يعد موضوع خصوبة الأنثى موضوعًا مهمًا حيث تكثر الأسئلة حول فترة الخصوبة للنساء وما معناها. وتتساءل كثيرات كيف أعرف أن الخصوبة عندي عالية؟ وما هو أفضل سن للإنجاب. إذ يهتم كافة الناس بسن الحمل المناسب باعتبار هذا الطفل القادم هو الشخص الذي تنتظره العائلتين. فتهتم المرأة بعلامات الخصوبة لديها ومتى تقل هذه العلامات. إضافةً إلى تقوية الخصوبة عند المرأة، سواء من خلال الأدوية التي تعمل على زيادة الخصوبة أو من خلال الأعشاب. ولا ننسى الأسئلة كثيرة الطرح: هل يمكن الحمل في سن ال 13 عامًا؟ وهل يمكن الحمل في سن ال 40 عامًا؟ إضافةً إلى السؤال الذي يثير الاستغراب لامرأة تبلغ 45 عامًا عن إمكانية الحمل في سن ال 45 عامًا؟

ما هي فترة خصوبة الأنثى

إن معنى فترة الخصوبة هو القدرة على الحمل بطفل بيولوجي. ففي حال تكرار الزوجين لمحاولة حدوث الحمل. وعدم النجاح فيها رغم الممارسة الجنسية الكاملة ومن دون استخدام أي واقيات لمدة تفوق السنة. فهذا يدل على وجود مشكلةٍ طبية تحتاج للعلاج كضعف الخصوبة.

ما هي أسباب مشكلات الخصوبة لدى النساء

  • اضطرابات الإباضة فتؤثر هذه الاضطرابات على إطلاق البويضات من المبيضين. ومن هذه الاضطرابات متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وفرط برولاكتين الدم إضافةً إلى مشاكل الغدة الدرقية. وقد تكون هذه المشاكل إما فرط درقية أو قصور درقية.
  • تشوهات الرحم أو عنق الرحم كأن يكون هناك أورام ليفية في الرحم أو السلائل.
  • انسداد أو تلف في قناة فالوب وهذا عادةً ما يكون نتيجة مرض التهاب الحوض.
  • قصور المبيض الأولي ويسمى بانقطاع الطمث المبكر، فعندما يتوقف المبيضان عن العمل يحدث هذا القصور وغالبًا ما تنتهي فترة الحيض ما قبل سن 40 عامًا.
  • انتباذ بطانة الرحم ويحدث هذا عندما تنمو الأنسجة التي تبطن الرحم من داخله في الجهة الخارجية منه.
  • التصاقات الحوض وهي مجموعات من الأنسجة المتندبة التي تعمل على ربط الأعضاء ببعضها بعد الإصابة بالتهابات الحوض أو التهاب الزائدة الدودية أو عندما تجرى جراحة في منطقة البطن أو الحوض.
  • الحالات الطبية التي ترتبط بغياب الحيض كداء السكري الذي يسيطر بشكل سيء أو الداء البطني أو بعض الأمراض الذاتية المناعة مثل الذئبة.
  • التقدم في العمر لأن التقدم في السن يخفف من كمية وجودة البويضات فيصبح الحمل أمرًا بالغ الصعوبة.

