شعر المرأة هو تاج جمالها، ولا تكتمل إطلالتها الجذابة بدون شعر مصفف وجميل. لذلك تولي المرأة اهتمامًا كبيراً لشعرها وتصفيفه، كي يبدو بأجمل مظهر. ولكن قد تسبب طريقة تصفيف الشعر إلى إحداث ضرر بالشعر. وذلك لأن المرأة تحتاج إلى استخدام أدوات التمليس أو التجعيد. وتطبق هذه الأدوات حرارة عالية على الشعر، للحصول على شعر أملس أو مجعد. إن تعريض الشعر لحرارة مرتفعة، سواءً أثناء غسله بالماء الساخن، أو أثناء تجعيده أو تمليسه أيضا، يسبب ضرراَ كبيراً للشعر. من جذوره وحتى أطرافه، كما قد يصل الضرر إلى بصيلات الشعر وفروة الرأس. حيث تُعتبر الحرارة المرتفعة والسخونة من العوامل التي تسبب أذى كبير للشعر. سواء كانت الحرارة مصدرها الشمس، أو ماء الاستحمام. أو مصادر التدفئة والتكييف، أو أدوات تصفيف الشعر. ويتراوح الأذى بين التقصف والتكسر والتلف، وصولًا إلى التساقط، وربما الإصابة بالصلع المبكر. لذلك من المهم معرفة أضرار الحرارة المرتفعة للشعر. وكيفية التخفيف من هذه الأضرار. وما هي الإجراءات التي من الممكن تطبيقها لعلاج الشعر التالف من الحرارة. وهذا ما سنقوم بتوضيحه في فقرات هذا المقال.

 أضرار الحرارة المرتفعة للشعر

يؤدي الاستحمام بالماء الساخن، واللجوء بعدها إلى تجفيف الشعر أو تمليسه أو تجعيده إلى أضرار كبيرة بالشعر. وهذه الأضرار متباينة بشدتها، ومن الممكن تلخيص أضرار الحرارة للشعر بما يلي:

  • جفاف الشعر: يتسبب تعريض الشعر للحرارة العالية إلى سحب الرطوبة منه، مما يساعد على تصفيف الشعر وفرده. ولكن مع تكرار تعريض الشعر للحرارة سيفقد الشعر مع الوقت رطوبته الطبيعية، كما أنه سيُصاب بالجفاف والخشونة.
  • زيادة تجعيد الشعر: على الرغم من أن استخدام أداة تمليس الشعر تخلصنا من تجعيد الشعر. ولكن يؤدي التعرض الدائم للحرارة من أدوات التمليس إلى تجفيف الشعر وسحب الرطوبة منه، مما يزيد في النهاية من تجعيد الشعر.
  • سهولة تكسر الشعر: إن الجفاف الناجم عن تعريض الشعر للحرارة المرتفعة يؤدي إلى إضعاف بنية الشعرة، وتصبح معرضة للتلف والتكسر بسهولة.
  • تقصف أطراف الشعر: ويحدث بسبب الحرارة العالية، ويعطي مظهر غير صحي لأطراف الشعر.
  • الشعر الباهت: نتيجة أخرى من نتائج تعريض الشعر بشكل دائم للحرارة المرتفعة. حيث يفقد الشعر لمعانه الطبيعي، ويبدو لونه باهت وغير حيوي.
  • تساقط الشعر: إن توجيه حرارة مجفف الشعر أثناء استخدامه إلى بصيلات الشعر. سيؤدي مع الوقت إلى تلف البصيلات، وهذا سيسبب تساقط الشعر.
  • الصلع المبكر: إن الاستمرار بتعريض بصيلات الشعر للحرارة المرتفعة، سيؤدي في النهاية إلى قتل البصيلات. فلا يعود الشعر إلى النمو مرة أخرى بعد تساقطه، مما يسبب ظهور فجوات وفراغات في فروة الرأس، ومن غير الممكن علاجها.
  • تقشر وجفاف فروة الرأس: تنتج بصيلات الشعر الزيوت الطبيعية، والتي تُعتبر ضرورية للحفاظ على رطوبة ولمعان وحيوية الشعر. ومع فقدان هذه البصيلات سيتوقف إنتاج هذه الزيوت، وسينتج عن ذلك جفاف وتقشر واحمرار في فروة الرأس، مما سيسبب الحكة المزعجة. والتي من الممكن أن تصل إلى الجبهة، والرقبة أيضا.
  • ضعف نمو الشعر: يؤدي تعرض الشعر للحرارة بشكل متكرر إلى إضعاف وإبطاء عملية النمو الطبيعية للشعر.

