الكثير من النساء عند الإنجاب تضع مولودها على صدرها ولكن مع الأسف لا تتمكن من إرضاع الطفل. بسبب انخفاض كمية الحليب عند المرضع ولكن ما السبب؟. بالطبع يعود ذلك لأسباب كثيرة تخصص بها العلم وبعد دراستها من قبل منظمة الصحة العالمية والتعمق فيها تمكن من علاجها وإيجاد الحلول لها. فأظن أن اللحظات الأغلى على كل أم هي إرضاع مولودها من صدرها رضاعة طبيعية وتبعده عن كل وسائل التغذية الأُخرى. من حليب معلب مخصص للرضع وغيرها. والسبب في ذلك أن حليب الثدي ذو قيمة غذائية أعلى بأضعاف من حليب العلب المجفف. وبالتالي جمعنا من مصادر شتّى المعلومات التي تحتاجها كل أم لعلاج انخفاض كمية الحليب عند المرضع وكتبنا لكم خصيصًا هذا المقال.

أسباب انخفاض كمية الحليب عند المرضع

إن قلة مستوى الحليب التي لا يتناسب مع حاجات الطفل من الغذاء تعود بالتأكيد لعدد من الأسباب وتترتب بالآتي:

  • ظروف نفسية: يتدخل فيها الضغط النفسي والقلق والبيئة المحيطة. حيث تكون غير ملائمة لارتياح المرأة المرضع مما يؤثر على إنتاج الحليب في الثدي.
  • الإصابة ببعض الأمراض: تؤثر الأمراض بشكل سلبي على إنتاج الحليب في ثدي الأم المرضع ولكن ليس كل الأمراض، فالحالات الطفيفة مثل الرشح والكريب والتهاب البلعوم وغيره منها لا يؤثر مطلقًا على حليب الأم بينما أمراض السكري والضغط ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات المزمنة تخفض كمية حليب الأم المرضع بشكل ملحوظ جدًا.
  • تناول بعض الأدوية: إن تناول الأدوية خلال فترة الحمل والإرضاع له أثر سلبي على كمية إدرار الحليب لذلك يجب استشارة الطبيب عند الحاجة لتناول أي نوع من أنواع الأدوية وخصيصًا أدوية منع الحمل بسبب الهرمونات التي تتضمنها بالإضافة إلى أدوية الضغط.
  • كما أن شرب الكحول والتدخين وأثر عمل جراحي في الثدي كلها تؤثر سلبًا في إدرار الحليب.

أعشاب تساعد على إدرار الحليب

لا يعتبر غلي الأعشاب وشربها حلًا جذريًا إلا أنه يفي بالغرض لإدرار حليب الرضاعة الطبيعية ولكن من الأفضل للمرضع استشارة الطبيب ومن هذه الأعشاب:

  • الحلبة: تؤثر علي إدرار الحليب ولكن إياكِ واستخدامها بشكل مفرط يجب استخدامها بحذر شديد لتجنب إصابة الطفل بداء البول القيقبي.
  • الشمرا: على الرغم من مذاقه اللذيذ له بعض الآثار الجانبية يجب الحذر منها لذلك استخدميه بكميات قليلة جدًا.
  • الزنجبيل: يستخدم حول العالم كمدر للحليب وقد أثبت فعاليته تجاه ذلك.

علاج انقطاع الحليب عند المرضع

إن حاولت المرضع وضع طفلها على صدرها ولكن فوجئت بأن الثدي فارغ من الحليب هذا يعني أن الحليب منقطع لديها لهذا السبب إليك مجموعة من الحلول لذلك:

  • إن كنت مدخنة أو تشربين الكحول بكثرة أقلعي تمامًا عن ذلك.
  • حاولي الارتياح وتحسين نفسيتك لأن ذلك يؤثر على الحليب وخصيصًا النساء اللواتي يعانين من الاكتئاب ما بعد الولادة يجب التعامل مع طبيب نفسي على الفور لحل المشكلة.
  • ابقِ طفلك على صدرك بفترات منتظمة وحاولي إخراج الحليب بمضخة وانتبهي جيدًا لوضع الطفل  على الثديين وليس فقط جهة واحدة.

العلاقة بين اللهايات لتفويت الرضاعة ليلًا و كمية الحليب

إن هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب لدى الأم المرضع يعمل ليلًا ويزيد تحفيزه عند إرضاع الأم طفلها ليلًا حتى لا يتوقف الحليب عن الإدرار ولكن في حال استغنت الأم عن الرضاعة باستخدام لهايات صناعية تؤثر سلبًا على الأم وطفلها حيث أن الأم تقل نسبة الحليب في ثديها بسبب تكاسل البرولاكتين  وبالنسبة للطفل يعتاد على الكميات القليلة من الحليب مما يسبب عدم تقبله للرضاعة دومًا وهذا يؤدي إلى ضعف وزنه وصحته وقلة العناصر الغذائية التي يحتاجها جسده في هذه المرحلة من العمر لذلك ينصح الأطباء بعدم تفويت الرضاعة ليلًا والالتزام بها بشكل منتظم.

علامات تدل على أن الطفل يرضع بكمية كافية

هناك بعض الدلالات إن ظهرت على الطفل تبين أنه يرضع بكمية كافية وهي:

  • أن يزيد وزن الطفل 150 غرام خلال الأسابيع الأولى من الولادة  من بعد الشهر الأول حيث أنه في الشهر الأول يميل وزن الطفل إلى النقص بسبب فقد المواد التي خرجت معه من الرحم.
  • إرضاع الطفل ثمانية مرات وسطيًا خلال اليوم الواحد وبشكل منتظم ومراعاة الفترات القصيرة بين الرضعة والأخرى.
  • نوم الطفل بعد كل وجبة يرضعها من الحليب بشكل كافي.
  • لون براز الطفل من الأصفر إلى الخردلي بعد اليوم الخامس من ولادته.
  • أن يستيقظ الطفل نشيطًا بعد نومه ويطلب رضاعة جديدة.
  • يجب أن تتأكد الأم أن طفلها يطبق شفتيه حول الحلمة جيدًا ويبلع الحليب بشكل يسير.
  • في حال كان حليب الأم لا يكفي لإرضاع الطفل يمكن استخدام الرضاعات الصناعية المعلبة لكن بكميات قليلة كمتمم غذائي له فقط.

نصائح لزيادة إدرار الحليب من الثدي

إليكِ مجموعة من النصائح التي تساهم في زيادة إدرار الحليب عند المرأة المرضع وهي:

  • إرضاع الطفل بشكل منتظم وكثيف.
  • شفط الحليب من الثدي باستخدام شفاط يدوي والاحتفاظ به في زجاجة رضاعة.
  • تحفيز حلمة الثدي على البروز خارجًا.
  • وضع الطفل على الثديين دون التركيز على جهة واحدة فقط.
  • الانتباه على النظام الغذائي للمرأة المرضع فغذاؤها يؤثر على غذاء طفلها لهذا السبب اختر الخضار والفواكه واللحوم وركز على حساء الخضار أو سلطة الخضار.
  • شرب كميات كافية من المياه والعصائر الطبيعية.
  • استشارة الطبيب لكل دواء تستخدمه المرأة المرضعة فهناك أنواع تثبط إدرار الحليب يجب إما إيقافها أو استبدالها.
  • عدم تناول الكحول أو التدخين إطلاقًا.

وبالتالي إن صحة الأم وصحة الطفل بينهما رابط قوي جدًا فإن كان نظام الأم الصحي مفعم بالعناية سيكون طفلها كذلك ودمتم سالمين.