الأكل المسموح بعد عملية الشرخ، يمكن تعريف الشق الشرجي (الشرخ الشرجي) بأنه تمزق صغير في المخاطية المبطنة لفتحة الشرج. تؤدي الشقوق الشرجية عادةً إلى ألم شديد ونزيف مترافق مع حركات الأمعاء. تعتبر الشقوق شائعة الانتشار عند عموم السكان، ولكن غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين أسباب أخرى للألم والنزيف، مثل البواسير.

أعراض الشق الشرجي

تشمل الأعراض النموذجية للشق الشرجي الألم والنزيف بشكل أساسي. يصاب المرضى بألم شديد بالترافق مع الحركات الحوية للأمعاء، ويستمر هذا الألم من عدة دقائق إلى بضع ساعات. يلاحظ المرضى غالباً دم أحمر فاتح يخرج من فتحة الشرج إذ يمكن رؤيته على ورق التواليت أو على البراز. غالبًا ما يكون المرضى الذين يعانون من الشقوق الشرجية خاليين من الأعراض نسبياً خارج الأوقات التي تنشط فيها الأمعاء. يخشى العديد من المرضى من التبرز وقد يحاولون تجنب التغوط نتيجة للألم مما قد يؤدي إلى إصابتهم بإمساك نفسي المنشأ.

العوامل المسببة للشق الشرجي

تحدث الشقوق عادةً بسبب العوامل المخرشة للبطانة الداخلية للشرج. يكون البراز الصلب والجاف عادةً هو المسؤول الرئيسي عن حدوث الشق الشرجي، ولكن يمكن أيضاً أن يكون الإسهال والبراز الرخو هو السبب. تسبب الإصابة السابقة ألماً شديداً في الشرج، مما يؤدي إلى تشنج العضلة العاصرة الشرجية وبالتالي ارتفاع في ضغطها. يؤدي زيادة ضغط العضلة العاصرة الشرجية إلى انخفاض تدفق الدم إلى موقع الإصابة، مما قد يطيل فترة التئام الجرح. تؤدي حركات الأمعاء اللاحقة إلى مزيد من الألم، وبالتالي مزيد من تشنج الشرج، وضعف تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وهكذا.

تشمل الأسباب الأقل شيوعاً للشق الشرجي:

  • الحالات والأمراض الالتهابية مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
  • الزهري أو السل أو اللوكيميا أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  • سرطان الشرج.

يمكن أن تسبب هذه الأمراض شقوقًا غير نمطية تقع خارج خط الوسط، أو تكون متعددة، أو غير مؤلمة، أو غير قابلة للشفاء بعد العلاج التقليدي المناسب.

أشكال الشق الشرجي

قد يكون الشق الشرجي حاداً (بداية حديثة) أو مزمنًا (يستمر عادةً لأكثر من 8-12 أسبوعًا). قد تظهر الشقوق الحادة على شكل تمزق بسيط في فتحة الشرج، في حين يمكن أن تؤدي الشقوق المزمنة إلى تورم ونسيج ندبي. يكون علاج الشقوق المزمنة عادةً أكثر صعوبة من الحادة. وقد يكون لها أيضاً بروز خارجي مرتبط بالتمزق. بالإضافة إلى وجود أنسجة إضافية داخل القناة الشرجية، يشار إليها باسم الحليمة المتضخمة.

تشخيص الشق الشرجي

يتم تشخيص الشق الشرجي بالخطأ على أنه بواسير بشكل شائع جداً. إذ يضيع المريض أو طبيب الرعاية الأولية بسبب بعض الأعراض المتشابهة بين المرضين. قد يؤدي هذا التأخير في التشخيص إلى تحول الشق الحاد إلى مزمن، وبالتالي يصبح أكثر صعوبة في العلاج. يؤدي التشخيص الخاطئ للشق الشرجي أيضاً إلى عدم اكتشاف الحالات الأخرى المتعلقة بالمرض (الالتهابات والسرطان) وتأخر علاجها. يتم تشخيص الشق الشرجي سريرياً بالاستناد إلى الأعراض، بالإضافة إلى رؤية الشق بالعين المجردة أو بتنظير الشرج والقولون. قد نلجأ أحياناً إلى أخذ الخزعات لاستبعاد الأمراض المشابهة والخبيثة.

