يعد حليب الأم الغذاء الطبيعي للرضع، وإن نشر ثقافة الإرضاع الوالدي هو ضرورة مجتمعية .

و ترتكز التوصيات الحالية لمنظمة الصحة العالمية على وجوب الاقتصار على حليب الأم فقط خلال الأشهر الست الأولى من العمر .
ويسمى الحليب المفرز خلال الأيام الأولى من العمر باللبأ حيث يختلف محتواه عن الحليب الناضج بارتفاع نسبة البروتين و الغلوبولينات المناعية.
و بالرغم من أن حجمه قليل فلا يوجد مبرر لإعطاء الماء أو الحليب المكمل خلال فترة ترسيخ الإرضاع الوالدي.
و يجب أن تبدأ الرضعة الأولى بأسرع ما يمكن بعد الولادة فالرضاعة المتكررة مفيدة في تحفيز إفراز الهرمونات المحفزة على بدء و استمرار إدرار الحليب.

كيف تتم عملية الإرضاع؟

  • يستخدم الطفل منعكسات البلع و المص لوضع الحلمة في فمه و الإرضاع.
  • تتحرض مستقبلات اللمس في الحلمة.
  • يرسل المهاد إشارات للنخامى الأمامية و الخلفية.
  • تفرز النخامى الأمامية البرولاكتين المحرض لإفراز الحليب من الخلايا المكعبة في الثدي.
  • و تفرز النخامى الخلفية الأوكسيتوسين الذي يسبب تقلص العضلات الظهارية في اللعوة فيتشكل الحليب في القناة الكبيرة للثدي.

ما هي فوائد حليب الأم للطفل؟

١- يؤمن الحاجة التغذوية المثالية للطفل حتى الفترة بين ٤-٦ أشهر من العمر.
٢- منقذ للحياة في البلدان النامية.
٣- يساهم في تقليل معدل الإصابة بالأخماج المعوية و التنفسية و التهاب الأذن والأنف و الحنجرة و التهاب الأمعاء و الكولون النخري.
٤- يحسن العلاقة بين الأم و رضيعها.
٥- يقلل خطر الإصابة بالداء السكري و فرط التوتر الشرياني و البدانة بمراحل العمر المتأخرة للطفل.

ما هي فوائد الإرضاع الوالدي على الأم؟

١- يحفز على العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها.
٢- يباعد المسافة بين الحمول و يقلل معدل الولادات و هذا مهم في بلدان العالم النامي.
٣- ينقص خطر حدوث سرطان الثدي و المبيض و الداء السكري نمط

ما هي المشاكل التي قد تحصل أثناء الإرضاع الوالدي؟

١- عدم معرفة الكمية المتناولة من قبل الطفل و بالتالي يجب مراقبة كسب الوزن عبر وزن الطفل المنتظم كل عدة أيام خلال الأسبوعين الأوليين ثم كل أسبوع حتى يترسخ الإرضاع الوالدي على نحو جيد.
٢- انتقال الأخماج من الأم للطفل كالإيدز و التهاب الكبد B إذا كانت الأم مصابة.
٣- انتقال الأدوية التي تتناولها الأم ويتم إفرازها في الحليب للطفل .
٤- عدم كفاية العناصر الغذائية إذا تم الاستمرار بالإرضاع الوالدي لوحده بعد ٦ أشهر و عدم إدخال الأغذية الصلبة.
٥- انتقال النيكوتين والكافئين والكحول اذا كانت الأم تتناول أحدها.
٦- قد ينجح الإرضاع الوالدي لوحده بتغذية التوائم الثنائية أما التوائم الثلاثية وأكثر فنادراً ما يكون الإرضاع الوالدي كافياً.
٧-يشكل الإرضاع الوالدي تحديداً لفعاليات الأم العاملة العاملة التي لا تملك الفرصة للبقاء بجانب طفلها طويلاً مما يسبب تأخراً في العودة للبيت ، كما أن سياسات تطبيق الإرضاع الوالدي في الأماكن العامة بقيت محدودة و إن فشل الإرضاع الوالدي تسبب في حدوث اضطرابات انفعالية عند الأم.

متى ينصح بإدخال الأغذية الصلبة؟

ينصح بإدخال الأغذية الصلبة عند بلوغ الطفل الستة أشهر على نحو تدريجي حيث أن حليب الأم يصبح غير كاف مما يقدمه من الطاقة و الفيتامينات و الحديد.
ويتم البدء بكميات بسيطة من الفاكهة و البطاطا المهروسة و الخضار و الجزر و الرز.
و يجب تجنب إدخال الأغذية الحاوية على نسبة عالية من الملح و السكريات و كذلك يجب عدم إدخال العسل قبل عمر السنة بسبب خطر الإصابة بالتسمم الوشيقي عند الرضع.
و أخيراً يجب أن يكون الإرضاع الوالدي ملفاً وطنياً حيث أن  النساء اللواتي لم يشاهدن طفلاً رضيعاً يرضع والدياً هم أقل رغبة بإرضاع أطفالهن.
كما أن التثقيف في المدارس و خلال فترة الحمل حول ميزات الإرضاع الوالدي له تأثير إيجابي .
وتنصح منظمة الصحة العالمية بالاستمرار بالإرضاع الوالدي حتى عمر السنتين و لكن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال تنصح به حتى عمر السنة.