أسباب عدم الشفاء من الالتهابات المهبلية هو موضوع مقالنا الذي سنتناول فيه كل ما يخص الالتهابات المهبلية. ولا بد أن معظمنا قد سبق وعانى من نوع من أنواع الالتهابات المهبلية. فما هي هذه الالتهابات التي تحصل في المهبل وكيف يمكننا وقاية أنفسنا منها؟

تعتبر الالتهابات المهبلية التهابًا يحصل في المهبل. فيسبب نوعًا من الحكة والألم إضافةً إلى الافرازات مختلفة النوع. حيث يختل توازن البكتيريا المتواجدة في المهبل نتيجة أسبابٍ عديدة فتحصل الالتهاب في المهبل. ويزيدها هرمون الإستروجين في حال انخفاضه بعد انقطاع الدورة الشهرية مخلفًا الالتهابات المهبلية الشديدة.

وعلى اعتبار أنَّ الالتهابات هي طريقة الجسم لترميم جرح أو محاربة المرض. فقد تعمل الخلايا المناعية بشكلٍ مبالغٍ به. حيث ينقلب هذا الدفاع المستميت من الجسم ضدنا ليترك خلفه أمراضًا ومضاعفات خطرة. وبناءً على هذا يعتبر الالتهاب المهبلي معركةً دفاعيةً داخل أجسامنا. تخوض فيها كريات الدم البيضاء قتالًا لتحمي أجسامنا من الإنتانات كالبكتيريا والفيروسات. ولكنها تسبب لنا الألم والانزعاج الشديد فلا يمكننا نكران ألم واحراج الالتهابات المهبلية في حال أصابتنا.

أسباب عدم الشفاء من الالتهابات المهبلية

  • تزيد الاضطرابات الهرمونات خطر الإصابة بالالتهابات المهبلية وبالأخص عند اقتراب موعد الدورة الشهرية.
  • ومن ثم إهمال النظافة الشخصية نتيجة الالتهابات المعندة في المهبل مع شعورٍ شديد بالحكة والألم.
  • كما يعد وجود خللِ بجهاز المناعة سببًا في ازدياد خطر الإصابة بالالتهابات المهبلية المعندّة.
  • ومن ثم تسبب بعض وسائل منع الحمل اشتدادًا للالتهابات المهبلية.
  • كما يؤدي تنظيف المهبل من جهة الخلف للإمام عند دخول المرحاض من زيادة خطر الإصابة بالالتهابات المهبلية. ويحصل ذلك نتيجة انتشار البكتيريا إضافةً إلى الجراثيم.
  • تزيد الالتهابات المهبلية نتيجة ارتداء الملابس الضيقة.
  • كما يعتبر مرضى السكري معرضين بشدةٍ للإصابة بالالتهابات المهبلية المعندّة.

اقرأ أيضًا: ما هي قرحة عنق الرحم وأهم أعراضها

أسباب التهاب المهبل

  • التهاب المهبل البكتيري والفطري

ترجع أسباب التهاب المهبل لوجود كائناتٍ حيةٍ دقيقةٍ تنمو داخل المهبل. قد تكون الالتهابات بكتيرية أو فطرية، وتشترك الالتهابات المهبلية الفطرية والبكتيرية بأعراضٍ متشابهة، وقد يكون التفريق بينهما صعبًا.

      • تكون الالتهابات المهبلية الفطرية نتيجة زيادة في نمو الفطريات التي توجد في منطقة المهبل.
      • كما تكون الالتهابات المهبلية البكتيرية نتيجة اختلال بتوازن عدد البكتيريا التي توجد في المهبل.

وتجدر الإشارة الى أن النوعين المذكورين يسببان إفرازات مهبلية تميل للون الرمادي أو الأبيض. فما هي آلية التفريق بينهما؟

في حال كانت رائحة الإفرازات تشبه رائحة السمك فإن الالتهاب يكون بكتيريًا، أما إذا كانت الإفرازات شبيهة بالجبنة، فإن الالتهابات تكون فطرية، وغالبًا ما يرافقه شعورٌ بالحكة والحرقة. وننوه إلى أن المرأة قد تصاب بالالتهابات البكتيرية والفطرية سويةً.

  • التهابات المهبل المعدية

تسبب ممارسة العلاقة الزوجية لانتشار الالتهابات المهبلية التالية:

      • الكلاميديا أو المتدثرة.
      • مرضُ السيلان.
      • فيروسُ الهربسِ البسيط.
      • الثآليلُ التناسلية.
      • مرضِ المشعرات.
  • التهابات المهبل غير المعدية

ترجع أسباب التهاب المهبل في أحيان كثيرة لرد فعلٍ ينتج عن تعرض المهبل لمنتجات تسبب حساسيةً مثل:

      • المنظفاتُ الكيميائية.
      • مطرّي الأقمشة.
      • الصابونُ المعطر.
      • البخاخات المهبلية (Vaginal sprays).
      • مستحضرات تقتل الحيوانات المنوية (Spermicides).

