لم يعد إنجاب طفل بحدث بالطريقة العشوائية التي كانت سائدةً في العقود السابقة. فأصبحت أغلب الأسر على درجة من الوعي والثقافة، بحيث تقدر حجم مسؤولية وجود طفل في المنزل والأعباء المترتبة على تربيته والاهتمام به. بالإضافة إلى ذلك ترغب الأم بالمباعدة بين ولاداتها لإعطاء جسمها فرصةً لاستعادة نشاطه وعناصره التي فقدها خلال الحمل والإرضاع. نتيجةً لذلك يعمل الشريكين على اتخاذ أحد وسائل منع الحمل عند ممارسة الجنس لمنع حدوث حمل غير مرغوب به في الوقت الحالي. وتعد حبوب منع الحمل الوسيلة الأكثر شيوعًا، لتوافرها في كافة الصيدليات وسهولة استخدامها، وارتفاع نسبة المنع التي تؤمنها. وإن كنت تتساءل ما هي سلبيات وإيجابيات حبوب منع الحمل، فسنقدم لك في مقالنا كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، تابعنا.

ما هي سلبيات وإيجابيات حبوب منع الحمل

يعتبر خيار تناول حبوب منع الحمل خيارًا مريحًا وسريعًا وذا تكلفة مقبولة نسبةً لغيره من الموانع. ولكنها سلاح ذو حدين فكما تؤمن حمايةً عاليةً وحلًا سهلًا، فهي تتسبب ببعض المشكلات ويترتب على تناولها بعض السلبيات. لذلك سنقدم لك سلبيات وإيجابيات حبوب منع الحمل على الشكل التالي:

إيجابيات تناول حبوب منع الحمل

  • طريقة آمنة ومريحة ومضمونة لتنظيم عملية الحمل.
  • تساعد على تنظيم الدورة الشهرية وضبط غزاتها، فهي تستخدم لتغيير موعد الدورة الشهرية أو تكرارها أو إيقافها بشكل كامل.
  • تقلل من تشنجات وآلام الحيض.
  • تحمي النساء التي تتناولها من خطر الإصابة بسرطانات الرحم والمبيض بنسبة تتجاوز الـ 50%.
  • المساعدة في علاج الانتباذ البطاني الرحمي أو مرض بطانة الرحم المهاجرة. الذي يتمثل بنمو بطانة الرحم في أماكن أخرى خارج الرحم فتسبب آلامًا والتهابات وحدوث نزف في نسيج هذه البطانة خلال الدورة الشهرية.
  • تناول حبوب منع الحمل يقي من الإصابة بأمراض كثير أبرزها:
    • هشاشة العظام.
    • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد الذي قد يحدث بسبب غزارة الحيض.
    • مرض التهاب الحوض الذي يؤدي للعقم إن تفاقم وترك دون علاج.
    • تكيسات المبايض.
    • حب الشباب.
    • النمو الزائد لشعر الجسم.
    • جفاف المهبل وبالتالي الألم عند الجماع.
    • أعراض ما يسمى المتلازمة السابقة للحيض.
    • الصداع النصفي الناتج عن الدورة الشهرية.
    • كتل الثدي غير السرطانية.

سلبيات حبوب منع الحمل

  • الغثيان أو الدوخة أحد الأعراض الجانبية لتناول حبوب منع الحمل. ولتلافي ذلك ينصح بتناول الحبوب مع الطعام أو قبل النوم. ولكن في حال استمرار ذلك يجب إخبار الطبيب.
  • قد تتسبب بنزيف الدم المهبلي بين فترات الحيض، ويساعد تناول الحبوب بانتظام ودقة على التخلص من هذا العرض الجانبي.
  • قد يتسبب بألم في الثدي، ويجب إخبار الطبيب في حال كان الأم شديدًا وغير محمول.
  • التغيرات الهرومونية التي تتسبب بها حبوب منع الحمل تحفز مرض الشقيقة وتزيد أوجاع الرأس.
  • قد تتسبب بزيادة الوزن نتيجة انحباس السوائل أو بسبب زيادة الكتلة الدهنية أو العضلية للجسم نتيجة تناول حبوب منع الحمل.
  • بعض حبوب منع الحمل تسبب تغيرات في مزاج المرأة وقد يصيبها الاكتئاب نتيجة التغيرات الهرمونية في جسدها. وفي هذه الحالة لا بد من مراجعة الطبيب ليغير نوع الحبوب.
  • عدم نزول الطمث أو نزوله بشكل خفيف واضطرابات في الدورة الشهرية.
  • التغيرات الهرمونية المصاحبة لحبوب منع الحمل تتسبب أحيانًا بفقدان الرغبة الجنسية لدى المرأة.
  • نقصان المفرزات المهبلية وحدوث جفاف في المنطقة أو قد تتسبب بزيادة المفرزات وزيادة الرطوبة التي تسبب الفطور.

أقصى مدة لاستعمال حبوب منع الحمل

رغم سهولة وأمان تعاطي حبوب منع الحمل، إلا أنه لا يمكن استخدامها مدى الحياة. وتعد فترة عام ونصف هي الحد الأقصى المسموح به، لأن كثرة استخدام هذه الحبوب يؤثر على هرمونات الجسم ومن الممكن أن يؤثر على إمكانية حدوث الحمل إذا استمر لمدة أكثر من عام ونصف.

أفضل أنواع حبوب منع الحمل

  • حبوب مارفيلون وهي تنتمي إلى صنف الحبوب المركبة التي تحوي هرموني الأستروجين والبروجسترون. علمًا أن تناولها بكل غير صحيح يتسبب بتضخم الثدي والصداع وارتفاع نسبة سكر الدم.
  • حبوب ديان ويحتوي هذا النوع أيضًا على نوعين صناعيين من الهرمونات الأنثوية وهي الأستروجين والبرجسترون.
  • حبوب ياز التي تمنع الحمل من أول يوم تستعمل فيه، بشرط الاستخدام الصحيح والالتزام بالجرعة المحددة والأرقام الموضحة الخاصة بأيام الأسبوع.
  • حبوب ريجولون وهي أيضًا من الحبوب المركبة لكن لا ينصح أبدًا بتناولها دون وصفة طبية من طبيبك الخاص. وتجدر الإشارة إلى أنها غير مناسبة أبدًا للمرأة المرضع.

وفي الختام تعلمت ما هي سلبيات وإيجابيات حبوب منع الحمل. وتعرفت على الأسباب التي تجعل أغلب النساء يرغبن باختيار حبوب منع الحمل، ويفضلنه على باقي طرق منع الحمل. فهو سهل وآمن بنسبة كبيرة.