تعمل موانع الحمل على تجنب حدوث الاتصال بين البويضة والنطفة، أو تمنع حصول الإباضة. حيث تتنوع وسائل المنع بين الحبوب والحقن، ومن الوسائل الأشيع استخدامًا. اللولب الرحمي، لكن ما أنواع اللولب الرحمي وما الأكثر استخدامًا. إلى الآن بقيت آلية عمل اللولب داخل الرحم معقدةً وغامضةً. لكن بحسب المتعارف عليه فإن اللولب يحدث انقباضات داخل الرحم، تمنع زرع البويضة المخصبة، بالإضافة إلى زيادة تجمع كريات الدم البيضاء في أنسجة الرحم وحول اللولب. مما يجعل بيئة الرحم غير مهيأة لزرع البويضة في بطانة الرحم.
كما يعد اللولب الرحمي من وسائل المنع الطويلة الأجل. وأنها قابلة للتغيير، بالإضافة إلى توفره بأنواع وأحجام مختلفة. ومن أهم مميزاته، أنه يمكن استخدامه إذا أنجبت المرأة أم لم تنجب بعد. فاللولب الرحمي هو من أكثر وسائل المنع المستخدمة. بالرغم من أضراره لكنه يبقى الوسيلة الأكثر أمانًا، لكن ما أنواع اللولب الرحمي وما الأكثر استخدامًا، ذلك سيكون محور مقالنا هذا.

مخاطر استخدام اللولب الرحمي

في حالات نادرة قد يحدث تركيب اللولب بعض المضاعفات، تظهر في السنة الأولى من وضعه، ومن أهم الآثار الجانبية لتركيبه:

  • تأذي الرحم: من الممكن أن يحدث تركيب اللولب ثقب للرحم أو عنقه، لكن قد يحدث ذلك 1 بالألف من الحالات، وفي حال توفر الخبرة لدى الطبيب، يصبح ذلك الخطر قليلًا جدًا. إذا حصل الثقب في الرحم، فذلك يتطلب التدخل الجراحي لإزالة اللولب. لذا يجب إخبار الطبيب عند الشعور بالألم بعد تركيب اللولب الرحمي.
  • العدوى الحوضية: من الممكن أن يتسبب تركيب اللولب في أول عشرين يوم بالعدوى الحوضية، لكن خطر الإصابة بالعدوى قليل، حيث تصاب أقل من 1% من النساء.
  • الرفض: في بعض الحالات يطرد الجسم اللولب خارج الرحم بعد تركيبه مباشرةً.
  • الحمل المنتبذ: عند حدوث الحمل، ينبغي إزالة اللولب الرحمي في حال الرغبة باستمرار الحمل.
  • حدوث دورة شهرية غير منتظمة: أغلب الأحيان يسبب تركيب اللولب دورةً شهريةً قصيرةً، وأحيانًا قد يتسبب بتوقيف الحيض، كما يمكن أن يؤدي إلى دورة شهرية غزيرة، بالإضافة إلى حدوث نزف بين الدورات.
  • ظهور أكياس على المبيض: قد يحدث أن تصاب امرأة واحدة بين كل 10 نساء بمتلازمة تكيس المبايض في السنة أولى من تركيب اللولب، لكن سرعان ما تزول تلقائيًا بعد مضي ثلاثة أشهر، كما أن هذه الأكياس غير ضارة، فقط تتسبب بالانتفاخ والتورم في منطقة أسفل البطن.

أنواع اللولب الرحمي

يتكون اللولب من مواد بلاستيكية ومعدنية كالنحاس، تحتوي على هرمونات تزيد من مفعولها، كما يتدلى الخيط المثبت في اللولب في عنق الرحم، حيث يوجد نوعان للولب الرحمي، يختلفان بالتركيب وآلية العمل، وفيما يلي التفاصيل الكاملة لأنواع اللولب:

