تبدأ مرحلة التبويض عادةً بعد أسبوعين من اليوم الأول للحيض الأخير، حيث يطلق المبيض البويضة الناضجة وتكون فرص الحمل مرتفعة. حيث تكثر التساؤلات حول متى تخصب البويضة بعد القذف. البويضة هي أكثر أجزاء الجسم حيوية والتي تساعد على الإنجاب. فالأنثى تولد وفي جسمها عدد لا يحصى من البويضات، وعند بلوغ الأنثى تبدأ البويضات بالنضج فالبويضة تنضج داخل المبيضين كل 28 يومًا بفعل الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية، حيث تطلق بويضة واحدة ناضجة من أحد المبيضين ويحدث مايسمى “بالإباضة”. بعد إطلاق البويضة إذا لم يحدث التخصيب فإن البويضة تتفكك وتبدأ الدورة الشهرية بالنزول بعد 11 حتى 16 يومًا. فلكل السيدات الراغبات في الإجابة عن التساؤل متى تخصب البويضة بعد القذف سنقدم الإجابة الكافية عن ذلك في مقالنا هذا.

مراحل تخصيب البويضة بعد القذف

  1. التبويض: تحدث فترة الإباضة مرةً كل شهر عندما يطلق أحد المبيضين بويضة ناضجة، حيث تكون المرأة في تلك الفترة أكثر خصوبةً، كما تترافق فترة الإباضة مع العديد من الأعراض والتي أهمها:
    • انخفاض درجة حرارة الجسم الداخلية قليلًا.
    • تكون الإفرازات المهبلية في تلك الفترة شفافةً ورقيقةً كبياض البيض.
    • الإحساس بتشنجات خفيفة في البطن.
    • زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة.
    • نزول دم من المهبل في غير موعد الدورة الشهرية.
    • من الممكن أن يحدث تورمًا في منطقة المهبل.
  2. انتقال البويضة إلى قناة فالوب: تَتجه البويضة الناضجة المطلقة من المبيض إلى قناة فالوب. وتَنتظر الحيوانات المنوية للتخصيب. وفي حال حدث الجماع تسبح الحيوانات المنوية تجاه البويضة لتخصيبها. والجدير بالذكر أن الحيوان المنوي يبقى على قيد الحياة في جسم المرأة من 48 إلى 72 ساعةً.
  3. تخصيب البويضة: يحتاج الحيوان المنوي تقريبًا إلى 24 ساعةً لتلقيح البويضة في قناة فالوب، فإذا تخصبت البويضة فإن السطح الخارجي لها يتغير وذلك لمنع الحيوانات المنوية الأخرى من الدخول إليها، وفي هذه المرحلة من رحلة البويضة في جسم المرأة تكون جينات الطفل قد تشكلت.
  4. انقسام البويضة: عندما تخصب البويضة عبر الحيوان المنوي، تبدأ البويضة بالانقسام إلى خلايا مختلفة. وتنتقل من قناة فالوب باتجاه الرحم بعد 3-4 أيام من التخصيب. لكن في بعض الحالات لا تنتقل البويضة من قناة فالوب إلى الرحم وتنغرس في قناة فالوب مسببةً ما يسمى الحمل خارج الرحم.
  5. انغراس البويضة المخصبة: حيث تنتقل البويضة من قناة فالوب باتجاه الرحم لتنغرس في جداره وتتابع الانقسام.
  6. إفراز هرمونات الحمل: بعد مضي أسبوع على تخصيب البويضة يفرز جسم المرأة ما يسمى بهرمون الحمل الذي يتواجد في الدم والبول.

