تتخذ المرأة طرق تنزيل الدورة الشهرية في نفس اليوم كملجأ لها عندما ترغب في نزولها بشكلٍ أسرع. كما أنها تستخدمها في جميع الحالات سواءً لتخليصها من المعاناة في حال تأخر الدورة عن موعدها. أو عند رغبتها في تسريع قدومها لظروفٍ كثيرةٍ مثل حضورها لمناسبةٍ ما أو ذهابها للسباحة وغيرها من الحالات التي تفسد متعتها وجود الدورة الشهرية.

ففي الواقع تتعرض كثيرٌ من النساء للضغوطات النفسية والجسدية خلال أيام نزول الدورة الشهرية مما يعيق قيامها بغالبية أنشطتها المعتادة عليها. لهذا السبب ترى غالبية النساء تبحثن في الإنترنت عن طرق تنزيل الدورة الشهرية في نفس اليوم. ولكن بعد انتشار تلك الأمور وخوض أغلب النساء لتجربة تلك الطرق، تبين للبعض أن معظمها غير فعال. أو نستطيع القول بأن النتائج تكون نسبيةً نوعًا ما فلكل جسدٍ استجابته الخاصة لما يطبق عليه.

وإلى يومنا هذا ما تزال هذه الطرق غير موثوقةٍ علميًا. أي أنها نتاج  تجارب النساء الأخريات أكثر من أن تكون نتائجًا لأبحاثٍ طبية لهذا السبب قد تؤدي بعضها لمشاكل صحيةٍ أخرى. نتيجة تنوع الوصفات بين الأعشاب والأدوية وحتى الحركات الرياضية القوية أو الخاطئة التي قد تكون مؤذيةً للجسم نوعًا ما. لذلك نرى بأن أكثر الاطباء يتجنبون ذكر أيٍّ من تلك الوصفات للمريضة التي تراجعهم بشكوى تأخر الدورة الشهرية. باستثناء الأدوية التي قد تكون علاجًا لها في بعض الحالات.

طرق تنزيل دم الدورة الشهرية بسرعة

من أكثر الأمور المنتشرة بين النساء والتي تساهم في تسريع نزول دم الدورة أو الحيض ما يلي:

  • تناول دواء منع الحمل: والذي يضم الهرمونات المتعلقة بالدورة الشهرية، حيث تتناوله المرأة لمدةٍ متواصلةٍ وتوقفه بشكلٍ مفاجئٍ فعندها سينزل الدم في اسرع وقتٍ ممكن.
  • أداء الرياضة: تسعى النساء للممارسة التمارين الرياضية المجهدة والتي تؤدي إلى استرخاء عضلات الجسم وبالتالي عضلات الرحم مما يسرع في قدوم الدورة.
  • اللجوء للاسترخاء: فعند المعاناة من ضغوطات الحياة المؤدية للإصابة بالاضطرابات النفسية المؤثرة على الدورة كالتوتر والقلق. سيكون من الأفضل تجربة الاسترخاء، لكونه يؤدي لهدوء الأعصاب وبالتالي زوال المشاعر السلبية التي توقف الدورة الشهرية.
  • الماء الساخن: الذي يستخدم في تسريع نزول الدم سواءً بوضعه على البطن في موقع الرحم. أو من خلال الاستحمام به، نتيجة مساعدته على استرخاء عضلات الرحم.
  • تناول الأعشاب: توجد الكثير من الوصفات الطبيعية الحاوية على بعض الأعشاب أو المواد المؤثرة على انتظام الدورة الشهرية.

بعض الوصفات الطبيعية لتسريع نزول الدورة الشهرية

كما ذكرنا سابقًا بأن لبعض الأعشاب والمواد الغذائية تأثيراتٌ كبيرةٌ على انتظام الدورة الشهرية، لذلك سنذكر بعضًا منها مع الوصفات المخصصة لها، كما يلي:

  • نبات البقدونس: يعتبر من أكثر النباتات المستخدمة لتنظيف الرحم وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية. لذلك يستخدم عن طريق غسله بالماء وعصره بالخلاط وتناول العصير يوميًا، أو من خلال غليه بالماء وتصفيته وشرب الماء الناتج.
  • الزنجبيل: من المعروف عن الزنجبيل أنه كثير الفوائد لاحتوائه على مكوناتٍ غذائيةٍ هامة للجسم ومنها الرحم. ويؤخذ بعد بشره وغليه بالماء حتى الغليان، ومن ثم تبريده وإضافة ملعقةٍ من العسل قبل البدء بشربه.
  • الأناناس: يشتهر بامتلاكه للأنزيمات المساعدة على تغيير وضع الدورة الشهرية وتسريعها. حيث أنه يؤخذ يوميًا بعد إضافة الماء له وصنعه كعصيرٍ في الخلاط.
  • القرفة: تمتلك فوائدًا كثيرةً للجهاز التناسلي بالإضافة إلى تنظيم الهرمونات المؤدية لزيادة تدفق في الرحم. وتؤخذ إما بإضافتها للطعام والشراب بشكلٍ مباشرٍ أو وضعها في كوب الحليب وتناوله يوميًا.