علاج الشقوق الشرجية

لا تتطلب غالبية الشقوق الشرجية علاجاً جراحياً. يعتمد العلاج الأكثر شيوعاً للشق الشرجي الحاد على جعل البراز أكثر رخاوةً، وذلك من خلال نظام غذائي غني بالألياف، بالإضافة إلى استخدام مكملات الألياف التي لا تستلزم وصفة طبية (25-35 جرامًا من الألياف يوميًا). قد يكون من الضروري استخدام ملينات البراز وزيادة تناول الماء لتعزيز حركة الأمعاء وتقليل تشنج العضلة العاصرة، وبالتالي زيادة التروية والمساعدة في عملية الشفاء. قد تكون هناك حاجة لمضادات الإسهال للبراز الرخو المتكرر. يمكن استخدام التخدير الموضعي مثل الليدوكائين لتخفيف الألم الشرجي. كما تفيد حمامات الأحواض الدافئة لمدة 10-20 دقيقة عدة مرات يومياً في تعزيز استرخاء عضلات الشرج. تسرع الإجراءات السابقة عملية الشفاء وفي تخفيف الألم والنزف. من الجدير بالذكر أن الشوق الحادة تستجيب غالباً للعلاج المحافظ دون ترك أي آثار جانبية. بينما ما يكون علاج الشقوق المزمنة أكثر صعوبة، وقد ينصح الجراح بالعلاج الجراحي إما كعلاج أولي أو بعد محاولات للإدارة الطبية.

الأطعمة المناسبة بعد عملية الشق الشرجي

يكمن الهدف الأساسي من وضع حمية غذائية معينة لمرضى الشقوق في تسهيل عملية الهضم والإطراح. يجب الالتزام بالحمية بعد العمل الجراحي لتسريع شفاء الجرح ومنع النكس.

يمتلك الغذاء ​​أهمية خاصة في تليين البراز وبالتالي مروره من فتحة الشرج دون التسبب بأي ألم أو نزف. ومن الأطعمة التي يجب أن يتناولها مريض الشق الشرجي نذكر:

  • الأطعمة الحاوية على الألياف: تعتبر الألياف (بنوعيها القابل للذوبان في الماء وغير القابل للذوبان) من أهم المواد الغذائية التي تسهل عملية الهضم والإطراح. إذ تقوم بتليين البراز وتزيد من حركة الأمعاء وبالتالي تساعد على إنجاز عملية الهضم بسلاسة وسهولة.
  • الخضار والفواكه: تحتوي الخضار والفواكه على نسبة عالية من المياه والألياف الغذائية، وبالتالي تعمل على تسهيل عملية الهضم وتليين البراز. ويجب على مريض الشق الشرجي أن يتناولها بكميات كبيرة. ومن الجدير بالذكر أن الخضار الورقية تمتلك أهمية خاصة في هذا المجال.
  • الحبوب والبقوليات: تحتوي الحبوب والبقوليات عل كميات مناسبة من الألياف الغذائية والبروتينات. وتعتبر مصدر غذائي مهم بالإضافة إلى دورها في تليين الباز وتسهيل طرحه.
  • المياه: يجب على مريض الشق الشرجي أن يشرب كميات كبيرة من المياه نظراً لدوره الكبير في تلين الأمعاء وتعزيز حركتها.

الأطعمة غير المناسبة لمرضى الشق الشرجي

تؤدي بعض أنواع الأطعمة إلى تقليل حركة الأمعاء كما يفتقر بعضها إلى الألياف مما ينقص ليونة البراز ويزيد صلابته، وتسبب الإمساك. تؤدي الأطعمة السابقة إلى تأخر شفاء الشق الشرجي وربما زيادة وضعه سوءًا. ومن الأطعمة غير المناسبة نذكر:

  • البهارات الحارة: تؤثر البهارات بشكل سلبي على الشق الشرجي وتؤدي إلى التهابه ومزيد من النزف والألم.
  • اللحوم الحمراء: ينبغي على مرضى الشق الشرجي تخفيف اللحوم الحمراء واستبدالها بالبروتينات النباتية نظراً لصعوبة هضمها.
  • المشروبات الكحولية: يجب تخفيف المشروبات الكحولية قدر الإمكان.
  • المشروبات الحاوية على الكافيين: كالقهوة والشاي.
  • التدخين: يجب على مرضى الشوق الشرجية الامتناع عن التدخين أو تخفيفه.