اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه، حيث يعد الرهاب الاجتماعي أحد الاضطرابات النفسية الشائعة جدًا وبوجوده يكون لدى الفرد خوف وقلق من المواقف الاجتماعية التي تتطلب منه تفاعلًا مع الآخرين، وهذا ما يولد التفكير بأفكار سلبية والإحساس بالذعر الشديد والرهبة تجاه جميع المواقف التي يتعرض لها الفرد، وغالبًا ما يكون ذلك نتاجًا لعوامل وراثية أو عوامل بيئية.
ونظرًا لأهمية هذا الموضوع وضرورة الإلمام بجوانبه كافة ضمن ثقافة العديد من الأسر سنتعرف في مقالنا اليوم على موقع كيف على اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه، وأسباب الرهاب الاجتماعي وأعراضه وطرق علاج الرهاب الاجتماعي تابعوا معنا.
عناصر المقالة
ما هو الرهاب الاجتماعي
يعد الرهاب الاجتماعي نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، والتي يشعر بها المريض بالقلق المستمر أو الخوف من أشياء لا يوجد لها أي مبرر. وهو من المشاكل النفسية الشائعة جدًا بين الناس. حيث يشعر الشخص بالقلق أو الخوف عند الجلوس مع مجموعة من الناس، أو عند الاختلاط معهم أو عند تقديم عمل ما أمام مجموعة من الأشخاص. والشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي يتسم بالخجل والهدوء والانطوائية والعصبية والانعزال. ووفقًا للإحصائيات فإن الإناث هم الأكثر عرضة للإصابة به، كما أن هذا الاضطراب يعد سلوكًا مكتسبًا.
قد يهمك أيضًا أعراض الخجل الجسدية
اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه
يعد اختبار الرهاب الاجتماعي أحد الاختبارات التي تجرى لقياس مستوى الخجل والخوف عند الشخص في المواقف الاجتماعية. ولكن ليس هناك نموذج محدد من اختبار الرهاب الاجتماعي يمكن اتباعه، ولذا فإن الأطباء يتبعون عدة نماذج من الأسئلة كي يتمكنوا من تحديد نوع الحالة ودرجة شدتها. الجدير بالذكر بأن اختبار الرهاب الاجتماعي يتم من خلال طرح مجموعة من الأسئلة على الشخص لمعرفة درجة القلق لديه. وتبعًا للإجابات يتبين مستوى القلق لدى الشخص باختيار أحد الإجابات التالية:
- لا يقلقني أبدًا.
- يقلقني أحيانًا.
- يقلقني بدرجة متوسطة.
- يقلقني بدرجة شديدة.
وسنوضح بعض الأسئلة التي تكون في اختبار الرهاب الاجتماعي وهي كالتالي:
- كم مستوى القلق لديك عندما تتحدث على الهاتف أمام مجموعة من الناس؟
- كم مستوى القلق لديك عندما تذهب إلى حفلة ما وأنت لا تعرف كل الموجودين؟
- أيضًا كم مستوى القلق لديك عندما تتصل بأحد لا تعرفه؟
- هل تشعر بالخوف عندما يطلب منك القيام بشيء ما أمام الآخرين؟
- هل تتجنب المواقف الاجتماعية بسبب الخوف أو القلق؟
- كم مستوى القلق لديك عندما تجري أحد الاختبارات الكتابية؟
اختبار الرهاب الاجتماعي PDF
اختبار الرهاب الاجتماعي أحد أبرز الاختبارات التي تبين درجة الخوف الاجتماعي لدى الشخص، فهو يقيس مستوى الخجل والخوف لدى الشخص في المواقف الاجتماعية. كما يعتمد على مجموعة من الأسئلة يتم طرحها على المريض ثم يطلع الطبيب المعالج على إجابات المريض عليها، وهذا يساعد في معرفة الأعراض وتشخيص الحالة. ولذلك يستخدمه المختصون والخبراء لمعرفة التشخيص الصحيح والدقيق للمريض. ويمكنك تجربة اختبار الرهاب الاجتماعي بالاستعانة بمقياس ليبويتز للقلق الاجتماعي (LSAS) – التقييم من خلال الرابط التالي من هنا.
اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه
أسباب الرهاب الاجتماعي
في معرض حديثنا حول اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه، دعونا نتعرف على أسباب الرهاب الاجتماعي والتي تتمثل بما يلي:
- تعرض الشخص لصدمات نفسية أو عاطفية.
- تربية الشخص بصورة غير صحيحة حيث يتم منعه من الحديث والنقاش مع الآخرين.
