تنشأ اغلب سرطان الدرق من النسيج البشروي الدرقي، وهي سرطانات ذات نمو بطيء
إن الكثير من هذه السرطانات هي مجهرية وصامتة سريرياً، وترى مصادفة عند الجراحة أو التشريح بعد الموت

 

تصنف سرطانات الدرق إلى

1- السرطان الحليمي: وهو الأشيع، ويشكل 75% من الحالات، أشيع عند الشباب، ويعد السرطان الأقل عدوانية وذو إنذار جيد، ينمو ببطء، إذا لم يعالج فسوف ينتشر ويجتاح العقد والقنوات اللمفاوية ليطول الرئة، وقد يحدث هذا النوع عند الذين تعرضوا لتشعيع على الرأس والعنق، قد يكون متعدد البؤر
2- السرطان الجريبي: يشكل 10% من الأورام، وهي آفة وحيدة ممحفظة، ويصيب المرضى الكبار، يتميز نسيجياً عن باقي الأورام باجتياحه للمحفظة والأوعية، ويمر منها عبر الدم إلى الرئة والعظام والدماغ وغيرها، إنذاره جيد
3- السرطان اللبي: ينشأ من خلايا C المفرزة للكالسيتونين، قد يظهر بشكل فرادي في 80% من الحالات، أو بشكل عائلي كجزء من المتلازمة الغدية المتعددة MEN11 في 20% من الحالات، قد يفرز الورم الكالسيتونين، والسيروتونين (5-HT)، والهرمون الموجه لقشر الكظر ACTH وكنتيجة لذلك قد تتطور متلازمة كارسينوئيدية، ومتلازمة كوشينغ، يشكو المرضى من إسهال وحكة وتبيغ، ارتفاع مستوى الكالسيتونين دليل مهم على وجود الورم وخاصة الحالات قبل السريرية، نسبة البقيا حوالي 78%
4- اللمفوما الدرقية: تشكل 1-5% من سرطانات الدرق، يرى نموذج الخلايا النسيجية الكبيرة عند النساء فوق 55 سنة على قاعدة داء هاشيموتو، نسبة البقيا 45%
5- السرطان اللامصنع: يعد من أخبث السرطانات والتي لاأمل في علاجها ولايعيش المرضى بعد تشخيصها أكثر من عام، ونجدها عند المرضى فوق 60 سنة مع سلعة درقية متعددة العقد
6- سرطان خلية هرتل: سليم نسيجياً ولكن خبيث سلوكياً، إنذاره سيء

أعراض سرطانات الدرق

عادة ، لا تظهر أعراض سرطان الغدة الدرقية في المراحل المبكرة من المرض، لكن الورم السرطاني في الغدة الدرقية قد يسبب الأعراض التالية:
1- كتلة تظهر تحت الجلد يمكن تحسسها عند لمس منطقة الرقبة
2- ظهور تغيرات في الصوت، تشمل بحة تتفاقم باستمرار
3- مشاكل في البلع
4- آلام في الرقبة والحلق
5- انتفاخ الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة

  • عوامل الخطورة لحدوث سرطانات الدرق:
    1- التعرض للإشعاع في أعمار مبكرة
    2- التاريخ العائلي
    3- تضخم الغدة الدرقية

استقصاءات تشخيص السرطان

1- الفحص البدئي
2- الموجات فوق الصوتية
3- قياس مستوى الهرمون الدرقي
4- قياس مستوى الكالسيتونين
5- الخزعة بالأبرة، ويعتمد عليها في التشخيص النهائي

معالجة سرطانات الدرق

1- الاستئصال التام والإعاضة بالهرمون الدرقي: يتم استئصال الورم مع جزء أو كل النسيج الدرقي السليم (استئصال تام أو شبه تام)، الاستئصال التام يؤكد أننا أزلنا كل البؤر الورمية، إلا أنه يزيد من خطورة أذية العصب الحنجري الراجع، وأذية جارات الدرق
☆ المراقبة: يراقب المريض بعد الجراحة عن طريق معايرة الغلوبولين الدرقي بالمصل، والومضان باليود المشع
☆ الإعاضة بالتيروكسين: عند مرضى سرطانات الدرق (الحليمي، الجريبي، خلايا هرتل)، ويجب الإعاضة بعد الجراحة بالتيروكسين مدى الحياة وذلك من أجل:
▪تثبيط إنتاج TSH
▪منع حدوث قصور الدرق
2- اليود المشع 131: يجب استعماله عند المرضى ذوي الخطورة العالية للنكس (كبر الحجم، وجود انتقالات) وذلك في السرطان الحليمي والجريبي
☆ عند العلاج باليود المشع يوقف إعطاء التيروكسين مؤقتاً
3- معالجة تلطيفية: تستخدم في السرطان اللامصنع وذو الخلايا ناقصة التميز، والإنذار سيء
4- المعالجة الكيميائية والتشعيع الخارجي: لها دور محدود في العلاج

يجرى للمرضى مسح درقي لكامل الجسم بعد السماح لل TSH بالارتفاع إلى 50 ميلي وحدة/ ل للبحث عن نقائل بعيدة، إذا كان المسح طبيعياً يثبط TSH بالتيروكسين الفموي أما إذا وجدت نقائل بعيدة يكرر اليود الفعال شعاعياً بجرعة عالية.

بعد المعالجة الأولية للسرطان الدرقي يحب المراقبة كل 6 أشهر لعدة سنوات، ويجب تكرار المسح بعد سنة وبعد 3 سنوات

في المرضى الذين لديهم قصة سرطان درقي سابق معالج باستئصال الدرق والتشعيع يجب أن يكون لديهم مستوى منخفض من الثيروغلوبيولين (لايمكن استخدام مستويات الثيروغلوبيولين في المرضى الذين لديهم أضداد مضادة للغلوبيولين الدرقي)، الارتفاع يشير إلى النكس