تعتبر ركن أساسي في أي نظام حياة صحي وذلك بسبب دورها في تنشيط الدورة الدموية مما يسبب تنشيط الجسم بالإضافة إلى الأثر النفسي للرياضة الذي يخفف التوتر والقلق وبذلك تعزز الصحة النفسية والجسدية. كما يجب ألا يهمل دور النوم في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام وصحة البشرة بشكل خاص.

لا تدع الحياة في عصر السرعة هذا تنسيك أن تهتم بنفسك لأن صحتك كنز لا يقدر بثمن، فاكتساب بعض العادات الصحيحة سيجعلك تعيش حياة هانئة صحية ودائمًا يبقى درهم الوقاية خير من قنطار علاج!