إن علاج نقص فيتامين د يتنوع بين العلاجات الطبيعية والعقاقير الطبية. حيث يتم تناوله عبر إشراف الطبيب وعمل التحليل الخاص به للتأكد من نقص هذا الفيتامين، فإن تناول الإنسان جرعات كبيرة منه يؤدي إلى السمية.  عزيزي القارئ سنوضح في هذا المقال حول الآثار الناجمة عن نقص فيتامين د

فيتامين د هو مجموعة فيتامينات يتم إنتاجه في جسم الإنسان عن طريق التعرض لأشعة الشمس أو عبر تناول أغذية محددة. إذ يحافظ على صحة العظام وله دور مهم في زيادة مناعة الجسم حيث يحمي الجسم من العديد من الأمراض ويحارب الفيروسات والبكتيريا التي قد تهاجم الجسم. بالإضافة إلى دوره المهم في توازن المعادن بجسم الإنسان ومنها الكالسيوم والفوسفور. ويحمي الجسم من الإصابة بمرض السكري، والأورام السرطانية. كما أن نقصه يؤثر على الحالة النفسية للإنسان. ويؤدي إلى هشاشة العظام أو تلين العظام. بالإضافة إلى أنه ارتبط نقصه بارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب ومرض الزهايمر والضعف الإدراكي وأيضًا الأمراض المعدية ومنها فيروس كورونا .

وارتبط تأخر الشفاء والتئام الجرح بعد أي عملية جراحية بنقص فيتامين د في الجسم، فهو يساعد على إنتاج المواد اللازمة لتجلط الدم وبالتالي تكوين طبقة من الجلد المتجدد الذي يساهم في التئام الجروح.

وكما أن أخذ العلاج المناسب لا يكفي للعلاج  بحيث يجب الاستمرار بتناول جرعات ثابتة من فيتامين د للحد من نقصه حتى بعد انتهاء العلاج اللازم، وتسمى بجرعات المداومة.

والسبب في ذلك أنه لا يتم التخلص من نقص فيتامين د بسهولة، فالشخص يكون معرض لنقص فيتامين د حتى بعد أخذ العلاج اللازم، وتكون جرعة المداومة بنسبة أقل من العلاج المستخدم في البداية.

أنواع فيتامين د

ولفيتامين د أنواع عديدة تم تقسيمها تبعًا للتركيب الكيميائي وتختلف فيما بينها من حيث وجودها وتصنيعها وهي خمسة كما يلي:

  • D1: هو عبارة عن فيتامين د2، مع مركب استيرودي يسمى بلوميستيرول.
  • D2: هذا الفيتامين يتواجد في النباتات والفطريات، حيث يتم استخراجه للاستفادة منه عبر إدخاله إلى الأغذية كالخبز والحليب وبالتالي يكون مدعم بهذا الفيتامين.
  • D3: يتواجد في جسم الإنسان عبر التعرض لأشعة الشمس، والاستفادة منه في بناء العظام وامتصاص الكالسيوم.
  • D4 :يتواجد هذا الفيتامين في بعض الفطريات.
  • D5: تركيبته الكيميائية قريبة من D3.

 

طرق علاج نقص فيتامين د في جسم الإنسان

يوجد عدة طرق للعلاج وهي كالتالي:

  • مصادر فيتامين د الطبيعية: يتواجد فيتامين د في عدة مصادر طبيعية، حيث يتم علاج نقص فيتامين د عبر تناول أغذية محددة، وذلك باختيار نوع واحد يوميًا وتناوله. وأهمها:
      • صفار البيض
      • والأسماك الدهنية مثل التونة والسالمون.
      • وأيضًا بعض أنواع الفطر.
      • بالإضافة إلى الجبن الكامل الدسم.
      • والأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل العصائر والحليب.
  • أشعة الشمس: حيث يتم علاج نقص فيتامين د عبر تعريض الجسم لأشعة الشمس، وهذا سبب تسميته فيتامين الشمس، فالشمس هي المصدر الأساسي لعلاج نقص فيتامين د. كما ينصح الأطباء تعريض الأطفال أكثر من غيرهم لأشعة الشمس، فهم معرضون أكثر من غيرهم لنقص فيتامين د في الجسم. ولنجاح هذا العلاج، يجب الالتزام بالأمور التالية:
      • عليك أن تتعرض بشكل يومي لأشعة الشمس حوالي 15-20 دقيقة، حتى يأخذ الجسم حاجته اليومية من فيتامين د.
      • وكما عليك أن ترتدي الملابس المكشوفة، لضمان وصول أشعة الشمس للجلد.
      • بالإضافة إلى التعرض للشمس قبل الغروب أو في الصباح الباكر، وذلك بهدف وقاية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية.
      • ويجب عدم استخدام واقي شمسي، لأنه يمنع وصول فيتامين د إلى الجسم.
  • المكملات الغذائية: تعتبر المكملات الغذائية آخر خيار يلجئ إليه الطبيب عند عدم الاستفادة من فيتامين د من المصادر الطبيعية، وأحيانًا كثرة التعرض لأشعة الشمس يسبب أمراضًا أخرى. لذلك على المريض إجراء التحاليل الخاصة بفيتامين د ليتمكن الطبيب من تحديد الجرعة التي تناسبه .

 

جرعة المطلوبة من فيتامين د

تعتمد جرعة فيتامين د اللازمة للجسم على ما يلي:

  • إجراء تحليل مخبري لتحديد نقص فيتامين د.
  • عمر المريض.
  • بالإضافة إلى معرفة الحالة الصحية بشكل عام، وتحديد إذا كان هناك أية مشكلات تتعلق بالجهاز الهضمي.

وبشكل عام ينصح الطبيب بمكملات فيتامين د لسرعتها في رفع نسبة الفيتامين في الجسم، كما أنه يستحسن تناولها بعد وجبة غنية بالدهون لأن ذلك يزيد من نسبة الامتصاص.

 

أهمية مكملات الفوسفور والكالسيوم في علاج نقص الفيتامين

قد يحدث في بعض الأحيان نقص فيتامين د مع نقص في نسبة الكالسيوم في الجسم وهذا يرافقه شد عضلي. ففي هذه الحالة ينصح بمكملات الكالسيوم.

وفي حالات أخرى يترافق نقص فيتامين د مع نقص نسبة الفوسفور، عندئذ تناول مكملات الفوسفور تساهم في رفع نسبة فيتامين د.

 

مخاطر زيادة الجرعة من فيتامين د

تناول فيتامين د بكميات زائدة ولمدة طويلة قد يسبب زيادة في نسبة الكالسيوم في الجسم، وهذا يؤدي إلى تلف في القلب والكلى بالإضافة إلى ضعف العظام.

وأيضًا زيادة التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة قد يؤدي إلى حدوث تسمم بفيتامين د، حيث يعتبر عامل خطر لأنه يؤدي إلى تلف الجلد واحتمال الإصابة بسرطان الجلد.

 

أعراض الجرعة الزائدة لفيتامين د

  • الشعور بالغثيان.
  • الشعور بالعطش الدائم وكثرة التبول.
  • نقص الشهية.
  • بالإضافة إلى الإصابة بالإمساك.
  • الشعور بالوهن والتعب.
  • اضطراب في الكلام والارتباك.

وفي النهاية نكون قد تعرفنا على فيتامين د وأهم مصادره ، وطرق علاجه حيث يفضل أن تكون بإشراف الطبيب.