ضربات سريعة عشوائية في القلب قد تؤدي إلى السكتات الدماغية أو فشل وظيفي بالقلب دعونا نتعرّف على أسباب الرجفان الأذيني وطرق علاجه.

من أهم علامات الرجفان الأذيني هو أن تنبض أذينتي القلب بشكل غير متوافق وغير منتظم. حيث لا ينسجم هذا الانقباض مع انقباض البطينين. كما تشمل أهم أعراض الرجفان الأذيني سرعة الخفقان وضيق في التنفس. تعود الرجفات الأذينية وتختفي، كما وقد تتطور الحالة ليصبح الرجفان الأذيني حالة مستمرة وتحتاج لعلاج طبي. لا يشكل الرجفان الأذيني في كثير من الأحيان خطرًا على الحياة، إلا أن تداعياته الخطيرة تستدعي العلاج الفوري.

هيا بنا لنتعرف على أهم أسباب وأعراض الرجفان الأذيني، وطرق علاجه.

أعراض الرجفان الأذيني

في أغلب الأحيان لا تبدو على الشخص المصاب بالرجفان الأذيني أية أعراض تذكر. وهناك حالات لا يدرك فيها المصاب إصابته. وفي حالات خاصة تظهر أعراض الرجفان الأذيني على الشكل التالي:

  • الشعور بتسرّع في القلب، ازدياد معدّل الخفقان، الأمر الذي يسبب القلق وعدم الشعور بالراحة واضطرابات في الصدر.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • انخفاض القدرة على القيام بالتمارين الرياضية المختلفة.
  • قد يرافق الدوار حالات الرجفان الأذيني.
  • يسبب الرجفان الأذيني في بعض الحالات ضيق التنفس.
  • آلام في منطقة الصدر.

أنواع حالات رجفان الأذينة في القلب

  • الإصابة العرضية: تدعى هذه الحالة بالرجفان الأذيني الانتيابي. حيث تظهر الأعراض بشكل متناوب. فتظهر تارة وتختفي أخرى. وتستمر عادةً مدة تتراوح بين بضع دقائق إلى عدة ساعات. وهناك حالات عرضية تستمر فيها الأعراض أحيانًا لمدة تصل إلى أسبوع وقد تحدث على شكل نوبات متكررة. قد تزول الأعراض من تلقاء نفسها، ودون أخذ العلاج أو قد تحتاج إلى علاج.
  • الرجفان الأذيني المستمر: وهنا يكون الرجفان الأذيني بحاجة إلى علاج، فهو لا يزول لوحده أويعود إلى نظام القلب الطبيعي من تلقاء نفسه. إذا كان لديك رجفان أذيني مستمر، فستحتاج إلى علاج مثل الصدمات الكهربائية، أو الأدوية من أجل استعادة نظم القلب.
  • استمرار الرجفان الأذيني لفترات طويلة يبقى هذا النوع من الرجفان الأذيني لفترة، فتبلغ مدة طول الأعراض حوالي 12 شهرًا.
  • الرجفان الأذيني الدائم: عند الإصابة بهذا النوع من الرجفان الأذيني، لا يعود نظام تدفق الدم في القلب إلى حالته الطبيعية. إنما يبقى الرجفان الأذيني مرافقًا للمصاب إلى الأبد. وهنا يحتاج المريض عادةً لتناول أدوية للتحكم في معدل ضربات القلب والوقاية من تكوين جلطات الدم.

أسباب الرجفان الأذيني

هناك أسباب عديدة من المحتمل أن تكون سبب للرجفان الأذيني وتتلخص أهم الأسباب على الشكل التالي:

