سنتحدث اليوم عن أعراض التهاب الزائدة الدودية وطرق علاجها ونجيب على أغلب الأسئلة التي يمكن أن تراود خاطرك عزيزي القارئ.
تقع الزائدة الدودية في نقطة اتصال المصران العور بالمعي الغليظ. أي في أسفل البطن من الجهة اليمنى قرب عظم الورك من الجهة اليمنى. كما أنها تمتلك شكلًا أسطوانيًا مسدودًا في نهايته ويبلغ طولها الطبيعي للإنسان البالغ بين 11 إلى 20 سنتمترًا ويبلغ قطرها حوالي 8 ميليمترات.
لم يكتشف العلم الحديث الوظيفة الأساسية للزائدة الدودية. لذا تعتبر محور اهتمام الأطباء الذين يرشحون بأن لها دور مناعي بسبب وجود نسيج لمفاوي فيها يصفي البكتريا والفيروسات. كما تعتبر مخزنًا للمواد الهاضمة التي تساعد في هضم النبات حيث تزود الأمعاء الدقيقة بها عند اللزوم. بالإضافة لكونها ملجأً للبكتيريا النافعة عند تعرض الجهاز الهضمي للخطر ثم تعود لمكانها في الأمعاء عند زوال الخطر. كما لها دور في الحماية من مرض كرون وهو مرض هضمي يسبب إسهالًا وألمًا في البطن وفقدانًا للوزن.

ما هو التهاب الزائدة الدودية

إن السبب الحقيقي لالتهاب الزائدة الدودية غير معروف ولكن يرجح بسبب وجود بكتيريا في السبيل الهضمي أو بسبب انسداد مدخل الزائدة الدودية أو ما يسمى صمام غرلاخ عند زيادة الانسداد ويؤدي ذلك إلى زيادة تكاثر البكتيريا في الزائدة الدودية مما يؤدي إلى التهابها وانتفاخها وامتلائها بالقيح. وفي حالات متأزمة تصبح جاهزةً للانفجار.

أعراض التهاب الحاد للزائد الدودية عند البالغين

تشمل أعراض التهاب الزائد الدودية للبالغين ما يلي:

  • ألم مفاجئ في الصرة ينتقل إلى الجهة اليمنى أسفل البطن يتفاقم عند السعال أو إجراء حركات مفاجئة أو المشي.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • انتفاخ البطن والشعور بحركة الغازات في البطن.
  • ارتفاع في درجة حرارة المريض.
  • فقدان الشهية.
  • تغيرات في الأداء الوظيفي للمعي مما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك أو الإسهال.

أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال

وتكون أعراض التهاب الحاد للزائدة الدودية عند الصغار كما يلي:

  • بطء في السير مع الانحناء نحو اليمين نتيجة الألم.
  • تشنج عضلات البطن.
  • ارتفاع في درجة حرارة الطفل.
  • انتفاخ البطن والشعور بحركة الغازات ضمنه.
  • ظهور أعراض التجفاف على المريض.

العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية

يعد سبب حدوث التهاب الزائد الدودية مجهولًا حتى الآن ولكن يمكن اعتبار انسداد صمام غرلاخ سببًا لالتهاب الزائدة الدودية. وهناك عدد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بهذا الالتهاب ومنها:

  • العمر: تبين الإحصائيات أن أغلب الأشخاص المصابين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 سنةً.
  • الجنس: تؤكد الإحصائيات أن الذكور أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية من النساء.
  • الوراثة: إن الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالتهاب الزائدة الدودية هم أكثر عرضةً للإصابة به.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

يمر تشخيص التهاب الزائدة الدودية بعدة طرق هي:

  • الفحص السريري من خلال الضغط الخفيف على الجهة اليمنى أسفل البطن مكان الألم. ثم يجري التوقف عن الضغط بشكل مفاجئ. عندها سيزداد الألم لو كان المريض مصابًا بالتهاب الزائدة الدودية. مما يدل على التهابها.
  • فحص سريري شامل للبطن وفحص تشنج عضلات البطن.
  • تحليل دم حيث يشير ارتفاع عدد الكريات البيضاء إلى وجود التهاب في الجسم.
  • تحليل بول للتأكد من أن مصدر التهاب ليس الجهاز البولي.
  • تصوير إيكو للبطن بالأمواج فوق الصوتية للمساعدة في تحديد التهاب الزائدة الدودية.

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية وطرق الوقاية

قد يتسبب النهاب الزائدة الدودية إلى حدوث مضاعفات خطيرة منها: انفجار الجيب المملوء بالقيح على الزائدة الدودية مما قد يؤدي إلى انتشار البكتيريا في مختلف أرجاء تجويف البطن. الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان حياة المصاب.
كما لا توجد طرق للوقاية من هذا الالتهاب لأن أسبابه مازالت مجهولةً. ولكن الإحصائيات تشير إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه هم الأقل تعرضًا لالتهاب الزائدة الدودية.

الأعراض التي تستوجب الاتصال بالطبيب وطرق علاج التهاب الزائدة الدودية

ينبغي الاتصال مباشرة عند حدوث الأعراض التالية مع المصاب هي:

  • التقيؤ غير الإرادي.
  • الزيادة غير المحتملة لألم البطن.
  • الشعور بالغثيان والدوار.
  • ظهور الدم عند التقيؤ أو التبول.

أما طرق علاج التهاب الزائدة الدودية الحاد فهي:

  • الجراحة التقليدية حيث يجرى شق للبطن في منطقة أسفل البطن جهة اليمين. وذلك بعد انتهاء التخدير ثم يستأصل الزائدة الدودية.
  • الجراحة التنظيرية وذلك إما بتفريغ الخراج من الزائدة الدودية أو باستئصال الزائدة.
  • إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد بعد العمل الجراحي سواءً كان تقليديًا أو تنظيريًا مثل الجنتاميسين، أو الكلينداميسين، أو الأمبيسيلين.

في نهاية المقال لا بد من التنويه إلى أن العديد من السائقين الذين يعملون في مجال الترانزيت بين الدول يجب إجراء عمل جراحي لاستئصال الزائدة الدودية خوفًا من انفجارها وهو في الطريق بمنطقة نائية لأنها يمكن أن تؤدي به إلى الوفاة.