كما قد يكون سبب التهاب المهبل أمورًا أخرى كانخفاض مستويات بعض الهرمونات في جسد المرأة بسبب انقطاع الطمث، أو نتيجة الخضوع لعمليةِ استئصالِ المبايض.

اقرأ أيضًا: أمراض المهبل وطرق علاجها

أنواع التهاب المهبل

تصنفُ الالتهابات المهبلية كأكثر أنواع الأمراض والتهابات شيوعًا. ومن أنواع الالتهابات المهبلية:

  • التهابُ المهبلِ الجرثومي (Bacterial vaginosis).
  • مرضُ المبيضات (Candida -yeast infections).
  • الكَلاميديا أو المتدثرة (Chlamydia).
  • مرضُ السيلان.
  • الحَساسية.
  • مرضُ المشعرات (Trichomoniasis).

يعد تشخيص الالتهابات المهبلية صعبًا بعض الشيء حتى بالنسبة للطبيب المختص. وقد تصاب المرأة بالالتهابات المهبلية من دون أيّ أعراضٍ ظاهرة.

أعراض التهاب المهبل

تظهر أعراض معينة للنساء المصابات بالتهاب المهبل حيث يتجلّى المرض بعرضٍ واحد أو أكثر مما يلي:

  • يختلف لون ورائحة وإفرازات المهبل.
  • تشعر المرأة بالحكة أو التهيج المهبلي.
  • تحس بشعورٍ بالحرقة في المهبل.
  • تشعر بالألم عند ممارسة الجنس.
  • تشعر بالألم عند التبول.
  • قد تصاب بنزيف مهبلي خفيف.
  • تظهر إفرازاتٌ بيضاء كثيفة.

مضاعفات التهابات المهبل

تشمل مضاعفات الالتهابات المهبلية المزعجة ما يلي:

  • تزداد خطورة الإصابة بفيروس الإيدز نقص المناعة البشرية.
  • تؤدي إلى العقم.
  • قد تؤدي إلى التهاب الحوض.
  • تسبب الالتهابات المهبلية الولادة المبكرة.
  • تؤدي إلى نقص الوزن عند الولادة.
  • كما أنها تساهم بمضاعفات الحمل الخطيرة الأخرى.

علاج التهاب المهبل

يشمل علاج الالتهابات المهبلية ما يلي:

  • تناول أمبولات أو أقراص أو تَحْميلة مهبلية من الميترونيدازول (Metronidazole) أو الكلينداميسين (Clindamycin).
  • دهن مرهم وتحاميل مهبلية من نوع كلوتريمازول (Clotrimazole) أو ميكونازول (Miconazole).
  • تناول أقراص من نوع فلوكونازول (Fluconazole) أو كيتوكونازول (Ketoconazole) وإذا لم تستجب الالتهابات المهبلية لأيّ من العلاجات السابقة. فقد نحتاج لعلاجٍ مانع يعالج داء المُشَعَّرات بأقراص ميترونيدازل (Metronidazole).
  • تناول مركبات الإستروجين على اختلاف أشكالها كالمراهم، والأقراص المهبلية.
  • البعد عن المواد المهيجة التي تصيب المهبل كالصابون المعطر، ومساحيق الغسيل، والضمادات، والسدادات القطنية.

 

الوقاية من التهاب المهبل

  • يجب المحافظة على نظافة المهبل وجفافه بالإضافة إلى الابتعاد عن مستحضرات النظافة المعطرّة.
  • ينبغي عدم ارتداء الملابس غير القطنية لأنها تحبس العرق والحرارة، كالملابس الداخلية المصنوعة من النايلون، وملابس الرياضة التي تحبس الهواء.
  • قد يسبب تناول اللبن الوقاية من التهابات المهبل.
  • يجب استعمال الواقي الجنسي إذ يعتبر من أفضل الطرق من أجل منع انتقال الالتهابات بين الشريكين.
  • يجب إجراء فحص سنوي للجهاز التناسلي.

في نهاية مقالنا هذا تستدعي الالتهابات المهبلية المزعجة منا أن نحمي أنفسنا منها. وأن نتجنب أسبابها وأسباب عدم الشفاء منها إذ إنها مزعجة ومحرجة للغاية. نتمنى الصحة للجميع وكما ذكرنا سابقًا فإن الوقاية خيرٌ من قنطار علاج.