أعراض تخصيب البويضة

بعد أن تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم، تبدأ أعراض التخصيب بالظهور، ومن أبرزها:

  • نزف الانغراس: تتسبب البويضة المنغرسة في جدار الرحم بنزف بسيط لجزء من بطانته، ويعتبر ذلك من علامات تخصيب البويضة، حيث يتصف النزف باستمراره من يوم إلى ثلاثة أيام وفي بعض الأحيان يكون على هيئة بقع دموية، كما يحدث عادةً قبل أسبوع من موعد الدورة الشهرية، ويكون بلون وردي فاتح أو بني.
  • تقلصات البطن: يؤدي انغراس البويضة إلى تغير في نسبة الهرمونات ما يسبب تقلصات في البطن، وعادةً ما تكون هذه التقلصات خفيفةً وتتزامن مع الإحساس بألم أسفل الظهر.
  • الإفرازات المهبلية: تتغير الإفرازات المهبلية بعد تخصيب البويضة، حيث تصبح أكثر غزارةً وسماكةً وذات لون أصفر أو أبيض.
  • انتفاخ البطن: ترتفع نسبة هرمون البروجيستيرون عند انغراس البويضة من أجل ديمومة الحمل، حيث تسبب زيادة الهرمون بطء في عملية الهضم ما يؤدي إلى تجمع الغازات في الأمعاء وانتفاخ البطن.
  • حساسية الثدي للمس: من العلامات الدالة لتخصيب البويضة، حيث تحدث بعد 1-2 أسبوع من تلقيح البويضة.
  • غثيان الصباح: يحدث الغثيان نتيجة التغيرات الهرمونية، قد يلاحظ بعد مرور شهر على تخصيب البويضة.
  • الصداع: من الممكن حدوث صداع التوتر نتيجة الحمل بسبب ارتفاع نسبة الهرمونات وزيادة حجم الدم عند الحامل.

أسباب اضطرابات التبويض

توجد العديد من الحالات الصحية التي تسبب مشاكل في حدوث الإباضة ومن أبرزها:

  • متلازمة تكيس المبايض: من أكثر الحالات الشائعة المسببة للعقم عند النساء، حيث تحدث بسبب اضطراب الهرمونات ما يؤثر على عملية الإباضة، ومن أبرز أعراضها، ظهور حب الشباب، والشعر الزائد في الوجه والجسم، السمنة.
  • اضطرابات الغدة النخامية: حيث تنتج الغدة النخامية نوعين من الهرمونات مسؤولين عن تنشيط حدوث الإباضة، لذلك فإن التعب الجسدي والنفسي بالإضافة إلى السمنة أو النحافة كل تلك العوامل تؤثر على إنتاج هذين الهرمونين وبالتالي التأثير على الإباضة.
  • فشل المبيض المبكر: أي عدم  قدرة المبيضين على إنتاج البويضات الناضجة بشكل طبيعي، وكذلك انخفاض هرمون الإستروجين  قبل الوصول لسن الأربعين، يحدث ذلك بفعل الاستجابة المناعية الذاتية، أو نتيجة العلاج الكيميائي أو اختلالات جينية.
  • فرط هرمون البرولاكتين: قد تحدث اضطرابات في الغدة النخامية مما يتسبب في فرط هرمون البرولاكتين وقلة إفراز هرمون الإستروجين وبالتالي حدوث العقم.

نصائح لزيادة فرص الحمل

  • اختيار الوقت المناسب للجماع، حيث أن فرص الحمل تزداد أيام التبويض بشكل خاص.
  • عدم استخدام أي نوع من المزلقات لما لها من تأثير سلبي على الحيوانات المنوية.
  • تغيير نمط الحياة للحفاظ على صحة جسم المرأة استعدادًا للحمل مثل، تجنب التدخين، وخسارة الوزن الزائد.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن مدعم بالألياف والبروتينات ومضادات الأكسدة.
  • تناول المتممات الغذائية بإشراف الطبيب كالحديد وحمض الفوليك وفيتامينات الحمل.

الحمل عبارة رحلة من العمليات الغامضة المعقدة التي أبدع الخالق في تكوينها، بدءًا من الإباضة إلى الإخصاب حتى الانغراس في الرحم وتشكل الجنين، نأمل أن نكون قد قدمنا كل ما يفيد لمعرفة متى تخصب البويضة بعد القذف.