القدم هي عضو مهم جدًا في جسم الإنسان، ففي الحالة الطبيعية يوجد عند الإنسان قدمين. مسؤولتين عن الحركة الطبيعية والانتقال من مكان لآخر. وكذلك عن ممارسة النشاطات المختلفة، حيث تعتبر القدم الركيزة الأساسية للجسم. وذلك بسبب دورها الكبير في انتصاب الجسم وتوازنه. وبسبب موقعها التشريحي في الجسم الذي يفرض عليها حمل كامل وزن الجسم. تكون القدم عرضة للإصابة وخاصةً لدى أصحاب الوزن الثقيل. وكذلك عند الأشخاص الذين يقومون بأعمال مجهدة كالركض، والفتيات اللواتي يلبسن الأحذية الضيقة يتعرضن للإصابة بآلام أسفل القدم بشكل ملحوظ. وكذلك الأحذية ذات الكعب العالي. ومن الجدير بالذكر أن حدوث أي خلل في القدم سيؤثر على حركة كامل الجسم، ويعيق نشاطه. وفي هذه المقالة سنتكلم عن أسباب آلام أسفل القدم، وعلاج آلام أسفل القدم, ومن أبرز الأسباب  التي تؤدي إلى آلام أسفل القدم ما يلي:

التهاب اللفافة الأخمصية المسبب لآلام أسفل القدم

يشكل التهاب اللفافة الأخمصية أكثر الأسباب شيوعًا لألم القدم، وهو التهاب في النسيج الليفي الداعم لقوس القدم. يسبب هذا الالتهاب آلامًا حادة في أسفل القدم. وخاصةً أثناء الوقوف في الصباح، ومن ثم يخف الألم بعد الحركة. ومن الجدير بالذكر أن التهاب اللفافة الأخمصية أكثر شيوعًا عند العدائين، وعند الأشخاص الذين يعانون من الوزن الثقيل، كذلك الأشخاص الذين يرتدون أحذية مسطحة، والذين يمشون أو يقفون لفترات طويلة من الوقت على الأسطح الصلبة، أو الذين يمشون حفاة.

علاج التهاب اللفافة الأخمصية

يتعافى المريض المصاب بالتهاب اللفافة الأخمصية. خلال عدة أشهر من تناوُل العلاج والمحافظة على الراحة، واستعمال كمادات الثلج على المنطقة المؤلمة، وممارسة تمارين التمطيط. أما بالنسبة للعلاج الدوائي فإن استخدام الأدوية المسكنة للألم مثل إإيبوبروفين أو النابروكسين  تفيد في تخفيف الألم والالتهاب الناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية. كما أن ممارسة تمارين التمطيط والتقوية تساعد في العلاج، وذلك باستخدام أجهزة خاصة فمثلًا يمكن لاختصاصي العلاج الطبيعي توضيح بعض التمارين التي تفيد في تمطيط وتر العرقوب ولتقوية عضلات الطرف السفلي. كما يمكن استخدام رباط ضاغط يلف أسفل القدم. أو جبيرة ليلية للمحافظة على وتر أشيل بوضعية الإطالة طوال الليل.

ألم مشط القدم المسببة لآلام أسفل القدم

يعد ألم المشط  من أهم أسباب ألم أسفل  القدم، حيث يشكو المريض الذي يعاني من ألم مشط القدم من الأعراض التالية:

  • ألم حاد، وحارق في راحة القدم الواقعة خلف أصابع القدمين.
  • تزداد شدة هذا الألم عند الوقوف، والركض، والمشي خاصة عندما المشي حافي القدمين على سطح صلب.
  • كذلك يشكو المريض من ألم حاد أو خِدر، في أصابع القدمين.
  • كما يشعر المريض بوجود حصاة داخل حذائه.

أسباب ألم مشط القدم

  • التدريب القاسي: حيث يتعرض العداؤون إلى الإصابة بألم مشط القدم.
  • أشكال أقدام معينة: قد يسبب القوس العالي في القدم ضغطًا زائدًا على مشط القدم..
  • تشوهات في القدم: قد يتسبب ارتداء أحذية ضيقة أو ذات كعب عالي في تشوه شكل القدم.
  • الوزن الزائد: لأن معظم وزن الجسم ينتقل إلى مقدمة القدم عند الحركة.
  • كسور الإجهاد.
  • ورم مورتون العصبي.

علاج ألم مشط القدم

  • إن أفضل طريقة لعلاج ألم مشط القدم هي إنقاص الوزن، لأن الوزن الزائد يزيد الضغط على القدمين ويعرضهم للألم الشديد.
  • كما أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز الدورة الدموية وتسكن الألم .
  • كذلك ينصح بالابتعاد عن ارتداء الاحذية الضيقة، وذات الكعب العالي لأنها تزيد من ألم مشط القدمين.
  • الاهتمام بنظافة القدمين والتخلص من الجراثيم والفطور يمنع الالتهاب وبالتالي الألم.
  • كما ينصح بالتزام الراحة وتجنب المشي لفترات طويلة.
  • كذلك يفضل تدليك القدم لمدة 10 دقائق يوميًا.

