ارتفاع الضغط عند الحامل من المشكلات الشائعة خلال فترة الحمل. ويشكل حاجزًا قد يحرم المرأة من جنينها، ويعرضها هي نفسها لمخاطر عديدة قد تصل لحد الوفاة. ويتثمل في وجود كميات كبيرة من البروتين عند تحليل البول بعد حوالي 20 أسبوع من بدء الحمل. ويحتاج لمراقبة حثيثة ودقيقة من قبل الطبيب لمحاولة ضبط معدلات الضغط وتجنب الآثار التي قد تصيب الأم والجنين. ما هي أنواع ارتفاع الضغط عند الحامل؟ وما أهم أسبابه وأعراضه؟ سنقدم لك إجابات شاملة ومعلومات دقيقة حول كافة استفساراتك في هذا المقال.

أنواع ارتفاع ضغط الدم عند الحامل

قد تكون المرأة مصابة بارتفاع الضغط قبل الحمل، وفي حالات أخرى يكون الحمل هو السبب بارتفاع الضغط. لذلك تم تصنيف أمراض ارتفاع الضغط في 4 أنواع هي:

  • فرط ضغط الدم الحملي يظهر بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل،وقد لا يترافق مع وجود بروتينات في البول. وقد تؤدي بعض حالات ارتفاع الضغط الحملي إلى الإصابة بما يسمى “مقدمات الارتعاج”.
  • مقدمات الارتعاج يحدث عند الإصابة بفرط ضغط حملي بعد الشهر الرابع. ويكون مصحوبًا بتعرض بعض أجهزة الجسم للتلف كالكلى أو الكبد أو الدم أو الدماغ. وقد يؤدي عدم علاجه بسرعة وبدقة إلى حدوث مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة الأم وطفلها خلا أحد نوبات الارتعاج.
  • فرط ضغط الدم المزمن هو وجود ارتفاع في ضغط دم الأم قبل الحمل أو قبل بلوغ الأسبوع الـ 20. وقد يواجه الطبيب صعوبةً في تحديد وقت الإصابة بارتفاع الضغط إذا لم يكن مصحوبًا بأعراض واضحة.
  • فرط ضغط الدم المصحوب بمقدمات الارتعاج ويحدث هذا النوع مع النساء المصابات بفرط ضغط مزمن وتزداد كميات البروتين المطروحة خلال الحمل.

أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل

  • وجود فائض من البروتين في البول يظهر عند تحليله بعد 20 أسبوع من الحمل.
  • الإصابة بالصداع الشديد.
  • تشويش الرؤية أو زيادة الحساسية للضوء. وفي بعض الحالات يحدث فقدان مؤقت للبصر بفعل ارتفاع ضغط الدم.
  • أوجاع شديدة أسفل القفص الصدري من الجهة اليمنى.
  • القيء والغثيان والدوار.
  • كثرة الشعور بالحاجة إلى التبول.
  • زيادة الوزن أثناء الحمل بشكل مفاجئ، إذ يتجاوز الكيلو غرام أسبوعيًا.
  • انتفاخ الوجه والعينين والأطراف.

أسباب ارتفاع ضغط دم خلال الحمل

  • تدفق كميات غير كافية من الدماء إلى الرحم.
  • أضرار في الأوعية الدموية.
  • وجود بعض المشكلات في الجهاز المناعي.
  • نظام الذاء غير الصحي.
  • تاريخ العائلة الذي يبين وجود مرض ارتفاع ضغط متوارث.
  • الحمل للمرة الأولى يكون معرضًا أكثر من غيره لحدوث ارتفاع في الضغط.
  • الحمل للسيدات بعمر أكثر من 35.
  • الوزن الزائد.
  • الحمل بتوأم أو أكثر.
  • الإصابة بمرص سكري الحمل.
  • الأمراض المزمنة كأمراض الكليتين والسكري والذئبة الحمراء وارتفاع ضغط الدم المزمن.

علاج ارتفاع الضغط أثناء الحمل بالأعشاب

لا يوجد إثباتات دقيقة حول فائدة الأعشاب في علاج حالات ارتفاع الضط عند الحامل. ولا يزال موضوع العلاج بالأعشاب قيد الدراسة لتحديد مدى صحة تناول هذه الأعشاب على الأم والجنين. وسنعرض لك أهم الأعشاب التي قد تساعد بخفض الدم عند تناولها بكميات معتدلة بعد استشارة الطبيب. وهذه الأعشاب هي:

  • الزنجبيل لوحظ أنه ينشط الدورة الدموية ويرخي العضلات المحيطة بالأوعية الدموية فيتسبب بانخفاض ضغط الدم. ويمكن إضافته إلى طعامك اليومي فهو من التوابل المشهورة الممكن استخدامها مع الحلويات والحساء والمعكرونة وغيرها. ويمكن غليه وشربه.
  • الزعرور تم استخدامه منذ القدم من قبل الحضارات الصينية في علاج ارتفاع ضغط الدم. وتشير الدراسات إلى أن نقعه وشربه يمد الجسم بفوائد عديدة خاصة بما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية. كمنع تصلب الشرايين وخفض ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول.
  • بذور الكتان تحتوي على حمض ألفا لينولينيك وهو حمض يحمي من الإصابة بأمراض القلب والتهاب الأمعاء. كما أنه غني بأحماض أوميا 3 الدهنية.
  • الريحان الذي يحتوي على مركب البيوجينول الذي له دور في خفض ضغط الدم عبر ارتخاء الأوعية الدموية. ويمكن إضافة الريحان إلى السلطات والمعكرونة والحساء واليخنة.
  • الثوم يعالج أمراض القلب والوعية وفرط شحميات الدم. يحوي على مركب يسمى الأليسين الذي يحوي على الكبريت وله قدة على تسبيب ارتخاء جدران الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم كنتيجة لذلك.
  • الكاكاو يحوي على الفلافونويدات التي تسبب توسع الشرايين وبالتالي خفض ضغط الدم. ويمكن شربه أو تناوله عبر الشوكولا الداكنة الخالية من السكر.

وفي الختام وبعد هذه المعلومات الشاملة حول ارتفاع الضغط عند الحامل، نرى أنه من الضروري التعامل مع هذه المشكلة بحذر ودقة بالغين واتباع تعليمات الطبيب لتتم الولادة بأمان.