ما هي أسباب سرطان الثدي وطرق علاجه؟ هل يؤدي هذا السرطان إلى الموت؟ وما خطورة انتقاله بشكل وراثي في حال إصابة أحد أفراد العائلة؟ هل هناك سرطانات أخرى قد ترافقه؟ وما أكثر الأعضاء التي ينتشر إليها. أسئلة كثيرة قد تخطر في بالك عزيزتي المرأة ولا تجدين جوابًا لها. سنقدم لك في هذا المقال معلومات كافية عن سرطان الثدي وطرق علاجه، وسنحاول الإجابة عن جميع التساؤلات التي تخطر في بالك، تابعي معنا.

سرطان الثدي

قبل كل شيء يجب أن نقول بأن الثدي غدة مرتبطة بشكل وثيق بمستوى الهرمونات في الدم، وتتغير بتغيرها، وبالتالي يصاب بنسبة مرتفعة من الخباثات، والكتل، والأورام الحميدة. وبعبارة أخرى إن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعًا لدى النساء.

شهدت الأعوام السابقة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد النساء المصابات ولذلك تم إطلاق العديد من حملات التوعية التي تعلم النساء كيفية إجراء الفحص الذاتي بغرض كشف الأورام والسرطانات في مرحلة باكرة. كما شجاعتهم على استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغير مرضي في غدة الثدي. وبالنتيجة انخفض رقم الإصابات المتقدمة بالسرطان، وتمت معالجة الكثير من الحالات الباكرة ليكون الشفاء نصيبها النهائي.

الأسباب الرئيسية لتطور السرطان

يمكن القول إن احتمال تطور الخباثة مختلف من امرأة إلى أخرى حيث تزداد الخطورة عند فئة معينة وعمر محدد. وتوجد عوامل خطورة متعددة، نذكر منها:

  • الوراثة: توجد مورثات خاصة مرتبطة بشدة بتطور سرطان الثدي إذ تؤدي أي طفرة أو شذوذ في هذه الجينات إلى ظهور السرطان. وبالتالي ينبغي على هذه الفئة من النساء زيارة الطبيب عند حدوث أي عرض لديهن. تفضل بعض النساء اللواتي يمتلكن هذا النمط من المورثات استئصال الثديين الباكر لمنع أي فرصة لتطور الورم وللحصول على الراحة النفسية في الوقت ذاته.
  • الجنس: أثبتت الدراسات أن حدوث سرطان الثدي عند الرجال نادر مقارنةً بالنساء. وبالتالي ينبغي على كل أنثى الحذر والانتباه بشكل مستمر.
  • العمر: يزداد خطر الإصابة مع ازدياد العمر، وذلك بسبب زيادة الشذوذات الخلوية. وينبغي على المرأة التي تتجاوز الأربعين سنة أن تقوم بفحص ماموغرافي سنويًا لكشف أي ورم أو سرطان باكرًا قبل تطوره وانتشاره.
  • القصة العائلية الإيجابية: يزيد وجود أخت أو أم مصابة ضمن العائلة من احتمال إصابة المرأة بشكل كبير. كما يعتبر سرطان المبيض وسرطان الثدي مترافقان بشدة، ويرتبطان بنفس العامل الجيني. وبالتالي فإن الإصابة العائلية بسرطان المبيض تعتبر عامل خطر أيضًا.
  • وجود إصابة سابقة بسرطان نسائي: قد تطوّر المرأة سرطان ثدي إذا كانت مصابة سابقًا بسرطان نسائي آخر (كسرطان المبيض أو الرحم).

أسباب أخرى للإصابة بسرطان الثدي

هناك بعض الأسباب الأقل تأثيرًا في تطور سرطان الثدي، نذكر منها:

  • البلوغ الباكر: يزيد التعرض المديد للتبدلات الهرمونية من احتمال تطور السرطان.
  • العقم (عدم الإنجاب): أثبتت الدراسات أن انتشار سرطان الثدي مرتفع عند العقيمات.
  • زيادة الوزن: يقوم النسيج الدهني الموجود تحت الجلد والمرتبط بالسمنة بإفراز هرمون الإستروجين الذي يلعب دورًا أساسيًا في تطور سرطان الثدي. وبالتالي يساعد تخفيف الوزن على تخفيف خطر الإصابة بالسرطانات النسائية عمومًا وبسرطان الثدي بشكل خاص.
  • الهرمونات: على الرغم من الدور الإيجابي للدواء الهرموني الذي تتناوله النساء بعد سن اليأس في تخفيف هشاشة العظام، والاضطرابات المزاجية إلا أنه يزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي. وبالتالي يجب على السيدة الانتباه جيدًا وعدم إهمال أي مظهر في طبيعي في غدة الثدي.

علاج سرطان الثدي

هناك عدة خيارات لعلاج سرطان الثدي حيث تختلف باختلاف حجم الورم ومرحلته ومدى خطورته وانتشاره، نذكر منها:

  • العلاج الجراحي: يعتبر العلاج الشافي والمختار في معظم الحالات، وتختلف الخيارات العلاجية باختلاف حجم الورم، فقد يقوم الطبيب باستئصال الورم فقط وقد يضطر لاستئصال كامل الثدي مع العقد اللمفاوية المجاور له.
  • العلاج الشعاعي: تساعد الأشعة في علاج سرطان الثدي وتصغير حجمه.
  • العلاج الكيماوي: يمكن استخدامه إلى جانب العلاجات السابقة في بعض الحالات.

وأخيرًا نتمنى أن نكون قدمنا معلومات مفيدة حول سرطان الثدي، ونرجو منك عزيزتي المرأة الحرص على صحتك ومراجعة الطبيب عند الشك بورم أو سرطان.