يعرف مرض الربو بكونه مرض التهابي ذو طبيعة مزمنة يصيب الجهاز التنفسي القصبي، ويتظاهر على شكل هجمات من ضيق النفس وصعوبة التنفس والشعور بالاختناق وتعرف بالنوبة الربوية الحادة، يصيب الربو جميع الأعمار وغالباً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، ولكن من الممكن أن يصيب الشباب والبالغين دون وجود سوابق إصابة في الطفولة، لم يحدد سبب واضح للإصابة بالربو وينتج بشكل أساسي عن اجتماع مجموعة من العوامل البيئية والوراثية، وتشمل عوامل خطر الإصابة بالربو ما يلي:
وجود مرض تحسسي إضافي مثل حمى القش والإكزيما.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الربو.
الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 أو وزن منخفض عند الولادة.
التعرض للدخان أثناء الطفولة أو التدخين أثناء فترة الحمل.
عند اجتماع هذه العوامل تبدأ الاستجابة الالتهابية بالتشكل وتبدأ أعراض الربو بالظهور.

أعراض مرض الربو:

أهم الأعراض المميزة لمرض الربو هي:
صوت مميز أثناء التنفس يشبه صوت الصفير.
زلة تنفسية وصعوبة عملية التنفس نتيجة التقبض والتضيق القصبي.
إحساس بضيق الصدر والاختناق.
السعال.
يمكن أن تسوء هذه الأعراض بشكل مفاجئ وتعرف عندها بنوبة الربو، تتعرض هذه النوبة نتيجة التعرض لعوامل بيئية مثل غبار الطلع أو فراء بعض الحيوانات وغيرها من المواد التي يجب على جميع مرضى الربو الابتعاد عنها قدر المستطاع.
قد تظهر هذه الأعراض في حالات مرضية مختلفة عن الربو، لذلك من المهم اللجوء إلى طبيب مختص بالأمراض الصدرية للحصول على التشخيص الدقيق، وذلك بعد إجراء عدد مم الفحوص النوعية والاختبارات البسيطة التي يجريها في العيادة.

علاجات الربو

بعد وضع تشخيص الربو يقوم الطبيب بوصف العديد من العلاجات حسب درجة المرض وحالة المريض، لا يوجد علاج نهائي لمرض الربو ولكن هناك العديد من الأدوية التي تخفف الأعراض الحادة وتبقي المريض بحالة مستقرة ويعيش معها مرضى الربو حياة طبيعية.
تعتبر الأدوية الإنشاقية (البخاخات) العلاج الرئيسي لمرض الربو، وتوصف لجميع المرضى تقريباً، تضاف إليها مجموعات دوائية إضافية في حال الإصابة الشديدة، وتقسم الأدوية الإنشاقية بدورها إلى ثلاث مجموعات:
• الأدوية الإنشاقية الوقائية التي تستخدم بشكل يومي لمنع ظهور الأعراض المزعجة، تحتوي هذه الأدوية على مركبات الستيرويد، التي تملك القليل من الأثار الجانبية مثل:
1. ظهور انتان فطري في الفم أو الأسنان.
2. بحة الصوت.
3. التهابات الحلق المتكررة.

يمكنك الوقاية من ظهور هذه الأثار الجانبية عن طريق تنظيف الفم والأسنان بعد استخدام جهاز الإنشاق.

• الأدوية الإنشاقية التي تستخدم بشكل إسعافي لتخفيف الأعراض الشديدة والتقبض القصبي الذي يحدث أثناء نوبة الربو الحادة، قد تسبب هذه الأدوية أيضاً ظهور بعض الأثار الجانبية كرجفة اليدين وتسارع عدد ضربات القلب تستمر لعدة دقائق بعد استخدامها.
• الأدوية الإنشاقية المركبة: تستخدم في حالات المرض الشديدة.

يستجيب معظم المرضى بشكل جيد للأدوية الإنشاقية وتختفي مع الاستخدام المنتظم جميع الأعراض المزعجة، ولكن في حال عدم الاستجابة أو استمرار ظهور الأعراض يجب إضافة دواء إضافي أخر إلى الخطة العلاجية، يكون هذا الدواء على شكل أقراص وتوصف بجرعة تتناسب مع شدة المرض، تشمل أهم أنواع هذه الأدوية:

• مضادات مستقبلات الليكوترين (LTRAs):
توجد على شكل حبوب أو شراب وتؤخذ بشكل يومي لإيقاف ظهور أعراض الربو الحادة، وتشمل أثارها الجانبية الألم البطني والصداع.

• ثيوفيلين
يساعد أيضاً هذا الدواء بتخفيف أعراض الربو ويستخدم بشكل يومي.
• الستيروئيدات

تستخدم في حالات الربو الشديدة وعند فشل العلاجات الأخرى في ضبط الأعراض والسيطرة على الأعراض، وفي حال الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية تظهر العديد من الأثار الجانبية مثل:
زيادة الوزن.
ارتفاع الضغط الدموي.
تغيرات مزاجية.
هشاشة العظام.

نادرًا ما تكون هناك حاجة إلى علاجات إضافية، مثل الحقن أو الجراحة ولكن قد يوصى بها في حال فشل العلاجات السابقة.

علاج الربو الجراحي

يسمى هذا الإجراء أيضاً بتوسيع القصبات الحراري، ويجرى تحت التخدير العام ومن قبل طبيب مختص، يحسن علاج الربو الجراحي الأعراض بشكل كبير ويضمن توسع القصبات الهوائية وتحسين عملية التنفس، ويحمل القليل من المخاطر التي يمكن تجنبها عند إجرائه من قبل طبيب مختص.

العلاجات الإضافية

يوصى العديد من الأطباء مرضى الربو بإجراء تمارين التنفس التي تساعد في ضبط الأعراض ولكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مفرد إنما تستخدم مع العلاج الدوائي لتحسين أعراض الربو ودعم عملية التنفس.
علاج الربو بالأعشاب التي توسع القصبات وتخفف عملية التحسس وتضبط السعال.
تحديد المواد والعوامل البيئية التي تفاقم الربو والابتعاد عنها قدر الإمكان.