التغيرات الطبيعية أثناء الحمل من الأمور الشائعة لدى المرأة الحامل. والتي إما أن تكون تغيراتٍ معروفة وشائعة كاحتباس السوائل، أو تكون غير معروفةٍ كضعف الرؤية، فالحمل هو الفترة الزمنية التي يتشكل خلالها الجنين وينمو داخل رحم المرأة، وكما هو معروفٌ بأن مدة الحمل تنقسم لثلاثة مراحل لذلك لا بد من التذكير بها قبل الحديث عن التغييرات خلالها وهي:

  1. الأولى : وهي الفترة التي تمتد من الأسبوع الأول إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل ويتخللها خطر إجهاض الجنين.
  2. الثانية : تتضمن الفترة الممتدة ما بين الأسبوع الثالث عشر وحتى السابع والعشرون والتي تتمثل بمراقبة نمو الجنين وتطوره.
  3. الثالثة : وهي المدة من المتراوحة ما بين الأسبوع الثامن والعشرون وحتى الأسبوع الأخير من الحمل. كما أنها تدل على وصول الجنين لمرحلة التكون الكلي أي يصبح قادرًا على الانفصال عن الأم ومتابعة الحياة خارج الرحم.

ويعرف حدوث الحمل عبر ظهور مجموعة من الأعراض التي تؤكده، وهي:

  • انقطاع الدورة الشهرية.
  • الشعور الدائم بالغثيان والرغبة في الإقياء.
  • انتفاخ الثدي والشعور بقساوته.
  • الإحساس الدائم بالتعب والإرهاق.
  • الشعور بالدوار.
  • الإمساك.

وبعد ظهور تلك الأعراض وتأكيد الحمل، تبدأ التغيرات الطبيعية أثناء الحمل بالظهور شيئًا فشيئًا. والتي تنقسم لثلاثة أنواع يختلف كلٌ منها عن الآخر، وهي :

  • الأول : تغيرات طبيعية وظيفية.
  • الثاني : تغيرات مرضية.
  • الثالث : تغيرات نفسية.

ما هي التغييرات الطبيعية خلال فترة الحمل

في الواقع يتسبب حدوث الحمل بتغيرات جسديةٍ ونفسيةٍ لدى المرأة والتي يتجلى بعضها بما يلي :

  • تغيرات هرمونات الجسم : وخاصة هرموني الأستروجين والبروجستيرون اللذين يؤثران على نمو الجنين ونشاط جسم الحامل. حيث يزداد إنتاج جسم الحامل لهرمون الأستروجين فيساعد هذا الهرمون على :
      • تحسن نمو الأوعية الدموية في المشيمة.
      • دعم نمو الجنين وتطوره.
      • يحسن نقل المواد الغذائية إلى الجنين.

أما هرمون الأستروجين يساعد على الإحساس بالليونة في المفاصل ويوسع الرحم والحالب.

  • تغيرات في الجهاز البولي : للجهاز البولي أيضًا حصةٌ من التغييرات الحاصلة في الحمل، وهي:
      • الشعور الدائم في الرغبة بالتبول، إضافةً لذلك ازياد نسبة البروتنيات في تحاليل البول.
      • ظهور التهابات في المسالك البولية.
      • زيادة في حجم الرحم فيسبب توسع بالحالبين.
      • احتباس السوائل وخاصة في الطرفين السفليين.
  • تغيرات في الشعر والجلد : أيضًا تحدث عدة تغييراتٍ في كلٍ من شعر المرأة وجلدها، مثل:
      • ظهور تصبغات في مناطق معينة من الجسم مثل الصرة والمنطقة الحساسة وحلمات الثدي.
      • ازدياد في حجم الثدي.
      • تشكل الكلف أو النمش على وجه الحامل.
      • تساقط الشعر بكثرة مع نموه في مناطق لا يوجد بها عادًة.
      • ظهور خطوط حمراء أو بيضاء على الجلد بسبب تمدده.
  • تأثير الحمل على جهاز الدوران والقلب : للحمل تأثيرات عديدة على القلب تتمثل بـ :
      • ازدياد توسع الأوعية الدموية في الأطراف العلوية والسفلية.
      • انخفاض بضغط الدم في الأشهر الأولى من الحمل.
      • زيادة سرعة ضربات القلب بنسبة ١٥ إلى ٢٠ ٪ أثناء فترة الحمل.
      • التعرض للإصابة بالوذمة الرئوية بسبب زيادة في حجم الدم عند الحمل.
      • تفاوت بنتائج تخطيط القلب خلال فترة الحمل.