الادوية المستخدمة في تنزيل الدورة الشهرية

من الأدوية التي لها تأثير على تنظيم الدورة وبالتالي تسريع نزولها، ما يلي:

  • مركب ميدروكسي بروجسترون: يوصف هذا الدواء في حالات توقف الدورة الشهرية لأكثر من 6 أشهرٍ متواصلة، ويقوم بتنظيمها والتحكم بنزيف الدم
  • دواء نوريثيستيرون: يشتهر هذا المركب بتنظيمه للدورة الشهرية وحل مشكلة انقطاعها، ويعطى لمدة 5 أيامٍ متواصلةٍ فقط، وبعد إيقافه بمدةٍ قصيرةٍ لا تتعدى 5 أيام ستأتي الدورة الشهرية.
  • اللوتين: وهو المركب الصناعي المشابه لهرمون البروجسترون، الذي يلعب دورًا هامًا في عملية الإباضة، ويعطى بعد توقف الدورة من أجل تسريع نزولها.

 

بعض الاسباب المؤدية لتأخر الدورة الشهرية

توجد أمورٌ كثيرةٌ قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية لدى النساء وبالتالي تأخير قدومها، ومنها:

  • حدوث الحمل الذي يوقف الدورة الشهرية وبالتأكيد هي حالةٌ طبيعيةٌ وخاصة لا تستدعي لأي علاج.
  • انقطاع الطمث الدائم بسبب العمر والذي قد يحدث باكرًا لدى بعض النساء قبل وصولهن لعمر الخمسين.
  • وجود أكياس على المبيض والتي تؤدي إلى توقف الدورة الشهرية وعدم نزول الدم.
  • الإصابة بمرض السرطان في المبيض.
  • التغير المفاجئ في وزن الجسم سواءً الزيادة أم النقصان.
  • حالات فقر الدم.
  • وجود خلل في هرمونات الجسم وخاصةً المؤثرة على الدورة الشهرية.
  • الشعور الدائم بالضغط النفسي والتوتر.

معلومات تعريفية عن الدورة الشهرية

تعرف الدورة الشهرية أو الطمث بأنها عملية خروج الدم من المهبل على شكل نزيف متفاوتٍ في الكمية لعددٍ من الأيام وبشكلٍ شهري، ويكون الدم قادمًا من أنسجة الرحم. وعادةً ما تظهر الدورة الشهرية في سن الـ 11 وحتى الـ 14 للمرة الأولى وهذا ما يحدد بلوغ الأنثى، وتستمر معها حتى وصولها لسن اليأس المتمثل عادة في بدايات الخمسين. وتتراوح مدة نزول الدم في الحالات الطبيعية ما بين الـ 3 و 5 أيامٍ يليها نزول الإفرازات الدالة على انتهاء مدة الدورة. وتترافق الدورة الشهرية بأعراضٍ كثيرةٍ ومشتركة مع الجميع أكثرها شيوعًا ما يلي:

  • الشعور بالآلام الشديدة في الحوض مع انتفاخ البطن.
  • ظهور مشاكل عديدة في البشرة كالحبوب والرؤوس السوداء.
  • الزيادة في الوزن نتيجة الإكثار من تناول الطعام وخاصةً الحلويات.
  • الاضطرابات النفسية المتمثلة بمشاعر الحزن والاكتئاب.
  • الشعور بالصداع وخاصةً في الأيام الأولى.

ونحن في الموقع بدورنا طرفًا محايدًا للموضوع أي أننا لا ننفي ولا نثبت فاعلية إتباع الطرق المؤدية لتنزيل الدورة الشهرية. ننصح أي امرأة بضرورة مراجعة الطبيب عند وجود تأخرٍ كبيرٍ فيها للاطمئنان على وضعها الصحي. بالإضافة إلى الاعتدال في تطبيق تلك الوصفات عند الرغبة بذلك، فغايتنا الأساسية هي السلامة والصحة للجميع.