ظهر مؤخرًا في العالم كله وباء أدى إلى انقلاب البشرية، وتغيير الأوضاع والأحوال في جميع أنحاء العالم. فيروس كورونا أو ما يعرف بـ (كوفيد-19)، وهو مرض معد يسببه فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2)، وهذا الفيروس يصيب الإنسان والحيوان. يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض كوفيد-19 من أعراض خفيفة أو متوسطة، وبعضهم يتعافى من دون علاج. ولكن البعض منهم يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة.
يواجه العالم أجمع موجات من المرض، والموجة الأصعب هي التي نواجهها حاليًا، فقد ظهر الآن فيروس كورونا بلس أو ما يسمى بالمتحور دلتا، وهو أشد خطورةً بسبب قابليته العالية على الانتشار، ووجد أنه ينتشر بسرعة وفاعلية بين الناس. وسنعرض لكم في هذا المقال كورونا بلس أعراض وعلاج.

ما هو فايروس كورونا بلس

كورونا بلس هو شكل من أشكال سلالة دلتا، وهو من السلالات الحالية المثيرة للقلق. وقد وصفتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا بأنها طفرة إضافية (كي 417 إن) في سبايك البروتين الذي يمكن الفيروس من ربط نفسه بالخلايا المصابة. وقالت وزارة الصحة الهندية: “إن هذه السلالة ترتبط بسهولة كبيرة بخلايا الرئة“.
وبحسب أبحاث أقيمت في جامعة “يل” الأمريكية، فإن فقدان حاسة الشم والسعال هما من أخف أعراض الإصابة بفايروس كورونا بلس، بينما يكون سيلان الأنف، والصداع، والحمى من أشد الأعراض.

أعراض كورونا بلس

إن السلالة الجديدة من كورونا لها أعراض أوسع وأكثر شدةً على المصابين من الكبار، والبالغين، والأطفال أيضًا، على عكس السلالات السابقة، وأهمها:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • سعال جاف مستمر.
  • حمى مصحوبة بقشعريرة.
  • سيلان الأنف والقيء وآلام الرقبة.
  • الصداع الشديد واحمرار في العين.
  • صعوبة في التنفس وضيق الصدر.
  • ألم حاد في منطقة البطن.
  • طفح جلدي أو أمراض جلدية أخرى.
  • تغير في لون أصابع القدم.
  • فقدان حاسة الشم والتذوق.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الشعور بالإرهاق والخمول.

هل لقاحات فيروس الكورونا فعالة ضد المتحور دلتا

إن لقاحات فيروس كورونا لا تزال معتمدةً وفعالةً للغاية في الوقاية من أعراض المرض الشديدة، بما في ذلك المتحور دلتا.
عندما يحين دورك احصل على اللقاح فورًا. إذا كان اللقاح ذا جرعتين، فاحصل عليهما كي تزيد من نسبة الحماية.
إن اللقاحات تحمي الكثير من الناس من الإصابة بالمرض، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%.
وقد يصاب القليل من الأشخاص الذين أخدوا اللقاح بعدوى فيروس كورونا، وهذا ما يسمى “العدوى المخترِقة”، ولكن المحتمل أن تكون أعراضهم أخف، فإذا كنت تعيش في منطقة ذات مستويات عالية من انتشار الفايروس، فمن الضروري أن تأخذ احتياطات إضافيةً.
وإذا أخذت اللقاح بالكامل وظهرت عليك أعراض الفايروس، فيجب عليك مراجعة طبيبك.

كورونا بلس والأطفال

نظرًا لأن الكثير من الأطفال غير مباليين، وغير محصنين، فإنهم يكونوا أكثر عرضةً للإصابة بالفيروس، خاصةً بعد عودتهم إلى المدارس.
وإن كورونا بلس أشد خطورةً، وأكثر انتشارًا، فهو يستهدف جميع الفئات العمرية وبما فيهم الأطفال.
ويؤكد الخبراء أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية، مثلهم مثل البالغين، يكونون أكثر عرضةً للخطر.