  • اللولب الهرموني: يتوفر على شكل حرف T، حيث يفرز اللولب هرمون البروجيستين، قد يدوم مفعوله من 3 حتى 5 سنوات، تعتمد آلية العمل لهذا اللولب، في منع حدوث الإباضة، أو منع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة لتخصيبها، من خلال زيادة إفراز المخاط في عنق الرحم، وتقليل سماكة بطانة الرحم لمنع زرع البويضة المخصبة فيه.
    قد يؤدي تركيب اللولب الهرموني لبعض الآثار الجانبية، ومن أهمها:
    • ألم في الثديين.
    • الإصابة بالغثيان.
    • الإحساس بالصداع.
    • زيادة في الوزن.
    • بالإضافة إلى تغير المزاج.
    • كما يمكن أن يحدث حب الشباب.
  • اللولب النحاسي: هو الأكثر استخدامًا من أنواع اللولب، حيث تغلف القطعة البلاستيكية بسلك نحاسي، بمكن أن يدوم مفعول اللولب النحاسي حتى 10 سنوات، تعتمد آلية عمله على إفراز السوائل السامة الحاوية على أيونات النحاس، وكريات الدم البيضاء، يعد اللولب النحاسي فعالًا بنسبة 100% في منع الحمل، بالإضافة إلى ذلك يقلل الدورة الشهرية بعد وضعه بعدة شهور.
    لكن قد يؤدي أحيانًا إلى بعض الآثار الجانبية التي تتمثل فيما يلي:
    • التعرض لنزيف شديد.
    • زيادة في التقلصات خلال الدورة الشهرية.
    • قد يسبب آلام في الظهر.
    • كذلك فقر الدم.
    • نزول دم في غير وقت الدورة الشهرية.
    • إفرازات مهبلية.
    • الإحساس بالألم خلال ممارسة الجماع.

فوائد اللولب الرحمي

يمكن أن يحقق تركيب اللولب فوائد، من أهمها:

  • يدوم مفعوله لمدة طويلة، وذلك تبعًا لنوعه، فهناك أنواع تبقى فاعليتها حتى 12 سنةً، ومنها يستمر من 3 حتى 5 سنوات.
  • بعد تركيبه لا يتطلب أي إجراءات أخرى.
  • غير مكلف.
  • يعد من وسائل المنع الآمنة للمرأة المرضع.
  • يمكن حصول الحمل بسهولة بعد إزالته.
  • قد يكون الحل في تقليل انقباضات الدورة الشهرية والنزف القوي، لذلك يعد من أساليب المنع المفيدة للنساء اللواتي يعانين من غزارة دم الحيض.

ما هي الحالات المناسبة لتركيب اللولب

في بعض الحالات يكون تركيب اللولب مناسبًا، لكن في حالات أخرى يفضل عدم وضعه، وفيما يلي الحالات المفضل تركيب اللولب فيها:

  • في الحالات التي تكون فيها المرأة خاليةً من الأمراض المعدية في الحوض.
  • كما يجب أن يكون الرجل والمرأة خاليين من الالتهابات الحوضية.
  • خلو المرأة من المراض التي تنتقل عن طريق الجنس.
  • عند بحث المرأة عن وسيلة منع آمنة، وليست بحاجة لمتابعة، بالإضافة على استمرارها لفترة طويلة.
  • في حال كانت المرأة تعاني من مشاكل صحية، فإن استعمال حبوب منع الحمل أو الموانع الهرمونية سيسبب لها تأثيرات سلبيةً.
  • في حالات الإرضاع الطبيعية، يعتبر اللولب أفضل وسيلة وأكثر أمانًا في تلك الفترة.
  • إذا كان لدى المرأة تاريخ مرضي، وشكل عندها حمل خارج الرحم.
  • كما يفضل استخدام اللولب الرحمي في حالات الاضطرابات النزفية.
  • كذلك عند وجود أمراض مزنة كمرض السكري، أو الإصابة بمرض بطانة الرحم

إلى الآن بقيت آلية عمل اللولب داخل الرحم غير معروفة بشكل كامل. لكن بحسب المتعارف عليه فإن اللولب يحدث انقباضات داخل الرحم، تمنع زرع البويضة المخصبة. ويبقى رأي الطبيب هو الأهم.