كيف أعرف أن الخصوبة عندي عالية

  • انخفاض درجة حرارة الجسم إذ إن درجة الحرارة الطبيعية للجسم تتراوح بين 36-37 درجة مئوية. ولكن عندما تحدث الإباضة فإن درجة الحرارة في الجسم تنخفض بمقدار نصف درجة مئوية وبعد انتهاء هذه الفترة تعود إلى حالتها السابقة. ويعود ذلك إلى تغيير مستوى هرمون البروجسترون.
  • زيادة حواس الشم واللمس إضافةً إلى زيادة الشعور بالطعم.
  • الآلام في الظهر والبطن نتيجة لحدوث التبويض والانقباضات المصاحبة له يحدث ألمًا في منطقة الحوض. إضافةً إلى أسفل البطن وهذه الآلام قد تكون لدقائق أو بضع ساعات من التبويض. وربما ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • حدوث تشنجات وهذا العرض يختلف بين النساء فالبعض لا يشعرن بشيء مطلقًا أما البعض الآخر فيشعرن بتشنجات خفيفة في البطن. وفي حال كان الألم شديدًا فقد يدل على مشكلة صحية تستدعي تدخل الطبيب. ويعتبر ظهور هذه التشنجات بطريقةٍ مستمرة مؤشرًا على خلل هرموني مثل نقص هرمون البروجسترون أو هرمون الاستروجين أو الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • حدوث نزيف إذ إن بعض النساء أثناء نضوج البويضة ينخفض لديهن مستوى هرمون الاستروجين فيحدث لديهن النزيف. ويكون ورديًا فاتحًا أو بنيًا قاتمًا. ويكون بهيئة مسحة بسيطة وليس على شكل نزيف شديد.
  • زيادة حجم فتحة المهبل حيث يتسم بالليونة على غير العادة. إذ إنه من المعتاد أن تكون فتحة المهبل ضيقةً إلا في أوقات الجماع.
  • الانتفاخ ويحدث هذا نتيجة احتباس الماء في الجسم فيؤدي إلى انتفاخ في البطن أو الأصابع أو اليدين.
  • نزول مخاط التبويض حيث يصبح مخاط عنق الرحم رقيقًا وأكثر انزلاقًا. حيث في أثناء التبويض تصبح الإفرازات بلون أبيض وتستمر خمسة أيام، ثم تقل من 1-2 يوم مع التقدم في العمر.
  • الغثيان والتقيؤ إذ تتغير مستويات الهرمونات في الجسم.
  • زيادة الرغبة الجنسية حيث يزداد الدافع الجنسي لدى المرأة كرد فعل طبيعي من الجسم للاستعداد لعملية الإخصاب والإنجاب نتيجة زيادة مستوى الهرمونات الجنسية في الجسم.

ما هو أفضل سن للإنجاب

إن سن الإنجاب من الفترة التي تتراوح بين 20-30 من العمر. حيث إنه مع بداية 30 تقل فرص الحمل وتزيد المشاكل التي قد تتعرض لها الأم خلال الحمل والولادة إضافةً إلى الجنين وهكذا في الأربعينات.

الحمل في العشرينات

يعتبر هذا السن هو العمر الذهبي للإنجاب حيث يعمل المبيضين بكامل كفاءتهما فتكون المرأة أكثر شبابًا وصحة قادرة على مواجهة أعراض الحمل. إذ إن الحمل له تبعات ثقيلة على الجسم فكلما كانت الأم أصغر كانت أقدر على حملها وتكون الولادة الطبيعية أسهل لإن عضلات الحوض تكون بكامل كفائتها. كما إن طاقة الأم على تحمل أعباء الطفل تكون أكبر.

الحمل في الثلاثينات

هل يمكن الحمل في سن 30؟ سؤال مهم حيث إن فرص الحمل والولادة تكون جيدة لإن إنتاج البويضات تكون مرتفعة. ولكن ليس كالحمل في العشرينات. إذ إنه بعد سن 35 تقل احتمالية حدوث الحمل للثلث تقريبًا، ولكن ثمة احتمالية حدوث الحمل. وثمة مخاطر قد تحدث من بينها زيادة حالات الإجهاض، أو إنجاب طفل بتشوهات جسدية نتيجة خلل في الكروموسومات الذي يحدث نتيجة التقدم في العمر.

الحمل في الأربعينات

يمكن للمرأة الحمل في الأربعين من عمرها رغم قلة إنتاج البويضات ولكنها قد تصاب بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم إضافةً إلى الأمراض التي قد تتعرض لها مثل نقص الكالسيوم ومشكلات العظام إضافةً إلى المعدة والأسنان. وعلاوةً على كل ما قد ذكر فلا ننسى احتمالية الإجهاض وصعوبة الولادة نتيجة تضرر الأم وخسارتها لقدرتها أو طاقتها البدنية والنفسية على تحمل مسؤولية هذا الطفل الرضيع القادم إلى الحياة.