تغييرات الحمل على النظام الغذائي للمرأة

تعاني المرأة الحامل من مجموعة تقلباتٍ في نظامها الغذائي مثل:

  • الشعور الدائم بالغثيان وخاصة في الأشهر الأولى من الحمل.
  • ازدياد شهية المرأة الحامل تجاه أطعمة معينة.
  • الإحساس الدائم بحرقة المعدة بسبب ارتجاع المريء.
  • ظهور مشاكل في الأسنان ونزيف متكرر في اللثة.
  • الإصابة بالإمساك المتكرر بسبب بطء حركة الأمعاء وتلبك المعدة.
  • التعرض للإسهال بسبب وجود الميكروبات في المعدة مثل الطفيليات وميكروب السالمونيلا والفيروسات.

تغييرات الحمل على الجهاز الهيكلي العضلي

تعاني الحامل من عدة مشاكل تعترض عضلات الجسم مثل :

  • حدوث تغير في طبيعة المشي وخاصًة في الفترة الأخيرة من الحمل نتيجة انتقال مركز الجذب من الظهر إلى منطقة البطن.
  • التورم في الجسم وبخاصة في الأطراف السفلية والوجه.
  • الشعور بآلام أسفل الظهر والارتفاق العاني بسبب زيادة مرونة المفاصل.
  • احتباس السوائل في الجسم وتمركزها بالطرفين السفليين.

بعض التعليمات والنصائح الهامة للمرأة الحامل

لا بد من ذكر مجموعة نصائح للحامل لقضاء فترة حمل سليمة وهي :

  • استخدام حذاء طبي مريح ذو كعب خشن لتجنب الانزلاق.
  • الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة.
  • تجنب النهوض بسرعة لمنع الشعور بالدوار أو فقدان التوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والخاصة بالمرأة الحامل.
  • وضع وسادة من الاسفنج أسفل الظهر لتخفيف آلام الظهر والأفضل الاستلقاء على أحد جانبي الجسم.
  • الإقلال من تناول الكافيين والمواد المنبهة.
  • شرب الماء بكميات كبيرة لمنع حصول إمساك.
  • تنظيم الوجبات الغذائية والابتعاد عن السكريات المصنعة والاعتماد على الخضار والفواكه الطازجة.
  • الامتناع عن التدخين أو النرجيلة.
  • تجنب الصعود إلى طوابق عالية عبر السلالم.
  • الاهتمام بالبشرة والشعر باستخدام مواد طبيعية عوضًا عن المواد الكيميائية.
  • تدليك الجسم بالزيوت الطبيعية لترطيب الجلد وتقليل ظهور الخطوط الحمراء وتمدد الجلد.
  • عدم حسر البول لفترات طويلة لأنه يسبب التهابات في المسالك البولية.
  • وقاية الأسنان من التسوس أو حدوث التهابات في اللثة.

عزيزتي المرأة يجب عليكِ الاهتمام والعناية بصحتك وصحة جنينك الذي يتطلب رعايةً جسديةً ونفسية. فالجنين يمكن أن يتأثر بأبسط الأمور لذلك من الأفضل البقاء تحت مراقبة الطبيب وتطبيق تعليماته بدقة. لقضاء فترة حمل خالية من أية مشاكل واستقبال المولود الجديد بكلِ راحةٍ وأمان.