الغذاء الصحي السليم يعتبر أساس الحمل الصحي، حيث  تحتاج الحامل لنظام غذائي متوازن لتحافظ على صحتها، وعلى صحة طفلها. وباعتبار الدهون واحدة من أهم ما يجب تواجده بالنظام الغذائي مثلها مثل الكربوهيدرات، والبروتين. ومن أجل الحصول على الفوائد التي تحتاجها الحامل من الدهون ينصح بتناول الدهون الصحية بنسبة 25%-35% من السعرات المتناولة يوميًا.
على الحامل أن تضع في اعتبارها أنها تحتاج لزيادة الوزن من أجل حمل صحي. ولا داعي للقلق فهذا الوزن الزائد سوف يتم التخلص منه بعد الولادة. ولكن زيادة الوزن أكثر مما هو موصى به سيؤدي بدوره لطفل بوزن زائد ومن ثم مشاكل في الولادة.
كذلك من المهم أن تتضمن فحوصات الحمل فحص الكوليسترول والدهون الثلاثية لمراقبة مستوى الدهون فالارتفاع قد يسبب العديد من المضاعفات وأهمها الإصابة بالسكري، وعندها يجب اتباع إجراءات وعادات صحية لضبط الدهون المرتفعة. وبهذا المقال سنقدم أهم النصائح لضبط الدهون عند الحامل.

أهمية الدهون عند الحامل

تعتبر الدهون واحدة من أهم العناصر الغذائية للحامل. وذلك بسبب الفوائد التي تقدمها للحامل وطفلها، بالإضافة لفوائدها بالكثير من العمليات التي تحدث في الجسم. ومن أبرز هذه الفوائد:

  • تؤمن الطاقة للجسم.
  • لها دور في تخزين بعض الفيتامينات المهمة.
  • كذلك مهمة لنمو دماغ وعين الطفل.
  • يمكن من خلالها الحصول على الأحماض الدهنية الضرورية لنمو الطفل.

علاج ارتفاع الدهون الثلاثية عند الحامل

دواء الستاتين الذي يوصف لخفض الكوليسترول، هو نفسه الذي يوصف لخفض الدهون الثلاثية، لكن لا يوصى باستخدامه أثناء الرضاعة الطبيعية لأنه يصل إلى حليب الثدي.
ومن الجدير بالذكر تعود مستويات الدهون الثلاثية إلى طبيعتها عادةً بعد 4 أسابيع من الولادة.

ما الذي يسبب زيادة الوزن عند الحامل

الكثير من الوزن المكتسب خلال الحمل لا يعتبر دهونًا، بل مرتبط بالطفل. وهنا تفصيل لكيفية جمع 16 كيلو غرام عند الحامل:

  • الطفل: 3.5 كيلو غرام.
  • المشيمة: 1 إلى 1.5 كيلو غرام.
  • السائل الذي يحيط بالجنين: 1 إلى 1.5 كيلو غرام.
  • أنسجة الثدي: 1 إلى 1.5 كيلو غرام.
  • إمداد الدم: 2 كيلو غرام.
  • مخازن الدهون: 2.5 إلى 4 كيلو غرام.
  • نمو الرحم: 1 الى 2.5 كيلو غرام.

ضبط الدهون عند الحامل

يمكن الحد من ارتفاع الدهون أثناء الحمل من خلال اتباع عادات صحية من بداية الحمل وأهمها:

  • التخفيف من الدهون الحيوانية، سواء في اللحوم أو الألبان.
  • الابتعاد عن تناول الدهون المشبعة، والدهون المتحولة، ومراقبة البيانات الغذائية للأطعمة.
  • ممارسة التمارين الرياضية، والمشي، والسباحة، التي تساهم في تقليل الوزن.
  • تناول المزيد من الألياف الغذائية، وذلك من خلال تناول الخضار والفواكه فهي وجبات خفيفة مليئة بالفيتامينات، وقليلة السعرات الحرارية، والدهون.
  •  تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، فالحامل تحتاج ما لا يقل عن 4 حصص من منتجات الألبان كل يوم.
  •  تناول المحليات الطبيعية أفضل من الأطعمة المضاف إليها السكر أو المحليات الصناعية. حيث العديد من المشروبات المحلاة غنية بالسعرات الحرارية.
  • تجنب الوجبات السريعة مثل رقائق البطاطا، والكعك، والبسكويت، والآيس كريم.
  •  تجنب الأطعمة المقلية، لأن قلي الأطعمة بالزيت أو الزبدة يزيد السعرات الحرارية والدهون في الوجبة.

الحالات التي يمنع فيها تناول الدهون عند الحامل

يجب على الحامل الانتباه أثناء اختيار الطعام، حيث يمكن لبعض الأطعمة الدهنية أو غيرها أن تحوي ملوثات فيروسية، أو جرثومية. والذي ينجم عنه أذية الأم وطفلها، كالإصابة بالتشوهات الخلقية وقد تصل إلى الإجهاض أحيانًا. فمن الممكن أن تصاب بما يلي:

  • تسمم الحمل.
  • داء المقوسات.
  • جرثومة السالمونيلا.
  • جرثومة الإشريكية القولونية.
  • جرثومة الكامبيلوباكتر.

هناك بعض الأطعمة التي تزيد من فرص الإصابة بهذه الجراثيم، وبالتالي يجب تجنب تناولها خلال فترات الحمل الأولى والأخيرة منها:

  • البيض النيء.
  • الجبن المعفن.
  • اللحوم النيئة.
  • الأسماك النيئة.
  • جبن الماعز او جبن فيتا.

حيث يجب تناول أطعمة منتقاة بعناية لتجنب أي مشاكل صحية تؤذي الأم والجنين.

الآثار الجانبية لكثرة الدهون عند الحامل

عند الإفراط بتناول الأطعمة المحتواة على الدهون يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية منها:

  • زيادة الوزن أكثر من الطبيعي.
  • زيادة حدوث أمراض القلب.
  • تزداد إمكانية حدوث ضغط الدم.
  • مشاكل في عملية الهضم.
  • حدوث مقاومة الأنسولين والسكر.
  • تزداد نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية.

التغذية عند الحامل

الحوامل ذوات الحالة التغذوية السيئة، تزداد مخاطر إصابتهم بالأمراض ووفاتهم. وتعتمد صحتهم اعتمادًا كبيرًا على توافر الغذاء، ويتفاقم نقص التغذية لديهم عند العدوى بالجراثيم والفيروسات. حيث نجد ما يلي:

  •  عوز المغذيات الدقيقة، مثل: الحديد وفيتامين a لدى الأم يؤدي إلى انخفاض وزن الرضيع عند ولادته، بالإضافة إلى الخلل في نموه.
  •  نقص اليود لدى الأم يؤدي إلى التشوهات الخلقية والتخلف العقلي لدى الأطفال
  • نقص مدخول أحماض دهنية معينة يؤدي إلى إعاقة نمو الأطفال.

أخيرًا، نجد أن الحامل تحتاج إلى حالة تغذوية جيدة فهي أساس لنمو الجنين، وكثيرًا ما يسبب نقص المغذيات كالدهون وغيرها إلى عواقب ضارة.