يعرف مرض البواسير بأنه أوردة منتفخة وبارزة ضمن الجزء الخارجي من فتحة الشرج، أو في القسم السفلي من المستقيم. كما يعتبر مرض البواسير أحد الأمراض الشائعة والمنتشرة، حيث يعاني منه نصف الأشخاص البالغين تقريبًا. يصيب مرض البواسير النساء كما الرجال، ويوجد نوعان منه (بواسير داخلية وبواسير خارجية). ينتج عن الإصابة بالبواسير عدة أعراض، أشهرها النزيف الشرجي، والشعور بألم في منطقة الشرج، وغيرها من الأعراض. قد يصيب النساء بعد الولادة الطبيعية أو أثناء الحمل، ويرجع ذلك إلى تعرض الأوردة الدموية الموجودة في منطقة الحوض إلى الضغط الشديد أو الإجهاد، حيث تعتبر الإصابة بالبواسير من الحالات الشائعة التي تمر بها النساء خلال الولادة والحمل. كما يمكن أن تصاب النساء بالبواسير في حال وجود عامل وراثي، بالإضافة إلى عدة أسباب أخرى سنستعرضها في مقال اليوم بغرض تجنب هذا المرض قدر الإمكان.

أعراض مرض البواسير عند النساء

يرافق مرض البواسير عدة أعراض تختلف من حالة لأخرى، وأبرز أعراضه:

  • يلاحظ حدوث نزيف شرجي بعد الإخراج، ويظهر على سطح البراز.
  • كما يلاحظ خروج إفرازات مخاطية من الشرج.
  • الإصابة بحكة وعدم ارتياح في المنطقة الشرجية.
  • الشعور بألم في منطقة الشرج عند الجلوس.
  • الشعور بألم في منطقة الشرج أثناء الإخراج.
  • يرافق مرض البواسير أيضا ظهور نتوءات مؤلمة، وذلك في حال الإصابة بالبواسير الخارجية.

أسباب مرض البواسير عند النساء

ترجع الإصابة بمرض البواسير لعدة أسباب، أبرزها:

  • تزداد الإصابة بالبواسير عند التقدم في العمر (بين 45 حتى 65 عامًا).
  • تزداد فرص الإصابة بالبواسير عند النساء اللواتي يعانين من السمنة.
  • الإصابة بالإسهال المزمن.
  • كما يحدث نتيجة الإصابة بالإمساك المزمن.
  • الجلوس على المرحاض لفترات طويلة.
  • الجلوس لفترات طويلة دون الحركة.
  • رفع الأوزان الثقيلة مرات عديدة.
  • يلعب العامل الوراثي دورًا هامًا في حدوث البواسير.
  • كما يلعب الحمل والولادة دورًا هامًا في ظهور البواسير، حيث تزداد فرص الإصابة به نتيجة الضغط الزائد على الأوعية الدموية المحيطة بالرحم، بالإضافة إلى زيادة مستويات هرمون البروجيسترون في الجسم عند الحمل. ويعمل هرمون البروجيسترون على توسيع الأوعية الدموية، وإبطاء حركة الأمعاء، والتي تسبب بدورها الإمساك.

أنواع البواسير عند النساء

البواسير الداخلية

تتواجد البواسير الداخلية في المستقيم، ومن الصعب ملاحظتها بالعين المجردة. لا تسبب البواسير الداخلية في الغالب الألم، لكن قد تتدلى خارج الفتحة الشرجية. كما تعود عادةً البواسير الداخلية إلى موقعها الطبيعي عبر دفعها بلطف إلى داخل الشرج، وأحيانًا تعود من تلقاء نفسها.

البواسير الخارجية

يتواجد هذا النوع من البواسير تحت سطح الجلد المحيط بالفتحة الشرجية، وتظهر بشكل نتوءات مزعجة ومؤلمة ومن الممكن لمسها وتحسسها. من الجدير بالذكر أنه قد تحدث جلطات دموية ضمن البواسير الخارجية البارزة، حيث يتحول لون الباسور إلى اللون الأزرق أو البنفسجي. تدعى هذه الحالة بالخثار، وتسبب ألمًا شديدًا، إلا أنها لا تشكل خطورة في أغلب الحالات، لكن يفضل مراجعة الطبيب لإزالة الجزء المتخثر من الباسور.

مضاعفات مرض البواسير عند النساء

قد ينتج عن مرض البواسير لدى النساء مضاعفات خطيرة عادةً ما تكون نادرة الحدوث، وأبرزها:

  • الإصابة بفقر الدم Anemia: وينتج عن فقد الدم المزمن الناتج عن النزيف.
  • الإصابة بالبواسير المخنوقة: والتي تحدث نتيجة لتوقف ضخ الدم إليها فيحصل الاختناق، قد تسبب البواسير المخنوقة موت النسيج، وقد ينتج عنها ألم حاد.

علاج مرض البواسير عند النساء

يوجد عدة طرق لمعالجة البواسير، بعضها منزلية وبعضها دوائية، ويوجد حالات تتطلب علاجًا جراحيًا لاستئصال الباسور. وأشهر الطرق المستخدمة في معالجة البواسير عند النساء هي:

  • يمكن استخدام المراهم الموضعية والكريمات.
  • استخدام التحاميل الحاوية على مادة الهيدروكورتيزون، والتي تساهم في تقليل الألم والحكة، لكن يفضل استشارة طبيب مختص قبل استخدامها.
  • يمكن أيضًا وضع ضمادات تحتوي مواد مخدرة للمنطقة، كعشبة بندق الساحرة Witch Hazel.
  • وضع كمادات للحد من تورم الأوردة.
  • استخدام مغاطس الماء الدافئ لتقليل الحكة.
  • يفضل استعمال مناديل رطبة عند التنظيف كونها أفضل من المناديل الجافة الورقية.
  • تناول مسكنات الآلام كالأسيتامينوفين والآيبوبروفين.

الوقاية من مرض البواسير عند النساء

يوجد عدة إجراءات وقائية فعالة تحد من ظهور البواسير عند النساء، أبرزها:

  • تناول الأغذية ذات النسبة العالية من الألياف، كالبقوليات، الجزر، البروكلي، الفواكه، الحبوب، والنخالة.
  • شرب كميات كبيرة من الماء أثناء اليوم تساعد في الوقاية من البواسير.
  • ينصح أيضًا بممارسة الرياضة، كالمشي السريع يوميًا لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، وذلك لتحفيز حركة الأمعاء.
  • العمل على تنظيم حركة الأمعاء، حيث يجب تحديد موعد يومي ثابت للجلوس على المرحاض والإخراج.
  • تجنب تأجيل حاجة الجسم للإخراج، والتوجه إلى المرحاض مباشرةً عند الحاجة.
  • تجنب الجلوس لمدة طويلة في المرحاض.
  • كما ينصح بتجنب الجلوس لفترات طويلة دون الحركة.
  • يجب الحفاظ على النظافة.