علاج تشقق الحلمات الذي يظهر في مرحلة الرضاعة الطبيعية وهي من المشكلات التي تواجه الأمهات الجدد، ولا تتسبب الرضاعة بشكل عام في حدوث التشقق، إلا أن الطريقة التي يعتمد عليها الطفل في الرضاعة يمكن أن تتسبب في وجود التشقق بنسبة كبيرة وفي حالة إجراء تعديل بسيط يتم معالجة الأمر وتخفيف الألم.

أسباب تشقق حلمات الثدي

قبل التعرف على علاج تشقق الحلمات يجب أن نعلم أولًا الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا الأمر وخاصة خلال الأسابيع الأولى من الولادة وتكون كالتالي:

  • إهمال العناية بحلمات الثدي وخاصة في نهاية شهور الحمل وتحضيرها إلى الرضاعة.
  • زيادة فترة الرضاعة خلال أول يومين بعد الولادة.
  • خلال هذا الوقت تكون الحلمة لا تزال على حالتها القاسية وكمية الحليب أقل.
  • رضاعة الطفل بشكل خاطئ من الثدي ولهذا يقوم بعملية عض الحلمة باستخدام الفكين.
  • وجود كمية كبيرة من الحليب داخل الثدي وهو ما يقوم بمنع إدخال الحلمة بشكل صحيح إلى فم الطفل.
  • العمل على سحب الحلمات باستخدام القوة من فم الطفل بعد الرضاعة بدلًا من الانتظار ليتركها بسهولة.
  • عند انتقال عدوى من الطفل إلى حلمات الثدي خلال الرضاعة.
  • وخاصة العدوى الفطرية التي تؤثر بشكل كبير على صحة حلمة الثدي.

طرق علاج تشقق الحلمات

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها يتم علاج تشقق الحلمات بالشكل المطلوب وبصورة طبيعية وهي كالتالي:

  • يجب أن يتم العناية بالثدي خاصة في نهاية أشهر الحمل تمهيدًا لاستقبال الطفل.
  • إزالة جميع الأسباب التي تؤدي إلى حدوث احتكاك في الثدي عن طريق استخدام قطع من القطن الخفيف، أو الشاش على الثدي حتى يقل الاحتكاك مع الحمالات.
  • تنظيف الثدي بالكامل مع الحلمة باستخدام الماء الدافئ لمرات عدة في اليوم الواحد.
  • العمل على إيقاف الرضاعة بشكل مباشر لفترة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام والالتزام بالشفاطة الخاصة بالحليب.
  • والتي تأتي بحواف لينة لتساعد على تفريغ الثدي وتوصيله للطفل بدون إحداث ضرر بالحلمات.
  • استعمال بعض الكريمات أو المراهم التي تعمل كمطهر وملين بعد جميع مرات الرضاعة.
  • أو عملية تفريغ الثدي في اليوم الواحد حتى يتم منع الالتهاب والتشقق ولا يُغسل إلا قبل الرضعة المقبلة.
  • في حالة زيادة الالتهابات وتحولها إلى شقوق أو جروح نازفة.
  • يجب أن يتم استخدام مضاد حيوي من خلال الفم مع ضرورة الانتباه للأنواع التي يُسمح بها خلال مرحلة الرضاعة.
  • ويمكن أن يُستبدل الكريم المطهر بالكريم الذي يعمل كمضاد حيوي ليقوم بمنع الالتهابات بشكل موضعي.
  • تستطيع الأم استعمال بعض المسكنات مثل الباراسيتامول في حالة وجود ألم غير محتمل.

الإجراءات الوقائية للحد من تشقق الحلمات

يجب أن يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية أثناء الرضاعة وبعدها التي تحد من حدوث الالتهابات وتشقق الحلمات وهي كالتالي:

  • ضرورة وضع الطفل أثناء وقت الرضاعة بصورة مناسبة على الثدي حتى يصبح في وضع مائل يكون رأسه للأعلى ولا يكون معلق ليلجأ إلى الشد بصورة مستمرة على حلمات الثدي في كل مرة، ويجب أن يقوم الطفل بفتح فمه بطريقة واسعة وصحيحة ويكون اللسان في الأسفل قبل أن تضع الحلمة داخل فمه.
  • بعد أن تتم مرة الرضاعة يجب أن تلتزم الأم بتنظيف الحلمات بطريقة لطيفة مع استعمال المواد الطبيعية والآمنة مع استعمال المراهم والكريمات التي تحتوي على الفازلين أو مادة اللانولين الذي تم تعديله للمرضعات، والتدليك بكمية مناسبة بعد الرضاعة للعمل على الوقاية من الآلام والالتهابات التي يمكن أن تنتج في كل مرة.

 

 وختامًا في معظم الحالات، لم تعد الحلمات المتقرحة أو المتشققة مؤلمة بمجرد تحقيق الوضع الجيد والتثبيت. نادرا ما يكون من الضروري التوقف عن الرضاعة الطبيعية. وذلك للفوائد العديدة لكل من الطفل والأم والتي تجعل الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أمرًا يستحق العناء.