كيفية الحماية من كورونا بلس

لقد حددت منظمة الصحة العالمية العديد من التوجيهات والنصائح للمواطنين كي يتجنبوا الأصابة بالفييروس ومن أهم هذه النصائح:

  • البقاء على دراية واطلاع مستمرين بمستوى انتشار الفيروس في منطقتهم.
  • اتباع التوجيهات والإرشادات التي تعلنها سلطاتهم المحلية.
  • تجنب الأماكن المزدحمة والابتعاد عن التجمعات.
  • الحفاظ على تهوية المنزل والمساحات الداخلية جيدًا.
  • ارتداء الكمامة في الأماكن العامة.
  • التباعد الاجتماعي.
  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر كحولي.
  • تلقي اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

كورونا بلس والوجبات السريعة

تشير الأبحاث إلى أن ما تأكله يلعب دورًا كبيرًا في محاربتك للفيروس، فالأطعمة الجاهزة المصنعة تجعلك أكثر عرضةً للإصابة بالفايروس فكيف ذلك؟ إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، يندرجون تحت فئة الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بأمراض خطيرة ومضاعفات سلبية لفيروس كورونا.
وأكدت هذه الأبحاث أن بعض الأطعمة يمكن أن تزيد من الالتهابات في الجسم، إذ يتحول ذلك إلى التهاب مزمن، والذي ثبت أنه يلعب دورًا في العديد من الأمراض.

وأضافت البحوثات أن الالتهاب يضعف جهاز المناعة، مما قد يجعلك أكثر عرضةً للإصابة بالمرض الناجم عن مرض معدٍ مثل متغير دلتا، مشيرًا إلى أن الأطعمة المصنعة، مع ارتفاع مستويات السكر فيها، وأحماض أوميجا 6 الدهنية، والصوديوم الزائد، والإضافات غير المرغوب فيها، يمكن أن تؤجج الالتهاب، وتكون أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض.

هل يعرضك نقص فيتامين د للإصابة بكورونا

أشارت العديد من الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين (د) في الجسم يرتبط بزيادة التعرض للمضاعفات الشديدة لفيروس كورونا. وتشمل مصادر فيتامين (د) الغذائية ما يلي:

  • الأسماك الزيتية مثل السلمون والسردين والرنجة.
  • اللحم الأحمر.
  • الكبد.
  • صفار البيض.

أفضل أوقات الحصول على “فيتامين د” من الشمس هو تعرضك لها مرتين في الأسبوع لمدة 5 إلى 30 دقيقةً بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً. ويجب أن يحصل البالغون الذين هم أقل من 70 عامًا على 15 ميكروغرامًا على الأقل من “فيتامين د” يوميًا، وبينما يجب أن يحصل البالغين الأكبر من 70 عامًا على 20 ميكروغرامًا.

الصحة النفسية وكورونا بلس

من الطبيعي الشعور بالقلق والتوتر في فترة جائحة كورونا، لكن تساعد بعض النصائح في الحفاظ على الصحة النفسية:

  • الاستماع إلى إرشادات وتوصيات الوقاية من مصادر موثوقة والالتزام بها.
  • التقليل من الاستماع للأخبار التي تجعلك تشعر بالقلق أو التوتر، وعدم الافراط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.
  • التواصل المنتظم مع الأشخاص المقربين إليك بطرق آمنة وتقديم الدعم للآخرين إذا كنت قادرًا.
  • عدم استخدم الأدوية المهدئة دون وصفة للتعامل مع المشاعر السلبية.
  • الحفاظ على روتين يومي قدر الإمكان ولا سيما مواعيد النوم والاستيقاظ.
  • تناول وجبات صحية في أوقات منتظمة.
  • ممارسة نشاط بدني.
  • تخصيص وقت لأنشطة محببة.

علاج كورونا بلس

كما يقال: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”. ونظرا لأن اللقاحات ليست فعالةً بنسبة 100% فإن السلالات ستؤدي أيضًا إلى حالات دخول المستشفيات وحتى بين الأشخاص الذين جرى تلقيحهم.
فعلاجك يكون بقدرتك على وقاية نفسك وأخذك للقاحات اللازمة، وأيضًا الإقلاع عن التدخين، والابتعاد عن الوجبات السريعة.

في النهاية، إن المناعة هي أول سلاح في مواجهة هذا الوباء، وتختلف مناعة البشر عن بعضها البعض، فالاهتمام بصحتنا، وتناول الأغذية المتوازنة، والحركة المستمرة، واتباع قواعد النظافة، تحمينا من الكثير من الأمراض، وتجعل مناعتنا قوية.