تميل الشركات الكبيرة ذات رأس المال الضخم في الدول المتقدمة صناعيًا إلى دخول مضمار المنافسة مع غيرها من بقية الشركات. فتراها تسابق الزمن للوصول إلى القمة من جميع النواحي وخاصةً من ناحية التجارة والاقتصاد. وبالرغم من اهتمامها بالسلع الرأسمالية والعمل على إنشائها والمحافظة عليها، فإنها تولي اهتمامًا أكبر في توليد السلع الاستهلاكية وضخّها إلى السوق. إذ تبيعها للمستهلكين لاستخدامها والاستفادة منها بما يناسب احتياجاتهم. وبذلك تحظى بنسبة مبيعات لا مثيل لها على مستوى العالم يوميًا وتزيد من ربح شركاتها حسب الطلب على تلك السلع مما يؤدي إلى تطوّر التنمية الاقتصادية فيها.
المستهلك أو المستخدم هو الشخص الذي يشتري السلع والمنتجات الضرورية لتلبية احتياجات يومه ورغباته الشخصية. وتجدر الإشارة إلى أن المستهلك هو المستخدم النهائي للمنتج. وتمتلك بعض الشركات ذات القدرة الكافية والرأسمال الكبير الخبرة في إعادة تكرير وإنتاج بعض المواد المستهلكة. وذلك بعد الانتهاء من استخدامها ليعاد صياغتها وبنائها على شكل سلع استهلاكية من جديد، لإعادة توزيعها على المستهلكين بما يتناسب مع حاجاتهم ورغباتهم الشخصية لا التجارية، مما يرفع من اقتصاد تلك الشركات ويحسن من أدائها.
عناصر المقالة
مفهوم السلع الاستهلاكية
هي تلك السلع النهائية التي تصل إلى متناول يد المستهلك بالطريقة الأمثل لتلبي احتياجاته اليومية. وتبعًا لاسمها فهي سلع لا تخضع أثناء إنتاجها إلى عمليات تحويلية. إذًا الهدف من إنتاج السلع الاستهلاكية هو هدف شخصي لا جماعي أو تجاري. في المقابل، هناك ما يسمى رصيد المستهلك، وهو عبارة عن عدد النقود المتراكمة والمودعة في رصيد الشخص المستخدم عند شرائه لسلعة معينة. قد يتمثل هذا الرصيد على شكل بطاقة ائتمان خاصة لكل مستهلك.
كيف أسوق السلع النهائية دون خسارة سعر المنتج
يعتمد التجار وأصحاب المعامل والشركات على طرق نموذجية تستهدف المستهلك بشكلٍ خاص. إذ يجري الاعتماد على إستراتيجية تسويقية يظهر من خلالها نوع المنتج وميزاته وسعره المخصص عندما يصل إلى يد المستخدم النهائي. وبالطبع يجري ذلك، بأشكالٍ وطرق تسويقية متعددة إما على شكل إعلانات تلفزيونية أو برامج متحركة تتوزع على قارعات الطرق أو عبر مواقع تسويقية عبر الإنترنت. وبالرغم من ضخ الأموال الهائلة على تلك الإعلانات التسويقية إلى أنه تضاف تلك النفقات على سعر المنتج النهائي مما يعوض جزءًا من التكاليف المدفوعة.
ما أنواع السلع الاستهلاكية
تتنوع السلع الاستهلاكية لتنوع المواد والمنتجات الصنعية التي تحقق رغبة المستخدم والحاجة من شرائه لتلك السلع. وتتكون السلع النهائية من 4 أنواع. نذكرها على التالي:
- السلع الميسرة: وهي مواد سهلة التداول ومتوافرة في كل المتاجر. مثل ذلك: الشاي، والقهوة، والسكر، والملح.
- سلع التسوَق: تتعدد وتتنوع وتنتشر في جميع الأسواق. على سبيل المثال الألبسة، والأحذية.
- السلع غير المدركة: وتتميز أنها تختص بلزوم الأبنية والمنازل. ومثال على ذلك الطلاء الملون.
- السلع التخصصية: وهي السلع التي تختص بإنشاء مادة معينة دون غيرها. ومثل ذلك قوارب البحار.
الفرق بين السلع الوسيطة والسلع الاستهلاكية
كما ذكر سابقًا، فإن السلع الاستهلاكية هي تلك السلع الإنتاجية التي تصل إلى يد المستهلك مباشرةً دون خضوعها للتحويل أو القولبة. وكذلك بالشكل البسيط الكافي لتلبية حاجات أي فرد.
بينما السلع الوسيطة هي تلك الأدوات أو المواد الخام التي دخلت في عملية إنتاج السلع الاستهلاكية. والتي تعتبر سلسلةً من الأدوات المشاركة في عملية الإنتاج والحصول على المنتج النهائي من تلك العملية. ومن ناحيةٍ أخرى، إن كل سلعة نهائية يدخل في تصنيعها عدد من السلع الوسيطة والتي تختلف فيما بينها عند كل عملية إنتاجية.
ولتجنب الخلط بين المفهومين، نذكر مثالًا على ذلك:
عند بيع مادة المعكرونة وهي مادة استهلاكية في الأسوق، تعتبر مادة القمح سلعةً وسيطةً تدخل كمشارك في إنتاجها.
هل تعلم ما أكثر السلع النهائية استهلاكا
يطلق مصطلح (مستهلك) على تلك البضائع التي تباع في الأسواق بناءً على رغبة المستهلكين والتي هي في تزايدٍ مستمر. وبالرغم من تعدد تلك السلع وتنوعها لتناسب جميع الحاجات وفي كل وقت، إلا أن هناك مواد منتجة تستهلك يوميًا دون انقطاع. وتبعًا لصفتها سميَت بالمنتجات النهائية ذات سرعة دوران عالية. وهذا يعني أن لتلك المواد تاريخ انتهاء قريب، نظرًا لسرعة الاستخدام.
ونذكر على سبيل المثال: أدوات المطبخ، والأغذية، والعصائر، والشاي، والسكر، ومواد العناية اليومية مثل الفوط الصحية للأطفال. وكذلك مواد العناية بالبشرة، والشعر، والأظافر. ولا ننسَ الملابس والمياه الصحية المعدنية بالإضافة إلى المعلبات والخبز.
كيف تقدم شكوى إلى منظمة حماية المستهلك
تعمل منظمة حماية المستهلك على حماية المستهلك ضد الممارسات الخاطئة التي قد تنشأ بين البائع والمستخدم. وذلك كما يلي:
- ينصح جهاز الحماية ذاك بالتوجه إلى منشأ الخلاف لإمكانية إيجاد الحلول المناسبة.
- في حال عدم التمكن من حل الشكوى يرجى التوجه إلى أقرب منظمة لحماية المستهلك وهي بدورها تحل النزاع.
وفي النهاية، حدد عزيزي من استخدامك للسلع الاستهلاكية غير المفيدة. نظرًا لكمية المخلفات التي قد تنتج عن استهلاكك تلك المواد بشكلٍ غير منظم. واحرص على استخدام نوعية جيدة من تلك السلع للحصول على أكبر فائدة ممكنة.