  • تضرر هيكل القلب أو إصابته بأي تشوه. ويعد هذا السبب هو أكثر أسباب الرجفان الأذيني شيوعًا.
  • قد يكون ضغط الدم المرتفع باستمرار أحد أسباب الرجفان الأذيني.
  • حدوث النوبة القلبية قد يكون سببًا للرجفان الأذيني.
  • الإصابة بمرض الشريان التاجي قد يصاحبه الرجفان الأذيني.
  • قد يحدث الرجفان الأذيني في حال كان أحد صمامات القلب أو جميعها بوضع غير طبيعي.
  • تشوهات وعيوب القلب الخلقية قد تكون سببًا هامًا لحدوث الرجفان الأذيني.
  • زيادة نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرق) أو خلل في العمليات الاستقلابية الأخرى.
  • تناول الكثير من المنبهات مثل الأدوية أو الكافيين أو التبغ أو الكحوليات من شأنه أن يتسبب بالرجفان الأذيني.
  • متلازمة العقدة الجيبية المريضة – عدم عمل جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي على النحو السليم.
  • قد تسبب أمراض الرئة خللًا في التنفس وتؤدي إلى حدوث الرجفان الأذيني.
  • بعد إجراء عملية جراحية في القلب قد يجعل القلب عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني.
  • قد يؤدي حدوث بعض أنواع العدوى الفيروسية إلى إلحاق الضرر بالقلب وقد يتسبب بالرجفان الأذيني.
  • الإجهاد الناجم عن إجراء عملية جراحية أو الإصابة بالالتهاب الرئوي أو غيره من الأمراض.
  • ظاهرة انقطاع النفس النومي قد تتسبب في الرجفان الأذيني في حال تكررها المستمر.

هناك بعض الحالات من المصابين بالرجفان الأذيني لا يكون لديهم أي مشاكل أو عيوب في القلب. تعرف هذه الحالة بِاسم الرجفان الأذيني المعزول. حيث لا يكون هناك سببًا واضحًا للرجفان الأذيني وهنا في النادر ما تحدُث مضاعفات خطيرة.

عوامل الخطر

هناك عدة أمور من شأنها أن تزيد من خطر إصابتك بالرجفان الأذيني، فيجب أخذها بعين الاعتبار وهي:

  • العمر. كلما تقدم الفرد في العمر، تزداد خطورة إصابته بالرجفان الأذيني.
  • وجود مرض قلبي. فإن الشخص المصاب بأحد الأمراض القلبية هو أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني. فيجب عليه أخذ الحيطة والحذر. وتشمل هذه الأمراض مشكلات صمام القلب، أو الداء القلبي الخلقي، أو فشل القلب الاحتقاني، أو مرض الشريان التاجي، أو تاريخ من الإصابة بالنوبة القلبية، أو جراحة القلب.
  • ضغط الدم المرتفع بشكل مستمر. في حال كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، ولم تسيطر عليه بالحمية أو الأدوية الطبية، فأنت معرضًا للإصابة بالرجفان الأذيني.
  • بعض الأمراض المزمنة قد تكون عوامل خطر للإصابة بالرجفان الأذيني. وتشمل هذه الأمراض (مشاكل الغدة الدرقية، أو انقطاع النفس النومي، أو متلازمة الأيض، أو مرض السكري، أو داء الكلى المزمن أو أمراض الرئة).
  • تناول المشروبات الكحولية.  لشرب الكحوليات دور بالإصابة بنوبة الرجفان الأذيني. فإن كنت تعاني من هذه الحالة ننصحك بالامتناع عن شرب الكحول.
  • السمنة المفرطة. يزيد ارتفاع الوزن من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
  • التاريخ العائلي. للعامل الوراثي أهمية كبيرة بالنسبة للأمراض القلبية، وخاصة الرجفان الأذيني فيزداد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني إذا كان أحد الأقارب مصابًا به.

علاج الرجفان الأذيني

يتعلّق علاج حالات الرجفان الأذيني بتاريخ إصابتك بها، ومدى وشدة أعراضها، والعامل المسبب لهذه النوبات. وبالعموم تتمثل طرق علاج الرجفان الأذيني في:

  • التحكم في معدّل ضربات القلب وإعادة تنظيمها.
  • الوقاية من الجلطات الدموية، الذي يقلِّل بدوره من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • اعتماد خطة علاجية للأمراض المزمنة والسيطرة عليها.
  • في حالات خاصة، قد يحتاج الأمر إلى علاج تطبيقي، كإجراء القسطرة القلبية أو الجراحة.

إن كنت ممن تراودهم نوبات الرجفان الأذيني فاتبع نظامًا غذائيًا صحيًا للقلب، وامتنع عن التدخين والكحول وحافظ على نشاطك البدني. فإن كل تلك النصائح من شأنها أن تقلل أو تمنع الإصابة بالرجفان الأذيني.