كيف تؤثر الحرارة على الشعر

تتسبب الحرارة المطبقة على الشعر، بإفقاده البروتينات والزيوت الطبيعية. كما يؤدي استخدام أدوات التصفيف كمجفف الشعر أو أدوات التجعيد والتمليس، إلى تفكيك الروابط الهيدروجينية الموجودة في الشعر. مما يتسبب بإضعاف الشعر وتقصفه وتكسره. فهذه الروابط الهيدروجينية هي التي تحدد طبيعة نسيج الشعر، سواء كان مجعد أو مموج أو مجعد. والاستمرار في تفكيك هذه الروابط سيؤدي على المدى الطويل إلى تغيير في نوعية نسيج الشعر. حيث يبدأ الأذى بإفقاد الشعر لرطوبته ومرونته، ومن ثم إضعاف الشعر، وتكسره وتساقطه في النهاية! وهناك مؤشرات تدلنا على أن الشعر بدأ يتأذى من تعريضه للحرارة، ومن هذه المؤشرات:

  • ملمس الشعر الخشن.
  • تشابك الشعر وصعوبة تسريحه وتصفيفه.
  • ضعف في بنية الشعرة وسهولة في تكسرها.
  • فقدان اللمعة الطبيعية للشعر.
  • أطراف الشعر المتقصفة.

نصائح لتخفيف أضرار الحرارة على الشعر

هناك العديد من النصائح التي من الممكن اتباعها من أجل التخفيف من أضرار تعريض الشعر للحرارة:

  • من الممكن تجفيف الشعر باستخدام الهواء البارد عوضًا عن الهواء الساخن، عند استخدام مجفف الشعر، مما يقلل من أضرار الحرارة المرتفعة، كما يعطي الشعر لمعان صحي وطبيعي.
  • استخدام قبعة أو مظلة عند المشي أو الجلوس تحت أشعة الشمس المباشرة، والحرص على عدم تعريض الشعر لحرارة الشمس المرتفعة لفترة طويلة.
  • من الأفضل عدم استخدام أدوات تجعيد الشعر أو تمليسه بعد غسل الشعر مباشرة، ولكن يجب الانتظار حتى يجف الشعر بشكل كامل، وذلك لأن الشعر يكون في أضعف حالاته عندما يكون مبلولًا.
  • استخدام زيوت وسيرومات قبل تطبيق الحرارة على الشعر من أجل تأمين الحماية له من ضرر الحرارة المرتفعة.
  • إبعاد مجفف الشعر عن بصيلات الشعر، وعدم ملامسته للشعر أثناء تجفيفه.
  • عدم استخدام حرارة مرتفعة لتصفيف الشعر، حيث لا يحتاج الشعر المموج لحرارة مرتفعة مثل الشعر الشديد التجعد، ومن الجيد معرفة الحرارة المناسبة لكل طبيعة شعر.

كيف نعالج الشعر التالف من الحرارة

  • استخدام زيوت طبيعية لإعادة الترطيب للشعر وتغذيته، مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
  • تطبيق ماسكات مغذية للشعر من أجل الترطيب العميق وإصلاح التلف.
  • استخدام بخاخات الكرياتين من أجل التخفيف من التلف الناجم عن الحرارة المرتفعة.
  • استخدام البلسم الغني بزيت جوز الهند، وعدم استخدام الشامبو بشكل يومي.