هل يمكن تقوية خصوبة المرأة

لا تكفي خصوبة المرأة وحدها لحدوث الحمل بناءً على الأبحاث الطبية الحديثة. بل ثمة عوامل نفسية وبيولوجية تسبب دورًا رئيسيًا في حدوث الحمل. لذا فثمة مجموعة طرق لتقوية الخصوبة منها:

  • الوزن حيث يساعد تناسب الطول مع الوزن على سلامة الخصوبة. إذ يؤدي الوزن الزائد لتراكم الدهون حول الرحم. وهذا ما يسبب صعوبةً في التبويض كما إن نقصان الوزن غير الطبيعي يؤثر على كمية الإفرازات للهرمونات اللازمة لحدوث الحمل ويؤدي لتضاءل فرص الحمل.
  • دورتك التناسلية عادةً ما تبدأ الدورة التناسلية للإخصاب بين 25 إلى 35 عامًا. حيث تكون فترة الإخصاب هي الأيام الخمسة ما قبل وما بعد الدورة الشهرية. وتختلف هذه الدورة التناسلية من امرأة لأخرى.
  • الغذاء الصحي حيث يؤثر الغذاء على خصوبة المرأة إذ تحتاج المرأة لوجباتٍ غنية بفيتامين ج مع الحديد والزنك والبروتين. إذ تؤثر هذه المعادن على حدوث التبويض لدى المرأة. ولذا فعلى المرأة الراغبة بتقوية خصوبتها تناول الفيتامينات المتعددة واللحوم والأسماك مع البيض والخضراوات.
  • وضع مواعيد لممارسة الجنس حيث لا يجب تحديد موعد أسبوعي لممارسة العلاقة الحميمية لإن ذلك يساعد على التأثير بخصوبة المرأة. ولذا فينصح بممارسة العلاقة الجنسية كل عدة أيام ضمن الشهر الواحد إذا رغبت المرأة في حدوث الحمل.
  • الابتعاد عن التوتر لإن التوتر والقلق يدمران الخصوبة عند المرأة، لأن مشاعر الإحباط تؤدي لحدوث تغيرات هرمونية تؤثر على الخصوبة.
  • التدخين إذ يدمر النيكوتين الموجود في الدخان بويضات المرأة. ويزيد من عمر الرحم حيث تكون وظائف الرحم عند المرأة المدخنة التي تبلغ 35 عامًا كعمل وظائف الرحم لدى امرأة تبلغ من العمر 42 عامًا وهذا يؤدي لضعف خصوبتها.
  • القهوة والشاي حيث يعد الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين سببًا في ضعف الخصوبة. ولكن تناول كوب من الشاي أو القهوة بمقدار بسيط لا يؤثر إطلاقًا على الخصوبة.
  • الأمراض التناسلية حيث تؤثر الالتهابات المهبلية على خصوبة المرأة لإنها تحتاج لعلاج مناسب وعدم علاجها يسبب مشاكل صحية.
  • حبوب منع الحمل تسبب بحدوث اضطرابات في الإخصاب ولذا يجب استشارة أخصائي قبل استخدام موانع الحمل.
  • صحة زوجك إن صحة الرجل تتأثر كما تتأثر صحتك جراء عوامل مختلفة منها التدخين والخمور إضافةً إلى الريجيم الغذائي الخاطئ، ولذا فعليه تجنب هذه الأشياء حتى لا تتأثر الحيوانات المنوية.