- عدم قدرة الفرد على بناء علاقة قوية وصادقة مع المحيطين.
- تعرض الشخص للتنمر أو التهكم أو الإهانة من قبل الآخرين.
قد يهمك أيضًا القلق أسباب وعلاج
أعراض الرهاب الاجتماعي
في معرض حديثنا حول اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه، يجب التنويه إلى أن الشعور بالخجل أو عدم الراحة في مواقف معينة ليس مؤشرًا كافيًا على وجود اضطراب القلق الاجتماعي. حيث تختلف مستويات الشعور بالراحة في المواقف الاجتماعية وفقًا لسمات الشخصية وتجارب الحياة. فهناك بعض الأفراد متحفظون بطبعهم، والبعض الآخر أكثر انفتاحًا. أما اضطراب الرهاب الاجتماعي يتمثل بالخوف والقلق مما يؤثر على العلاقات بالآخرين أو العمل أو الدراسة أو غير ذلك من الأنشطة. وغالبًا ما يبدأ اضطراب الرهاب الاجتماعي في مرحلة المراهقة، وتتمثل أعراض الرهاب الاجتماعي بما يلي:
- خوف الفرد من المواقف التي قد يحكم فيها الآخرون عليه حكمًا سلبيًا.
- قلق الفرد من إحراج نفسه أو إهانتها.
- تجنب الشخص عمل نشاطات مع الآخرين أو الحديث معهم خوفًا من الإحراج.
- تجنب أي موقف يكون فيه محور الاهتمام.
- القلق الشديد عند المواقف الاجتماعية.
- الخوف الشديد والواضح من التعامل مع الغرباء، وهذا الخوف يكون واضحًا على جسد المريض فشعوره بالإحراج يتسبب بأعراض جسدية مثل: احمرار الوجنتين، أو ارتجاف الصوت أو التعرق أو الرعشة أو حتى تسارع ضربات القلب.
مدة علاج الرهاب الاجتماعي
في معرض حديثنا حول اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه، دعونا نتعرف على مدة علاج الرهاب الاجتماعي. حيث يعد العلاج النفسي هو العلاج الأنسب لهذا النوع من الاضطرابات النفسية، حيث يحتاج الفرد لفترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر تقريبًا، لعلاج الرهاب الاجتماعي. وقد يتم اللجوء لبعض الأدوية بهدف مساعدة الفرد على التحكم بردود أفعاله. كذلك يتعلم كيفية التنفس والاسترخاء للقيام به عند التعرض لنوبة الخوف والقلق. وهنا نود الإشارة بأن الطبيب النفسي يعمل على تقديم التوجيه والدعم لمواجهة هذا الخوف، كذلك يقوم بتحديد العلامات التي تشير على القلق أو الاكتئاب. من خلال طرح بعض الأسئلة، لمعرفة النقاط التي يجب العمل عليها لتغيير تصورات المريض واستجاباته للمواقف التي تسبب الرهاب الاجتماعي.
مدة علاج الرهاب الاجتماعي
علاج الرهاب الاجتماعي
في معرض حديثنا عن اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه، يجب التنويه إلى أن علاج هذا الاضطراب يتم من خلال العلاج النفسي الذي يعد أبرز الطرق التي يستخدمها الأطباء. ولكن هناك عدة طرق أخرى لعلاج الرهاب الاجتماعي والتي لا بد أن نستعرضها لك وأهمها كما يلي:
- العلاج الدوائي: والذي يتمثل باستعمال مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وحاصرات بيتا ومثبطات استرداد امتصاص السيروتونين-نورابنفرين، ومثبطات الأوكسيديز أحادي الأمين. إضافةً إلى تناول الشخص مهدئات خفيفة تعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي.
- العلاج بالأعشاب: وهو أحد طرق العلاج الفعالة في تقليل الاضطراب والتوتر، كذلك يعمل على تهدئة الأعصاب. ومن هذه الأعشاب الكافا والبردقوش، واللافندر، والثيانين، وكذلك الليمون.
قد يهمك أيضًا اضطراب القلق الأسباب والأعراض
وفي نهاية مقالنا اليوم الذي تعرفنا فيه على اختبار الرهاب الاجتماعي وطريقة إجرائه وأسباب الرهاب الاجتماعي وأعراضه وطرق علاج الرهاب الاجتماعي. نود التذكير بضرورة الذهاب إلى الطبيب النفسي بحال كان لديك هذا الاضطراب وعدم الخجل من اللجوء للطبيب لأن العلاج المبكر يساعد في تفادي أي مضاعفات قد تحدث.