التهاب الجراب المسبب لآلام باطن القدم

الجراب هو كيس ليفي مملوء بالسوائل، وقد يلتهب هذا الكيس بسبب السقوط بشكلٍ قاسٍ على الكعب، أو نتيجةً للبس الأحذية الضيقة التي تضغط على كعب القدم. وكثيرًا ما يعاني الشخص المصاب بالتهاب الجراب من ألم عميق داخل الكعب أو في مؤخرة الكعب، وفي بعض الأحيان قد يحدث تورم وتر العرقوب، مع العلم  أنّ هذا الألم قد يزداد سوءاً مع تطور الإصابة.

 علاج التهاب الجراب

تكون طريقة علاج التهاب الجراب

  • بالراحة وعدم تحريك المنطقة المصابة.
  • استعمال الثلج لتخفيف التورم والألم.
  • العلاج بالأدوية، مثل: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تُستخدم لتخفيف الآلام وتخفيف الالتهاب.

وعندما يكون الألم شديدًا ومصحوبًا بصعوبة في الحركة، قد يشمل العلاج ما يأتي:

  • حقن سترويدات داخل تجويف المفصل يؤدي إلى تخفيف سريع  للألم والالتهاب.
  • العلاج الفيزيائي.
  • ممارسة النشاط الرياضي لتقوية العضلات، وبالتالي تقليل الضغط الواقع على المفصل.
  • استخدام الصادات الحيوية لمعالجة الجراثيم، إذا كان الالتهاب جرثومي.

كسور الإجهاد المسببة لآلام أسفل القدم

هي شقوق صغيرة في العظم، تحدث كسور الإجهاد بسبب ممارسة  التمارين الرياضية القاسية. مثل القفز للأعلى والأسفل بشكل متكرر والجري لمسافات طويلة. كما يمكن أن تنشأ كسور الإجهاد من الاستخدام الطبيعي للعظم الضعيف نتيجة وجود هشاشة العظام. وكسور الإجهاد أكثر ما تحدث في العظام التي تحمل الوزن و خاصة الجزء الأسفل من الساق والقدم. أكثر ما تحدث عند العدائين وتحديداً في عظام مشط القدم.

علاج كسور الإجهاد

  • الابتعاد عن النشاطات التي تفاقم الكسر.
  • كما يمكن استخدام العكازات لتخفيف الثقل عن القدم.
  • استخدام جبيرة في بعض الأحيان لتخفيف الألم.
  • وقد تكون الجراحة ضرورية ليسهل شفاء الرياضيين المبتدئين الذين يرغبون العودة السريعة إلى الرياضة.
  • تغير نمط الحياة والعلاجات المنزلية.
  • من المهم إعطاء العظام وقتًا حتى تلتئم. وذلك بتجنب استخدام الطرف المصاب وفقًا لتوجيهات .
  • من الممكن استعمال الثلج لعلاج التورم.

التهاب العظم والنقي

هو التهاب يُصيب العظام. قد تنتقل العدوى إلى العظام بالانتقال عبر الدم أو الانتشار من النسيج المجاور. يمكن أن تبدأ العدوى في العظم إذا كانت الإصابة تساعد على دخول الجراثيم. ولابد من الإشارة أن مرضى السكري والقصور الكلوي يصابون بالتهاب العظم والنقي أكثر من غيرهم. وخاصةً عند الإصابة بالقدم السكرية.

أعراض التهاب العظم والنقي

يشكو المريض المصاب بالتهاب العظام والنقي من الأعراض التالية:

  • تعتبر الحُمّى من أهم أعراض التهاب العظم والنقي.
  • التورم وحدوث وذمة واضحة في المنطقة المصابة بالالتهاب.
  • والسخونة والاحمرار في منطقة الالتهاب.
  • فيعاني المريض من ألم حاد في منطقة الالتهاب.
  • الإرهاق ووهن عام في الجسم.

أسباب التهاب العظم والنقي

  • يَنجم معظم حالات التهاب العظم والنقي عن المكورات العنقودية، تُوجد هذه الجراثيم عادةً على الجلد أو في أنف الأشخاص السليمين.
  • يُمكن أن تَدخل الجراثيم إلى داخل العظم بعدة طرق:
  • عن طريق الدم. حيث تنتقل الجراثيم من بؤرة التهابية في الجسم وتدخل العظم من منطقة ضيفة فيه.
  • الجروح غير النظيفة يُمكن أن تدخل الجراثيم من خلالها إلى داخل الجسم.
  • الكسور المفتوحة تَدخل عبرها الجراثيم إلى الجسم.
  • الجراحة. بسبب عدم التعقيم يَحدث تلوث مباشر بالجراثيم أثناء العمليات الجراحية لاستبدال المفاصل.

علاج التهاب العظم والنقي

الجراحة وتكون باستئصال الأنسجة والعظام المصابة بالالتهاب، ومن ثم إجراء التطعيم عند الضرورة.

العلاج الدوائي بعد زرع عينة من المنطقة الملتهبة ومعرفة نوع الجراثيم ، يتم العلاج الدوائي بمضاد الالتهاب المناسب عن طريق الوريد ويستمر العلاج 6 أسابيع.

وفي الختام لا بّد من الأشارة أن علاج آلام أسفل القدم وقائية أكثر منها علاجية، لذا علينا المحافظة على سلامة أقدامنا لنستطيع متابعة حياتنا بشكل طبيعي. وذلك بتناول غذاء صحي لتخفيف الثقل عن كاهل أقدامنا والابتعاد عن كل ما يضر بصحة القدم.