الاهتمام بالمظهر والجمال فطرة لدى جميع الناس، وخاصةً النساء. وتعد البشرة الصافية النقية النضرة أبرز معايير الجمال، ولكن لا يحظى الكثيرون بهذه الميزة. فيكثر البحث عن مشاكل البشرة كترهل الجلد، والهالات السوداء، والتصبغات، والبثور وغير ذلك من المشاكل التي تفقد البشرة رونقها. ولعل أبرز المشاكل التي يكثر البحث عن أسبابها وطرق علاجها هو شحوب البشرة، بحيث يصبح لونها أفتح من الطبيعي. وقد يكون شحوبًا عامًا يصيب بشرة الجسم بالكامل أو أن الشحوب يظهر في منطقة معينة. واليوم سنقدم لك معلومات تفيدك حول أسباب شحوب البشرة وأهم النصائح لتنعم ببشرة صحية وإطلالة خلابة.

أسباب شحوب البشرة

تتعدد أساب شحوب البشرة فهي أحيانًا حالة وراثية لا تقترن بأسباب مرضية. وفي حالات أخرى تكون مؤشرًا لوجود خلل في عمل بعض أجهزة الجسم، وقد يكون هذا الخلل بسيطًا ويمكن حله، وفي بعض الأوقات يكون مؤشرًا لأمراض خطيرة. وسنقدم لكم الأسباب الشائعة لهذه الحالة وهي:

الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا

يعتبر فقر الدم السبب الأكثر شيوعًا لدى جميع من يعاني من شحوب البشرة، وهو الخيار الأول عند البحث عن أسباب هذه الحالة. فلا يستطيع الجسم إنتاج كمية كافية من كريات الدم الحمراء لتعطي صباغًا للبشرة. وقد تكون الأنيميا حادةً ومفاجئةً تحدث نتيجة التعرض لصدمة أو حادث ما أو نتيجة عمل جراحي. بالإضافة إلى ذلك قد يكون النزيف الداخلي في المعدة أو الأمعاء هو المسبب لحدوث الأنيميا الحادة.
وكذلك الأنيميا قد تكون مزمنةً تتطور بشكل بطيء مع الزمن، سببها الرئيسي نقص مخزون الحديد أو نقص فيتامين b12 أو نقص حمض الفوليك. كما يوجد نوع من الأنيميا الوراثية كفقر الدم المنجلي، أو أنيميا البحر المتوسط وفي كلا الحالتين يعجز الجسم عن توليد كميات كافية من هيموغلوبين الدم.

مسببات أخرى لشحوب البشرة

  • قد تكون الإصابة بقصور الكلى أو حتى الفشل الكلوي. أو قصور الغدة الدرقية كل هذه الأمراض تتسبب بفقر دم وبالتالي شحوب البشرة.
  • بعض أنواع سرطانات العظام أو النخاع تتسبب بفقر دم وشحوب بشرة.
  • أشعة الشمس أساسية ومهمة للصحة بشكل عام، وللبشرة بشكل خاص، ويعتبر عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس مسببًا رئيسيًا لشحوب البشرة.
  • التعرض لصدمة أو لإنتانات دم.
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • كذلك الخوف قد يكون سببًا في خلو البشرة من لونها.
  • وجود انسداد في أحد الأوعية الدموية في أحد الأطراف.
  • التعرض للبرد الشديد يسبب شحوب البشرة.

الأمور التي تحدد لون البشرة

  • كمية الدم المتدفق في خلايا البشرة.
  • كمية صباغ الميلانين في البشرة.
  • سمك البشرة.

أجزاء الجسم التي يظهر فيها شحوب البشرة

  • باطن الكفين.
  • الأغشية الداخلي للجفن السفلي للعين.
  • الأظافر.
  • اللسان.
  • الأغشية الرقيقة في داخل الفم.

علاج شحوب البشرة

  • اتباع نظام غذائي متوازن غني بالحديد والفيتامينات والمعادة الأساسية.
  • تناول المكملات الغذائية الحاوية على الحديد وفيتامين b12 وحمض الفوليك.
  • معالجة الحالة المرضية التي تسببت بالشحوب في حال وجودها.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتنشيط الدورة الدموية في الجسم.
  • المداومة على شرب الماء بكميات كافية يوميًا كفيل بإعطاء البشرة رونقًا وصفاءً.

نصائح عامة لحماية البشرة

  • يجب الالتزام بتطبيق الواقي الشمسي بشكل دوري وتجديده كل 4 ساعات، مع مراعاة اختيار النوع الذي يناسب طبيعة البشرة. ومن الجدير بالذكر أن تطبيق الواقي الشمسي ليس فقط عند الخروج من المنزل، بل يجب وضعه حتى داخل المنزل لأن النوع الضار من أشعة الشمس يستطيع الوصول إلى داخل الأبنية.
  • ترطيب البشرة بشكل دائم سواءً عن طريق شرب الماء بكميات كافة لإعطاء البشرة الترطيب الداخلي، أو عن طريق تطبيق الكريمات المرطبة بشكل يومي قبل النوم.
  • استخدام الخلطات الطبيعية لتنقية البشرة وتنعيمها.
  • التقشير الدوري للبشرة باستخدام كريمات ومستحضرات خاصة تساعد على التخلص من طبقة الجلد الخارجية الميتة أو المصابة ببقع وتصبغات غير مرغوبة.
  • الحرص على اقتناء أنواع ذات جودة عالية من أدوات المكياج والابتعاد عن المنتجات الرخيصة غير معروفة المنشأ والتكوين.

الدرجات الخاصة بلون البشرة

تتنوع ألوان البشرة باختلاف البلدان والمناطق الجغرافية وبتنوع الجينات الوراثية. ولكل منها جماليته وجاذبيته التي تعطيه سحرًا مميزًا. ونقدم لكم درجات ألوان البشرة المتعارف عليها على الشكل التالي:

  • البشرة السمراء الداكنة وأبرز ما يميز أصحاب هذا النوع من البشرات هو مقاومتهم للتأثير الضار لأشعة الشمس، فهم مثلًا الأقل عرضةً للإصابة بحروق الشمس.
  • البشرة الداكنة جدًا وهذا النوع لا يتأثر إطلاقًا بالتعرض لأشعة الشمس ولا يمكن أن يتغير اللون بالتعرض الشديد للشمس لأنه أساسًا داكن لدرجة لن تميز إذا ازداد غمقًا أم لا.
  • البشرة ذات اللون الفاتح المتوسط هي أكثر أنواع البشرات تأثرًا بأشعة الشمس ومن السهل ملاحظة التغير في اللون وتحولها إلى الأسمر عند التعرض لأشعة الشمس.
  • البشرة القمحية تتميز بحساسية متوسطة لأشعة الشمس وغالبًا ما تترافق هذه الصفة مع شعر بني.
  • البشرة الفاتحة جدًا أو البيضاء وغالبًا يكون أصحابها ذوي شعر أشقر أو أحمر، وتأثر هذه البشرة بأشعة الشمس لا يكون بالاسمرار بل بظهور النمش أو التهابات واحمرار في مواضع التعرض للشمس.

وفي الختام نصيحتنا لك عزيزي القارئ ألا تقلق في حال تعرضك لشحوب البشرة، فالكثيرون يعانون منها وغالبًا أسبابها بسيطة، ولكن لا بد من مراجعة الطبيب للاطمئنان والتأكد من عدم وجود شيء خطير.