اختبارات الخصوبة عند النساء

  • اختبار الإباضة:
    • أداة منزلية للكشف عن الارتفاع في هرمون اللوتنة LH. ويحدث هذا قبل الإباضة.
    • فحص بروجسترون الدم وهذا الهرمون ينتج بعد الإباضة. ويؤكد على وجود التبويض لديك.
    • فحص البرولاكتين وهو هرمون في الدم أيضًا.
    • فحص هرمون الغدة الدرقية.
    • فحص هرمون الغدة التخامية.
  • تصوير الرحم والبوق فيعرف من خلال هذا وجود تشوهات في تجويف الرحم فيدل إن كان السائل يمر خارج الرحم وينسكب من قناتي فالوب.
  • فحص مخزون المبيض حيث يساعد هذا الاختبار على تحديد كمية وجودة البويضات الموجودة للإباضة ومن هن النساء اللواتي يعتبرن معرضات لنفاذ البويضات؟
  • الفحوصات التصويرية لموجات فوق الصوتية بعد تنقيط وريدي لمحلول ملحي وذلك لمعرفة التفاصيل ضمن الرحم. والتي لا يستطاع رؤيتها بالموجات العادية الفوق صوتية.
  • تنظير البطن وذلك لمعرفة إذا كان ثمة انتباذ بطانة رحمي أو تندب أو انسدادات أو عيوب في قناتي فالوب أو مشكلات في المبيضين والرحم.
  • الاختبارات الجينية فهي تساعد على تحديد وجود عيوب وراثية مسببة للعقم.

ما هي الأدوية لزيادة الخصوبة عند النساء

  • كلوميفين سترات “كلوميد” وهو عقار يؤخذ عن طريق الفم، حيث يحفز الإباضة من خلال تحفيز الغدة النخامية لإطلاق المزيد من الهرمون المنبه للجريب وهرمون اللوتنة، حيث يحفزان نمو جريب المبيض المحتوي على بويضة.
  • الموجهات التناسلية، حيث تحفز المبيض لإنتاج بويضات متعددة.
  • المتيفورمين حيث تستخدم المتيفورمين “غلوكوفاج” في حال وجود مقاومة للأنسولين، وفي حال وجود متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، فيحسن من احتمالية الإباضة.
  • الليتروزول وينتمي هذا العقار لفئة من الأدوية تعرف بمثبطات أروماتاز. حيث يعمل بطريقة تماثل عقار كلوميفين.
  • البروموكربيتين حيث يستخدم هذا العقار كإحدى ناهضات الدوبامين. إذ إنه من المعتاد أن تكون مشاكل الإباضة ناتجةً عن زيادة إنتاج الغدة النخامية للبرولاكتين.

مخاطر أدوية الخصوبة

  • حمل توائم.
  • متلازمة فرط تحفيز المبيض.
  • مخاطر على المدى الطويل من حدوث أورام في المبيض.

نصائح لتنشيط التبويض بعد سن الأربعين

  • تناولي الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة.
  • تناولي الأطعمة الغنية بالألياف.
  • وتناولي كميةً كبيرةً من الماء.
  • تناولي الفيتامينات والمعادن المتعددة.
  • مارسي التمارين الرياضية.

تنشيط التبويض بعد سن الأربعين باستخدام البلازما

  • يسحب الطبيب من ساعد المريضة عينةً من دمها.
  • تؤخذ البلازما الغنية بالصفائح.
  • يعاد حقن البلازما في المبيض من أجل تحفيزه.

أعشاب لتقوية المبايض بعد سن الأربعين 

  • عشبة القراص حيث تساعد في التخلص من التوتر، فتؤدي لزيادة فرص الحمل وتقوية الرحم.
  • عشبة الهندباء إذ تزيد من الرغبة الجنسية وتحتوي على فيتامينات ومعادن هامة.
  • جذور الماكا حيث تعزز الخصوبة وتزيد من مستواها لأنها ترفع من مستوى الأندروجينات. لذا لا ينصح باستخدامها للسيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
  • القرفة إذ تساعد في رفع درجة حرارة الجسم الداخلية، فتعزز الرغبة الجنسية التي تقل مع التقدم في العمر.

في الختام نكون قد تعرفنا على معنى فترة الخصوبة وكيفية معرفة إن كانت عاليةً أو لا. إضافةً إلى معرفة سن الحمل المناسب بالإضافة إلى علامات خصوبة المرأة وكيفية تقويتها. وما هي الأدوية التي تؤخذ في حال رغبت المرأة بزيادة الخصوبة. نأمل أن يكون هذا المقال شاملًا لكل ما قد يخطر على البال ودمتم بخير.